تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اما المدرسة الأخرى فهى مدرسة الأحناف وتعتمد طريقة الفقهاء وتقوم على تحقيق القواعد الكلية على ضوء ما نقل عن الأئمة من الفروع ولهذا أكثروا من هذه الفروع فى كتبهم لنها هى التى تثبت القواعد الكلية، ومن أوح الأمثلة عليها كتاب الأسرار والتقديم للأدلة للدبوسى وكتاب الأصول للبزدوى وكتاب المنار للنسفى.

وقد حاول بعض الأصوليين الجمع بين الطريقتين ومن الأمثلة على ذلك: تنقيح الأصول لصدر الشريعة البخارى، وجمع الجوامع لتاج الدين السبكى، والتحرير للكمال بن الهمام ..

هذا إذا كنا نتحدث عن أصول الفقه بالمعنى العلمى الاصطلاحى ..

ـ[أبو داود]ــــــــ[03 - 07 - 04, 07:04 م]ـ

أخي الحبيب الدرعمي بارك الله فيك و زادك من علمه أما بعد

قبل كل شيئ أود أن تعلم أنني لست عالماً و لا من أهل العلم و ما أنا إلا طالب علم أقتفي الآثار و أحب أهلها و حملتها و أبتعد كل البعد عمن شذ عن هذا المنهج فالحياة قصيرة و الواجب ألا نضيع أوقاتنا بكتب الفقه التي يفتقر مؤلفوها لتمييز الصحيح من السقيم من الآثار

و أظنك فهمت كلامي و الناظر إلى كتب الأحناف و الشافعية يعرف معنى كلامي فهؤلاء لم يخالفوا إمامهم في الفروع و حسب بل في الأصول أيضاً فالشافعي رحمه الله على نهج الرعيل الأول من الصحابة و التابعين في الأصول أما الغزالي فهو أشعري الإعتقاد و كذلك إمام الحرمين فيما أعلم و الرازي مؤصل أصول الأشاعرة و كفى بالأشعرية ضلااً لعدم الأخذ عنهم

و ما توالى على الأمة من فقهاء الشافعية و الأحناف فأبو حنيفة و الشافعي بريؤون منهم لما حوت كتبهم من الطامات فالغزالي مثلاً في إحياءه أمات الأمة بدل أن يحيها فكتابه مليئ بالمضوعات فمثل هذا غفر الله له لا يصلح أن يكون فقيهاً ثم إن الأحناف قد شطوا كثيراً في القياس و الاستحسان حتى تركوا الآثار وراءهم ظهريا

و الإمام أبو حنيفة لم يؤلف في الفقه و آراؤه التي نقلت إلينا غيرمسندة فلا يحل الأخذ بها إلا إن دعمت بالأدلةو هو يقول رحمه الله لا يحل لأحد أن يأخذ أو أن يفتي -شككت-بقولنا دون أن يعرف من أين أخذنا و الذي أظنه فيه رحمه الله أنه كان في دروسه لا يقول برأي إلا و يبين دليله فيه ولكن نقلت إلينا آراؤه و لم تنقل أدلته فلا يحل الأخذ بها

و لا يحل القول بقول أحد دون دليل و اقرأ رحمك الله الإحكام في أصول الأحكام للإمام ابن حزم و أظنك ستلاحظ الفرق بينه وبين إحكام الآمدي و اقرأ المحلى رحمك الله و ستنقلب حياتك رأسأً على عقب فبينما كنت تدافع عن أقوال الفقهاء ستصبح منتصراً لأحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم و السلام عليكم و رحمة الله

ـ[الدرعمى]ــــــــ[06 - 07 - 04, 04:18 ص]ـ

الأخ الكريم أبو داوود

السلم عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد

صدقت يا أخى الكريم ولله فى قولك أن الحياة قصيرة لا ينبغى أن نضيعها وإنى لألمس الصدق فى لهجتك ونصحك ولكننى يا أخى لا أعلم من هم الفقاء الذين خالفوا السنة وضيعوها ولوعلمتهم لتبرأت منهم

ولو أننا القينا كتب هؤلاء الأشاعرة فى التنور كما فعل بعض االمساكين بفتح البارى إذًا لضاع علما جما .. لا يا أخى لم يكن هذا هو منهج ائمة السلف وأهل الحديث لم يكونوا يتركون علمًا لدى أحد لبدعة فيه هكذا مطلقًا خاصة إذا كان متأولاً فى بدعته.

إذا كانت الحياة قصيرة فليس أحكم من أن نفنيها فى طلب اليقين ولنتعلم يا أخى حسن الظن بالعلماء حتى يأتيننا اليقين كما نتعلم حسن الظن بعامة المسلمين، وليس بيننا وبين اليقين سوى لحظة نتهم فيها آراءنا

هدانا الله وإياكم، ولا تنسانا من صالح دعائك

ـ[أبو داود]ــــــــ[07 - 07 - 04, 05:53 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله وبَعدُ أخي الدرعمي فإني أحبك في الله

و الناظر في حسن أدبك مع مخالفيك يجد صدق نيتك كما نحسب ذلك عند الله و أقول لك بأنك تستطيع رمي كلامي ورائك ظهرياُ فليس قول أبي داود حجة في دين الله أبداً

و إنما الحجة في كتاب الله و سنة رسول الله ثم تفسير القرءان و السنة بما لا يفهم غيره من لغة العرب من قبل أهل الحديث و هذا الذي أدين به لله رب العالمين

و أقصد بالسنة ما صح منها إذ ليست الضعاف سنة و لايحتج بها لا في فضائل و لا غيرها فالفضائل دين لا يشك في ذلك عاقل و الدين لا يؤخذ بالظن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير