تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال أبو أويس: تأمل خروج أبي البيض عن الطوق، و تعديه الطور، و مراد ابن رجب رحمه الله واضح، و مقالة الرجل (يعني في نبز علي بما ذكر) كذب و افتراء مكشوف لا يروج على طالب مسلم، و لكنْ أبو البيض نسي أن أحبابه الروافض يسبون الصحابة و يكفرونهم، و يملأون كتبهم فضائح لا يسمعها مؤمن فضلا عن كتابتها، فضلا عن اعتقادها، و مع هذا لا ينتقدهم بكلمة.

15 - و فيه أيضا نقل عن ابن رجب ترجمة الشيخ عبد القادر الجيلاني من طبقات الحنابلة ودفاعه عنه و نقده لكتاب (بهجة الأسرار) للشطنوفي المصري، و ما فيه من الطم و الرم و الشطح، و أن الكمال الأُدفُوِي المصري ذكر أن الشطنوفي متهم بالكذب فيما حكاه في هذا الكتاب، و لم يرق هذا أبا البيض فحمل على ابن رجب، و قال بخصوص تلك الشطحات بأنها معروفة عن سائر أهل الله، و لاسيما أصحاب الحال القوي كالشيخ عبد القادر رضي الله عنه و أمثاله، و هي أمور لا يفهمها كبار العلماء غير الحنابلة الجامدة (و نسي أبو البيض أن الشيخ عبد القادر حنبلي جلد) فضلا عنهم، فضلا عمن تسمم ببدعة ابن تيمية، و خبث نفسه، و كبريائه، و غطرسته، و شدة عداوته لأهل الله تعالى.

قال أبو أويس: و هذا تهويل متعمد، و إلا فما يسميه أبو البيض شطحا معروف، و شريعة الإسلام فوق كل شيء (وما ذا بعد الحق إلا الضلال)، و المؤلف كفّر التجاني، و سخر منه، و استهزأ بمحمد الكتاني، و ما نقل عنهما لا يشكل رُبع ما نقل عن ابن العربي و حزبه، و مع ذلك فهؤلاء من كبار العارفين دون أولئك (إن تتبعون إلا الظن و ما تهوى الأنفس).

16 - و فيه أيضا في جواب له لشقيقه عبد العزيز قال: أما مسألة الذهبي مع علي و آل البيت رضي الله عنهم، فهي أوضح من أن تشتبه على عارف بأهل الشام، فإنهم كلهم نواصب طبعا لا تطبعا، و خلقة لا تخلقا (تأمل غلو الرجل في هذا الكلام الذي لا يصدر عن عاقل يدري ما يقول، فإن أهل الشام آلاف مؤلفة من العلماء و الحفاظ الخ. فكيف يكون هؤلاء كلهم أعداء آل البيت) فالشامي ناصبي قصد أو لم يقصد، و عرف أو لم يعرف، لاسيما حزب ابن تيمية الذين منهم الذهبي الذي قيل فيه: لو كان قوله تعالى (و ما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) نازلا في حق علي عليه السلام لقال الذهبي إنها آية موضوعة، و أمره في هذا أشهر من نصب شيخه ابن تيمية تقريبا، و إن كان ابن تيمية أخبث و أوقح و أجرأ في ذلك و أفصح إلا أن الذهبي اشتهر أمره بسبب كلامه في الرجال، و بعد أن هون من تأليف الذهبي في مناقب علي، و أنه لم يكن صادرا عن محبة و إخلاص، و لعنه لابن ملجم لأنه لو خالف ذلك لخرق الإجماع، و لكشف القناع عن وجهه، و ساوى شيخه ابن تيمية في خبثه و وقاحته و جرأته و تجاهره بعداوة أهل البيت، قبحه الله و أخزاه، و الذهبي مهما يكن شاميا فهو أعدل و أعقل من ألف من الخبيث ابن تيمية قبحه الله

17 - و في رسالة عجيبة له إلى ذنبه الأجرب أبي الفتوح عندي صورة منها دون تاريخ يقول: ابن كثير ليس تابعا لابن تيمية في النصب، بل تابع لأهل بلده دمشق فإنهم نواصب حتى قِطَطم وجيرانهم من يوم وجود الطاغية (معاوية رضي الله عنه) بين أظهرهم إلى اليوم، و لو قرأتَ ما يكتبه اللعين محب الدين الخطيب الدمشقي عن أهل البيت للعنت أهل دمشق أجمعين أكتعين أبصعين .. وأما هو و الذهبي و المزِِي، فأحبك أن تعرف أن المزي لا يجوز أن يذكر معهما، أو على الحقيقة أن يذكرا معه، فإن المزي و لو أنه شيخهما إلا أنه طبقة عالية جدا جدا جدا، فهو من طراز الأقدمين كالدارقطني و ابن حبان، و أوسع اطلاعا على الرجال؛ بل كنت كثيرا ما يدخلني شك فيه هل هو آدمي بشر أو من نوع أرقى من البشر الخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير