حتى كلمة أخطأ في هذه الكبيرة لا يريد أن يقولها المتعصبون للقرضاوي ولا يريد هو أن يعترف بخطأ؟!
والله من شم رائحة العلم يجد هذا التأويل في الاستغفار لرأس الكفر والترحم عليه من أرذل القول، والقرضاوي يستدل بما هو عليه وليس له، فلماذا نهى الله نبيه أن يستغفر لعمه أبي طالب ونهى المؤمنين أن يسغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى؟!
هل البابا عند القرضاوي قدم خيرا أكثر من أبي طالب حتى يسغفر هو له وينهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الاستغفار لعمه بل عن الاستغفار لأمه صلى الله عليه وسلم؟
وما هذا الاستدلال الأصولي الرائع: (ثم إنه قيد كلامه بقوله: بقدر ما قدم للإنسانية من خير،) وأين باقي الكلام: (وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب)؟!
إذا وصل المسلم لهذه الدرجة من التعصب بدعوى حسن الظن بالعلماء ... إلخ فهي والله قاصمة للظهر!
وما هذا الكلام عن الطواغيت؟! لتعلم أخي الكريم أن الطواغيت في كلام القرضاوي ليسوا موجودين إلا في الذهن فقط أما في الواقع فارجع إلى مدحه للطواغيت وستعلم أنه تهييج للشباب ودغدغة للعواطف فقط وامتصاص للغضب.
واسمحوا لي من أراد أن يتكلم بعلم فليتكلم ومن لم يعلم عن القرضاوي شيئا فليسأل ومن لايريد أن يعلم عنه شيئا فليسكت على الأقل ولا يردد هذا الغثاء الذي يتفوه به القرضاوي في لقاءاته وكتبه
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
ويا أخي الكريم العلماء مطلوب منهم أن يبتعدوا عن مواطن السوء حتى لا يظن بهم إلا الخير أما أن يأتي أحد ويجهر بالسوء ويدخل مداخل السوء ويجلس مع الظالمين ويعتبرهم إخوانه ويشتم الصالحين ثم يطلب منا حسن الظن فهذا ما لا يكون أبدا!
وأي معاذير نلتمسها لرجل يحمل أعلى الشهادات ويعتبره المتعصبون كما سمعتهم بأذني المجتهد المطلق الوحيد على هذه الأرض؟ ولماذا يقحم نفسه في هذه المهالك هل رثاء رأس الكفر واجب أو مستحب حتى يتكلم عنه؟!
يمدح رأس الكفر ويحزن لفراقه ويعزي النصارى فيه؟!!
وهذا إلتماس للعذر من الشيخ أبي إسحاق الحويني حفظه الله لما سأله أحد الشباب عن كلام القرضاوي عن البابا وطبعا الشيخ تثبت وتثبت وتثبت حتى لا يقال له هل تثبت وهو تفريغ لشريط الرد والشريط موجود:
الشيخ أبو اسحق الحويني – حفظه الله –
في شاب سألني عن فتوى للدكتور يوسف القرضاوي فأنا طبعاً لما استهولت ما قال لي وما كدت أصدق أن يجري هذا الكلام على لسان الشيخ يوسف القرضاوي قلت لأ لابد أن تأتيني بالفتوى عشان ميجيش واحد يقولي لأ إنتا ما أخدتش الفتوى من منابعها.
الفتوى هذه كانت متعلقة برثاء الشيخ يوسف القرضاوي للبابا يوحنا بولس الثاني، فقال فيه كلاماً يعني يقال مثله في الألباني وابن باز مثلاً رحمة الله عليهم!!!
وأنا سأتلوا عليكم حتى تعلموا أنني عندما أرد – لأن في بعض الناس كانوا يلومنني أنني أرد على الشيخ يوسف القرضاوي – الشيخ يوسف القرضاوي فتاواه المنحرفة بالذات في العشر سنوات الأخيرة كأنه إنسان أخر ليس هو الذي كنا نظن به العلم قديماً، لأنه حاد عن سبيل العلم يقيناً ولا أعتقد أن يعتذر عنه معتذر.
شوفوا يا أخواني شوف الكلام بتاع الشيخ يوسف القرضاوي وهو يرثي البابا - طبعاً إنتوا عارفين البابا ده ملته إيه ولا محتاجة أقول؟! - يرثي الباب يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان يقول - وطبعاً البرنامج معروف برنامج الشريعة والحياة وكان بيتكلم عن أفضلية الرجل والمرأة ومش عارف إيه فقبل أن يبدأ البرنامج - قال:
((بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين وأزكى صلوات الله وتسليماته على من بعثه الله رحمة للعالمين وحجة على الناس أجمعين سيدنا وإمامنا وأسوتنا وحبيبنا ومعلمنا محمد وعلى أهله وصحبه ومن دعا بدعوته واهتدى بسُنته إلى يوم الدين، أما بعد فقد جرت عاداتنا في هذا البرنامج أن نتحدث عن أعلام العلماء من المسلمين حينما ينتقلون من هذه الدنيا إلى الدار الآخرة ونحن اليوم على غير هذه العادة نتحدث عن عَلم ولكن ليس من أعلام المسلمين ولكنه عَلم أعلام المسيحية وهو الحَبر الأعظم البابا يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية وأعظم رجل يُشار إليه بالبنان في الديانة المسيحية.
¥