لقد توفي بالأمس وتناقلت الدنيا خبر هذه الوفاة ومن حقنا أو من واجبنا أن نقدم العزاء إلى الأمة المسيحية وإلى أحبار المسيحية في الفاتيكان وغير الفاتيكان من أنحاء العالم وبعضهم أصدقاء لنا، لاقيناهم في أكثر من مؤتمر وأكثر من ندوة وأكثر من حوار، نقدم لهؤلاء العزاء في وفاة هذا الحَبر الأعظم الذي يختاره المسيحيون عادة اختيارا حرا، نحن المسلمين نحلم بمثل هذا أن يستطيع علماء الأمة أن يختاروا يعني شيخهم الأكبر أو إمامهم الأكبر اختيارا حرا وليس بتعيين من دولة من الدول أو حكومة من الحكومات، نقدم عزاءنا في هذا البابا الذي كان له مواقف تذكر وتشكر له، ربما يعني بعض المسلمين يقول أنه لم يعتذر عن الحروب الصليبية وما جرى فيها من مآسي للمسلمين كما اعتذر لليهود وبعضهم يأخذ عليه بعض أشياء ولكن مواقف الرجل العامة وإخلاصه في نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه، فقد طاف العالم كله وزار بلاد ومنها بلاد المسلمين نفسها، فكان مخلصا لدينه وناشطا من أعظم النشطاء في نشر دعوته والإيمان برسالته وكان له مواقف سياسية يعني تُسجل له في حسناته مثل موقفه ضد الحروب بصفة عامة.
فكان الرجل رجل سلام وداعية سلام ووقف ضد الحرب على العراق ووقف أيضا ضد إقامة الجدار العازل في الأرض الفلسطينية وأدان اليهود في ذلك وله مواقف مثل هذه يعني تُذكر فتشكر .. لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدَّم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ونقدم عزاءنا للمسيحيين في أنحاء العالم ولأصدقائنا في روما وأصدقائنا في جمعية سانت تيديو في روما ونسأل الله أن يعوِّض الأمة المسيحية فيه خيرا)
وهذا رابط الحلقة:
http://www.aljazeera.net/channel/archive/archive?ArchiveId=119953
وأظن أن الكلام واضح: (لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدَّم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ونقدم عزاءنا للمسيحيين في أنحاء العالم ولأصدقائنا في روما وأصدقائنا في جمعية سانت تيديو في روما ونسأل الله أن يعوِّض الأمة المسيحية فيه خيرا)
هل هذا يكفر النصارى؟! وهل يجوز الدعاء للكافر بالرحمة؟ ومن هم أصدقاؤه في روما؟!!
إنا لله وإنا إليه راجعون، ثم بعد هذا كله لم يلبس على ضعفاء المسلمين وجهلتهم!!
وأما قولك: موقفه المعلن من الشيعة ... إلخ"
أنت لا تعرف شيئا عن موقفه من الشيعة عبر عشرات السنوات وإلى الآن ولكن الرجل يحور في كلامه تبعا للسياسة والأحداث الجارية، ومؤتمر الدوحة هذا عار عند من يعقل عن الله ورسوله،
ولن أستطيع أن أستمر في نقاشي معك حتى تقرأ وتعلم آراء القرضاوي من كتبه وبرامجه وليس من حسن ظنك به، ورد أقواله وأعماله إلى الكتاب والسنة ووزن الرجل من خلالها وليس من خلال تأويلاته هو وتبريراته الواهية لأعماله فما ذكرته أنت من تأويلات هي تأويلات القرضاوي نفسه والله المستعان.
ـ[أبو أنس الجزائري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:13 م]ـ
في ظني أن كل ما ينكر عن الشيخ القرضاوي يعد من المسائل الاجتهادية التي تختلف فيها وحهات النظر، أما بخصوص ترحمه عن البابا فقد أجاب الشيخ نفسه عن ذلك بما مضمونه: أنه وإن كان من أهل النار لكفره إلا أن أهل النار ليسو على درجة واحدة من العذاب فمن كان في الدرك الأسفل منها كان أشد عذابا، ومن كان دون ذلك كان أخف وهو من هذا الوجه مرحوم برحمة الله، ثم إنه قيد كلامه بقوله: بقدر ما قدم للإنسانية من خير، فالطواغيت الذين أساموا الناس سوء العذاب وأفسدوا في الأرض ليسو كمن خذم الإنسانية وأعانها، والله حكم عدل، لا يستوي عنده أبو جهل أو فرعون مع سائر الكفار مع اشتراكهم في وصف الكفر، وإلا ما وجه اختلاف عذاب أهل النار فيها، وهذا أبو طالب مع كفره إلا أن أعماله الخيرة اتجاه نبيه نفعته وكانت من أعظم الرحمات له، وإن كان في ضحضاح من نار
أرجو أن تناقش هذه المسائل وأمثالها مع حسن الظن بالمسلمين عموما وعلمائهم خاصة ومحاولة إيجاد المعاذير لهم ما أمكن
ـ[فوزي زماري]ــــــــ[10 - 05 - 07, 06:49 م]ـ
عجبا
ما كنت أتوقع أن أجد دفاعا عن أحد رؤوس المدرسة العقلية في ملتقى أهل الحديث
أسأل الإخوة الذين دافعوا عن القرضاوي هل أخطاء الرجل اقتصرت على ما يسمى عند العلماء بالخلاف السائغ؟
هل ترحمه على البابا من الخلاف السائغ؟
هل حضوره محافل حوار الأديان من الخلاف السائغ؟
هل دعوة التقريب مع الروافض من الخلاف السائغ؟
هل وصفه للنصارى بأنهم إخوانه من الخلاف السائغ؟
هذا بغض النظر عن الشذوذات الفقهية وتمييع الدين بفتاوى تحلل الحرام.
لست أريد البحث والتقصي لمخالفات القرضاوي وقد أشار الإخوة إلى بعضها فوق.
ولسنا نتبع الطريقة السحابية غير أن هذا لا يعني السكوت عن من خالف المنهج السلفي مخالفة واضحة للعيان ورد عليه علمائنا ردودا كثيرة
أين أنتم من رد الشيخ مقبل رحمه الله؟
بل هل قرأتم كتاب الشيخ الخراشي حفظه الله قبل أن تدافعوا عن الرجل؟
أتذكر هنا كلمة نقلها أحد الإخوة للشيخ مقبل رحمه الله حيث قال:"لو كان الغزالي في عهد الإمام أحمد لوصفه بأن زنديق" هل هذه الشدة في معاملة أهل البدع خارجة عن منهج السلف؟
¥