تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يدين عامة المسلمين بأن القرآن الكريم كتاب الله الأخير أنزله لهداية الناس – وإخراجهم من الظلمات إلى النور وأن هذا الكتاب لن يتغير ولن يتبدل مهما امتد به الأمد واشتدت الظروف وما ذلك إلا لأن الله تكفل بحفظه, قال تعالى: ? إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ? () و قال تعالى: ? إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَه = 17 فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ = 18 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ? () و قال تعالى: ? لاَ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ? () فعدم الإيمان بحفظ القرآن وصيانته يجر إلى إنكار القرآن جملة وتفصيلاً لأن ما تطرق إليه الاحتمال بطل به الاستدلال. ولقد جرى عامة المسلمين على هذا الاعتقاد لأن الحياد عنه حياد عن الإسلام وقد فهم الذين يريدون الكيد لهذا الدين هذه الحقيقة جيداً فصور لهم الشيطان أنه لابد من تشكيك المسلمين بقرآنهم ودس ذلك في كتبهم واستطاعوا بالفعل أن يوصلوا بعض سمومهم إلى بعض كتب الإمامية موهمين الناس أن ذلك هو جوهر مذهب الإمامية من الشيعة وأنه عين ما كان عليه سلف الأمة من أهل البيت. وفي الحقيقة فان هذه السموم لاوجود لها في صفوف الأمة قديماً وحديثاً والحمد لله على ذلك.

وسنذكر شيئاً من هذه النصوص لا على أساس أنها تمثل عقيدة الإمامية بل هي سموم وردت إليهم ممن باعوا أنفسهم للشيطان وجنده. يقول الكليني: (عن هشام بن سالم عن أبي عبدالله () أنه قال: إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية) ().

ومعنى هذا القول أن القرآن الكريم قد فقد ثلثاه ويدل على ذلك رواية الكافي أيضاً إذ يقول: (عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبدالله عليه السلام فقلت جعلت فداك إني أسالك عن مسألة, أههنا أحد يسمع كلامي؟ قال فرفع أبو عبدالله ستراً بينه وبين بيت آخر فاطلع فيه ثم قال: سل عما بدا لك, قال: قلت ان شيعتك يتحدثون أن رسول الله ? علم عليا بابا يفتح منه الف باب؟ قال فقال: علم رسول الله ? علياً ألف باب يفتح كل باب ألف باب, قال: قلت هذا والله العلم قال فنكت ساعة في الأرض ثم قال: انه لعلم وما هو بذاك, قال يا أبا محمد وان عندنا الجامعة, وما يدريهم ما الجامعة؟ قال: قلت جعلت فداك وما الجامعة؟ قال صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله ? وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه فيها كل حلال وحرام وكل شيء يحتاج إليه الناس حتى الارش في الخدش وضرب بيده الي, فقال لي: تأذن يا أبا محمد؟ قال: قلت جعلت فداك إنما إنا لك فاصنع ما شئت, قال: فغمزني بيده وقال: حتى أرش هذا, كأنه مغضب, قال قلت هذا والله العلم, قال: انه لعلم وليس بذاك, ثم سكت ساعة ثم قال: وان عندنا الجفر؟ وما يدريهم ما الجفر؟ قال: قلت ما الجفر؟ قال دعاء من ادم فيه علم النبيين والوصيين وعلم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل, قال قلت إن هذا هو العلم قال انه لعلم وليس بذاك, ثم سكت ساعة ثم قال: وان عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة؟ قال: قلت وما مصحف فاطمة؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه حرف واحد من قرآنكم) ().

وقال محمد بن الحسن الصفار: (حدثنا علي بن محمد عن القاسم بن محمد عن سليمان بن داود عن يحيى بن اديم عن شريك عن جابر قال: قال أبو جعفر دعا رسول الله ? أصحابه بمنى فقال: يا أيها الناس إني تارك فيكم حرمات كتاب الله وعترتي والكعبة البيت الحرام ثم قال أبو جعفر: أما كتاب الله فحرفوا وأما الكعبة فهدموا وأما العترة فقتلوا) ().

ثم يأتي الطبرسي فينقل ما يسهم في تعميق الهوة بين المسلمين فيقول: (وفي رواية أبي ذر أنه لما توفي رسول الله ? جمع عليّ القرآن وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أمره بذلك رسول الله ? فلما فتحه أبو بكر خرج من أول صفحة فتحها فضائح القوم فوثب عمر وقال يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه فأخذه علي عليه السلام وانصرف ثم احضر زيد بن ثابت وكان قارئاً للقران فقال له عمر: إن علياً جاءنا بالقران وفيه فضائح المهاجرين والأنصار وقد رأينا أن نؤلف القرآن ونسقط منه ما كان فيه من فضيحة وهتك المهاجرين والأنصار فأجابه زيد إلى ذلك ثم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير