تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقد استفحل الشر لدرجة أن تنعق بومة آدمية على أمواج الإذاعة الوطنية في دولة المغرب المسلمة بسبب المصطفى بأبي وأمي صلى الله عليه وسلم سبا صريحا ,و تذهب دون أن تلقى جزاء , فلم نسمع زوبعة لا في فنجان ولا في بئر , وكان الواجب –والمغرب والمغاربة مالكية –أن تستنطق و تقتل دون استتابة , أو على مذهب الجمهور تستتاب ثلاثا فإن تابت وإلا قتلت تنفيذا لحديث: من بدل دينه فاقتلوه. (2)

إلا أنه يظهر مما جرى ويجري (والبقية تأتي) أن مالكية المغرب لدى المتأخرين إنما هي في الطهارة والغسل والحيض وسجود السهو!!.

ثم نقت ضفدعة مبحوحة ,في مقالات مقبوحة نشرتها جريدة "الأحداث المغربية " التي وقّفت نفسها للهدم والتخريب فتناولت أحد رموز الملة الإسلامية وقادة الشريعة المحمدية أبا عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري رضي الله عنه وقبح عدوه. بكلمات وجمل تنم عن حق دفين وجهل بالغ وأمية صارخة وفراغ من كل خلق ودين.

وتصدى لها الغير من طلبة العلم ودكاترته وهذه الرسالة تضم عيونا من هذه الردود المسددة لأخوين كريمين: الدكتورين أبو جميل الحسن العلمي السجلماسي وتوفيق الغلبزوري فقد أجادا وأفادا بارك الله فيهما وسدد خطاهما.

والحق أن سليلة البطار هذه وصنونها الضال الطاعن في أبي هريرة لا يستحقان الرد العلمي لكثافة جهلهما وقلة إلمامهما بالضروري حتى من النحو العربي فكيف بالعلوم الحديث والأثر.و قد أشار الأخوان إلى هذا وإنما تكلما بدافع الغيرة على المقدسات وحماية الأمة من البدع والضلالات.

وبالمناسبة فإنني أعتقد أن هناك يدا عادية تحرك هذه الدمى ,لا أستبعد أن تكون يد رفض ,وقد ابتلي المغرب ببعض هؤلاء الذين درسوا بالأزهر وخالطوا الزيدية واستجازوا علمائهم وتلقوا عن أعلام الروافض واستجازوهم , كمحسن العاملي وعبد الحسين شرف الدين ومحمد الحسين آل كاشف الغطاء من الإمامية , ومحمد بن عقيل الحضرمي الزيدي.

ثم عاد إلى المغرب بعد أن تشبع بهذا الفكر المريض يحمل معه مآت الكتب الشيعية , وما زالت أذكر كيف كان يبشر بكتاب "النصائح الكافية لمن يتولى معاوية " لابن عقيل في طبعته الأولى الحجرية بسنغافورة ,ويحث على مطالعته , كما أذكر – والألم يملأ جوانحي –كيف كان يلقن جهلة الفقراء والمريدين لهم عدد من الصحابة.

ووقع أناس في ذلك لفرط ثقتهم بذلك , ولكثرة سماعهم إملاء أحاديث المثالب التي كان يراها بعضهم أصح من الصحيح , ولا يفقه ما هناك.

وقد ورث نابتة الشيعة والعلمانيين هذا السخف , وخرجوا إلى الاستهانة بالبخاري وصحيحه , والتصريح بوجود الكذب والباطل فيه, وهذا شيء لا عهد لنا به حتى سمعناه ممن تولى كبر زرع بذرة التشيع والرفض بالمغرب وفعليه وزره ووزر من عمل به إلى يوم الدين.

ولا غرو بعد هذا أن ينتشر التشيع والرفض في هذا البلد و وتفتح مكتبات في بعض مدن المغرب خاصة باستيراد كتب الروافض وبيعها دون سواها , فإلي أهل الحل والعقد والعلماء العالمين , والدعاة الصادقين , أن ينتبهوا هذا الخطر الداهم , والظلال القادم , ويتداركوا الأمة وهم مسؤولون عنها , قبل أن يستفحل الداء , ويعز الدواء.

إن دام هذا ولم له غير ... لم يبك يمت ولم يفرح بمولود

أبو أويس الحسني

تطوان صباح يوم الثلاثاء 11صفر الخير 1423هـ

من تقديم

شيخنا أبي أويس محمد بوخبزة المغربي لكتاب

التشيع والعلمانية بالمغرب.

الهامش:

1 - اخرجه البخاري: 3/ 1114, باب إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر , حديث: 2879, ومسلم في كتاب الايمان: 1/ 105, حديث رقم 111, وغيرهما.

2 - رواه البخاري في مواضع منها كتاب الجهاد والسير برقم: 2854 قال: حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان، عن أيوب، عن عكرمة: أن عليا رضي الله عنه حرق قوما، فبلغ ابن عباس فقال: لو كنت أنا لم أحرقهم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تعذبوا بعذاب الله). ولقتلتهم، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: (من بدل دينة فاقتلوه). ورواه أيضا في استتابة المرتدين برقم 6524.

رواه النسائي في كتاب تحريم الدم

ورواه أبو داود في كتاب الحدود برقم 4351 باب حكم من ارتد.

ورواه الترمذي في كتاب قطع يد السارق برقم 1483باب ما جاء في المرتد

ورواه ابن ماجه في كتاب الحدود برقم.2535

ورواه ابن أبى شيبة في المصنف برقم 113 كتاب الرد عن أبى حنيفة (الناشر).

ـ[أبى عبدالله السنى]ــــــــ[29 - 03 - 07, 11:10 م]ـ

gazak allah khairaa

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[10 - 04 - 07, 05:15 م]ـ

بارك الله فيك أخي ونفع الله بك.

ـ[أبو جويرية]ــــــــ[01 - 11 - 07, 11:40 ص]ـ

جزاك الله خيراً.

هل بإمكانك بارك الله فيك رفع كتاب: التشيع والعلمانية بالمغرب.

ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[07 - 11 - 07, 11:08 م]ـ

جزاك الله خيراً.

هل بإمكانك بارك الله فيك رفع كتاب: التشيع والعلمانية بالمغرب.

أخي الكتاب كان بحوزتي ثم دفعته لصاحبه، ولعلك تجده في المكتبات.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير