تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

و اعلم رحمك الله أن فتح الباري لا يصنف بين كتب الأشاعرة و الذي يقول بإحراقه لا نقول عنه حسير النظر بل نقول أعمى البصيرة فابن حجر رحمه الله من أهل العلم

الذين قل نظيرهم في هذا الميدان و إنما نحن أهل السنة نبرأ إلى الله ممن ضل عن عقيدة خير القرون و الذي نقول بإتلافه هي كتب الفرق الضالة التي انحرفت عن نهج الصحابة و التابعين

و اتبعت ما تتلوه عليها الشياطين و أما قولك غفر الله لنا و لك بأن أهل الحديث من سلفنا الصالح لا يتركون علماً عند مبتدع لبدعة فيه فالحق خلاف ذلك لوجوه أهمها

أن أهل الأهواء ليس عندهم علم أصلاً فالعلم كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم و أهل الأهواء علمهم هو زبالة الأفكار و ترك سنة خير الأبرار صلى الله عليه و سلم

و الثانية أن ما ثبت عن السلف التنفير من أهل البدع لا أخذ العلم عنهم:

قال سفيان: من سمع من مبتدع لم ينفعه الله بما سمع و من صافحه فقد نفض الأسلام عروة عروة.

و لما مرض سليمان التميمي بكى بكاءً شديداً فيل له ما يبكيك؟ الجزع من الموت!

فقال: لا و لكن مررت على قدري فسلمت عليه فأخاف أن يحاسبني ربي عليه.

و قال أيوب: ما ازداد صاحب بدعة اجتهاداً إلا ازداد من الله بعداً.

و قال الفضيل بن عياض من جلس إلى صاحب بدعة أحبط الله عمله و أخرج نور الإيمان -أو قال الإسلام- من قلبه.

و قال الفضيل: إذا رأيت مبتدعاً في طريق فخذ في طريق آخر و لا يرفع لصاحب بدعة إلى الله عمل و من أعان صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام و قال أيضاً من زوج كريمته من مبتدع فقد قطع

رحمهاو قال رحمه الله من جلس مع صاحب بدعة لم يعط الحكمة و إذا علم الله من رجل أنه مبغض لصاحب بدعة رجوت أن يغفر الله له.

و قال محمد بن نصر الحارثي: من أصغى بسمعه إلى صاحب بدعة نزعت منه العصمة و وكل إلى نفسه.

و قال الشافعي: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك خير له من أن يلقاه بشيئ من الأهواء.

وقال مالك: بئس القوم هؤلاء أهل الأهواء لا يسلم عليهم.

و قال أبو الحسن البغوي: قد مضت الصحابة و التابعون و أتباعهم و علماء السنة على معادات أهل البدع و مهاجرتهم.

و قال ابن عمر في أهل القدر: خبرهم أني بريئ منهم و أنهم برءاء مني.

و قال أبو قلابة عبد الله بن زيد بن عمر لا تجالسوا أهل الأهواء فإني لا آمن من أن يغمسوكم في ضلالهم و يلبسوا عليكم بعض ما تعرفون و قال سفيان: من سمع بدعة فلا يحكها لجلسائه و لا يلقها في قلوبهم.

و النقول في ذلك كثير و في هذا الحق لمن أراد الهدى.

و يدخل في ذلك كل من ترك السنن لحجج عقلية و آراء شيطانية و أما من جعل القرءان إماماً و سنة النبي صلى الله عليه و سلم شرعة و منهاجاً فتأول فأخطأ

فإن هذا ليس بمبتدع و إنما مجتهد مخطئ له أجر.

قال تعالى {و أن هذا صراطي مستقيماً فاتبعوه و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم و صاكم به لعلكم تتقون}

أما قولك هدانا الله و إياك لم اختلف فيه من الحق (الحياة قصيرة فليس أحكم من أن نفنيها فى طلب اليقين) فهذا هو الحق و اليقين هو كتاب الله و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم لاآراء الرجال و تفاهات العقول.

سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.

ـ[ esen71] ــــــــ[07 - 07 - 04, 06:12 م]ـ

أخي هذا الكتاب قيم جدا ولاكن ماوجدت قائمة المراجع في هذا الملف حتي اتعرف بطبعات الكتب المستفادة

ـ[الدرعمى]ــــــــ[08 - 07 - 04, 12:35 ص]ـ

الأخ الكريم أبو داوود

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد

أحببك الله الذى أحببتنى فيه وإنى لأشكر هذا المنتدى الذى جمع بين الأحبة فى الله تعالى وأبشرك بما جاء فى الحديث القدسى ((وجبت محبتى للمتحابين فى)) جمعنا الله وإياك وجميع الأخوة فى هذا الملتقى المبارك فى مستقر رحمته وأظلنا فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير