تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و طرره و هوامشه التي كتبها على بعض الكتب، فكيف تنكر هذا أيّها الإمعة المفتون زادك الله فتنة؟ و قد عاب عليّ زعنون إفشاء أسرار أبي البيض، و هي كلمة قديمة سمعتها من الشيخ عبد الله، و ناقشته فيها قائلا: إنها مسائل علمية كان أبو البيض يوصيني بحفظها و طبعها، و هو الذي اقترح الاسم إن تيسّر الطبع: (الجواب المفيد، للسائل المستفيد)، و هذا ما فعل الأخ بدر بإذني، و المنشور منها ما سلم من سرقة و سطو أبي الفتوح فتح الله عليه أبواب الشر، و زعمه أنني انقلبت ضد الشيخ بعد اتصالي بجماعة الوهابية الذين غرّروا بي الخ، فليت شعري من هؤلاء الوهابية؟ لماذا لم تفصح عنهم أيها الجبان، و هذا اتهام رخيص بارد كسائر اتهاماتك، و الوهابية لا وجود لهم في المغرب، و الغريب أنني لم أسمع هذه النسبة في الحجاز و النجد، و علمت من علمائهم الحنابلة أنها تسمية سياسية من فعل الاستعمار الإنجليزي، و عزنان يعلم عني أنني لم أدرُس بالحرمين، و ليس لي علاقة بالنوادي و المعاهد العلمية هناك، و أنا حججت مرتين، و اعتمرت أربعا بمالي، و لم أتملق أحدا، و لا طلبت رفدا لا بالحال و لا بالمقال، لا كما يفعل شيخه أبو الفتوح الذي يعتمر كل سنة لجمع الفتوح، و التسول بالأكاذيب، و لم لا يفعل، و قد شاهدت شيخيْه عبد الله و عبد العزيز، و كيف يترددون بعد أن مكثوا سنين لا يعرفون أحداً، فمن الله عليهما بالفداني، و هو عجمي و منزله بمثابة الزاوية يقصده العجم من بلده و غيرها،

و قد أوحى إليهم أن الشيخين من آل البيت و من المحدثين و الصوفية، فأقبلوا عليهما يلتمسون بركتهما! و يستجيزونهما في الطريقة الصوفية و الحديث، و قد حصدوا من ذلك الملايين، و تبحبحوا في الرزق و توسعوا في غيبة من تأنيب الضمير و موت الورع، ناسين أن هذا جزما من أكل الدنيا بالدين، و ما نقمه علي عزنان من أن سبب انحرافي عن الشيخ و الزاوية الهاوية، هو ما اطلعت عليه بعد وفاة الشيخ مما لم أكن أعرفه، هو الواقع بلا تردد، و قد أشرت إليه فيما تقدم، و يرجع الأمر بعد عناية الله تعالى و لطفه، و له الحمد و المنة إلى كتابي (الإقليد) و (البرهان الجلي)، و قد كنت استعرت من الشيخ كتابه (البرهان) فاعتذر بوجوده عند شقيقه عبد الله بقصد الطبع، و لم يتيسر طبعه في حياته رغم سعيه، و لا أشك في أن لشقيقه يدا في ذلك لما يعلمه في الكتاب من تُرَّهات و خزعبلات ينزه عنها العاقل، و بعد وفاته طبعه مَريده البكباشي، وقدم له بمقدمة آية في الفسولة و الركاكة و العجمة مع أبيات في مدح الشيخ لو سمعها المتنبي لمات حسرة و كمدا، و لما سألت عنه أخاه الطركتور إبراهيم، قال: هو عنده، فاستعرته فأعارنيه مساءً، و في الصباح التالي استرده مني بإلحاح معتذرا بما لا يقبل، و بعد أن وقعت بيدي نسخة منه وقرأته، عرفت السبب الحق، و هو ما تضمنه الكتاب من فضائح، أما الكتاب الأول (الإقليد)، فقد رأيت أصله بخط المؤلف بطنجة في مجلد و نظرت فيه و لم أستطع قراءته فضلا عن نسخه لكبر حجمه، و لم تكن آلة التصوير السريع ظهرت، و بعد مدة وقعت بيدي نسخة بخط أبي الفتوح، ولم أر كتابا أردأ خطا منه، فصورته و قرأته و تيقنت أن المؤلف يكيد للإسلام بعبثه بالقرآن وتفسيره بالرأي المحض، ناهيك من رجل سلخ شهورا و أياما يقرأ القرآن في المصحف، و يراجع لمعاني المفردات تسهيل ابن جزي كما أخبر في رسالة إلي، و كلما مر بآية من سورة البقرة إلى سورة الناس، تتعلق بالمنافقين و النصارى و اليهود و الصابئين و المشركين و نحوهم إلا طبقها على المقلدين المسلمين دون قيد و لا استثناء زاعما أنه المعنى الصحيح المراد لله تعالى كما أقسم بالله تعالى في (مطابقة الاختراعات العصرية) أن الله تعالى ما أراد بالآيات النازلة في المنافقين في أوائل البقرة إلا الوطنيين من حزب الاستقلال و حزب الإصلاح الوطني، فاعجب لهذا الرجل الذي بلغت به الجرأة على الله و الاستهانة بحرماته إلى هذا الحد، و لما وعيت هذا و عرضته على أصول الدين الإسلامي وقواعده و فقه سنته، و علمت أنه ينافيه كل المنافاة، و أن الأمر لا يحتمل التأويل فنفضت يدي منه، و تبرأت من نحلته و أعلنت منابذته، و لا بأس علي إن قضيت الأعوام و السنين في الرد عليه و كشف

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير