تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يُوعَدُونَ، وَأَصْحَابِي أَمَنَةٌ لأُمَّتِي، فَإِذَا ذَهَبَ أَصْحَابِي أَتَى أُمَّتِي مَا يُوعَدُونَ أخرجه مسلم

وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ - رضى الله عنه - أَنَّ النَّبِىَّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «خَيْرُ النَّاسِ قَرْنِى، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ يَجِىءُ قَوْمٌ تَسْبِقُ شَهَادَةُ أَحَدِهِمْ يَمِينَهُ وَيَمِينُهُ شَهَادَتَهُ». أخرجه مسلم

وهذا الجيل الذي نزل عليه القرآن الكريم يعتبر أطهر وأزكى وأفضل جيل عرفته البشرية على الإطلاق

، ومع هذا فهذا الجيل ليس معصوما كأفراد عن الوقوع في الخطأ.

وهذه الفتنة التي حدثت بين الصحابة رضي الله عنهم، ما هي إلا من قبل أعداء الإسلام، الذين دخلوا في هذا الدين ليتآمروا عليه من الداخل، وهم أشد أعداء الإسلام على الإطلاق.

وقد كُتب عن الفتنة في هذا العصر الكثير الكثير، ولكن غالب هذه الكتابات يحمل في طياته السم الزعاف، والأباطيل، على ذلك ذلك الجيل المثالي الذي زكاه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم

{ ... وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً} (122) سورة النساء

والذين كتبوا فيه بشكل دقيق:

1 - أبو بكر بن العربي في كتابه العواصم من القواصم

2 - منهاج السنة النبوية لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

3 - ابن خلدون رحمه الله وابن كثير رحمه الله في تواريخهم

4 - تاريخ الجنس العربي لمحمد عزة دروزة وهو خير من كتب في هذا الموضوع

5 - التاريخ الإسلامي لمحمود شاكر رحمه الله وهو نفيس في بابه، وغيرهم كثير والحمد لله،

هذا وقد قمت بالكلام عن هذا الموضوع مفصلا، وبشكل دقيق، ومن المصادر الموثقة في هذا الباب.

وقد قسمته للمباحث التالية:

أولا- مقدمة هامة عن جيل الصحابة

ثانيا- الفتنة الكبرى

ثالثا- أسباب الفتنة وبواعثها

رابعا- مقتل أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه

خامسا- الفتنة في عهد عثمان رضي الله عنه

سادسا- الفتنة في عهد علي رضي الله عنه

سابعا- بعض الدروس والعبر من الفتنة

وتحت كل بند منها مباحث

هذا وأسأل الله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه وناشره في الدارين آمين.

قال تعالى:

{لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ} (10) سورة الحشر

وجمعه

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 16 صفر 1428 هـ - الموافق ل 6/ 3/2007 م

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير