تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لقد توفي بالأمس وتناقلت الدنيا خبر هذه الوفاة ومن حقنا أو من واجبنا أن نقدم العزاء إلى الأمة المسيحية وإلى أحبار المسيحية في الفاتيكان وغير الفاتيكان من أنحاء العالم وبعضهم أصدقاء لنا، لاقيناهم في أكثر من مؤتمر وأكثر من ندوة وأكثر من حوار، نقدم لهؤلاء العزاء في وفاة هذا الحَبر الأعظم الذي يختاره المسيحيون عادة اختيارا حرا، نحن المسلمين نحلم بمثل هذا أن يستطيع علماء الأمة أن يختاروا يعني شيخهم الأكبر أو إمامهم الأكبر اختيارا حرا وليس بتعيين من دولة من الدول أو حكومة من الحكومات، نقدم عزاءنا في هذا البابا الذي كان له مواقف تذكر وتشكر له، ربما يعني بعض المسلمين يقول أنه لم يعتذر عن الحروب الصليبية وما جرى فيها من مآسي للمسلمين كما اعتذر لليهود وبعضهم يأخذ عليه بعض أشياء ولكن مواقف الرجل العامة وإخلاصه في نشر دينه ونشاطه حتى رغم شيخوخته وكبر سنه، فقد طاف العالم كله وزار بلاد ومنها بلاد المسلمين نفسها، فكان مخلصا لدينه وناشطا من أعظم النشطاء في نشر دعوته والإيمان برسالته وكان له مواقف سياسية يعني تُسجل له في حسناته مثل موقفه ضد الحروب بصفة عامة.

فكان الرجل رجل سلام وداعية سلام ووقف ضد الحرب على العراق ووقف أيضا ضد إقامة الجدار العازل في الأرض الفلسطينية وأدان اليهود في ذلك وله مواقف مثل هذه يعني تُذكر فتشكر .. لا نستطيع إلا أن ندعو الله تعالى أن يرحمه ويثيبه بقدر ما قدَّم من خير للإنسانية وما خلف من عمل صالح أو أثر طيب ونقدم عزاءنا للمسيحيين في أنحاء العالم ولأصدقائنا في روما وأصدقائنا في جمعية سانت تيديو في روما ونسأل الله أن يعوِّض الأمة المسيحية فيه خيرا، نعود إلى سؤالك يا أخت خديجة)) – ضحكات مدوية من الحاضرين –

الله المستعان، هل يمكن أن يقول هذا طفل تعلم أبجديات التوحيد؟!

هذا الرجل كافر ولا إشكال أنه كافر عند الشيخ يوسف القرضاوي، يبقى الرجل يشكر لأنه كان مخلصاً في نشر دينه؟! يشكر إن هذا الرجل قائم على نشر الكفر في العالم؟!

وكمان يقول نسأل الله أن يرحمه!! إيه التدني والتردي إللي الحاصل للمسلمين ده؟!!!

أنا بحذر من الدكتور يوسف القرضاوي بقالي سنوات طويلة وأنا عندي كثير أقوله سواءً من كتبه المطبوعة أو من برامجه التي تملأ الأفاق وتملأ الدنيا ويسمعها الملايين.

نحن نعلم أن النصراني كافر والذي يشك في كفره كافر مثله تماماً لا إشكال في ذلك عند كل علماء المسلمين، نتبع القاعدة المعروفة: ((من لم يكفر الكافر فهو كافر) طبعاً تعني: الكافر المقطوع بكفره إنما المختلف في كفره لا، لا تدخل تحت هذه القاعدة، رجل مسلم مثلاً إحنا بنقول كافر مش كافر تتحقق الشروط تنتفي الموانع مش عارف إيه ... إلخ لا يدخل تحت هذه القاعدة طالما أننا نكفره بالإجتهاد لا يدخل، أما الكافر المقطوع بكفره فهو مثله يلتحق به.

أنا النهاردة أذكر الدكتور يوسف القرضاوي لعله يرجع ويتوب عن هذا الكلام أذكره بالمحاكمة التي عُقدت يوم القيامة قال الله عز وجل لعيسى بن مريم: ** أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ} [المائدة: 116] في أخر هذه المحاكمة قال عيسى عليه السلام: ** إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118] مقالش الغفور الرحيم قال العزيز الحكيم وهذا نبيهم، لأن هذا النبي الكريم صلوات الله عليه قال لهم: ** إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ} [المائدة: 72] فما كان لمثله وقد أبان عن هذا الإعتقاد وهو حي وقد ثبت كفرهم وثبت شركهم أن يقول لربه عز وجل بعد هذا البيان الذي قاله في الدنيا يقول له: إن تعذبهم فإنهم عبادك وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم، أبداً ما يقولها وإنما قال: العزيز الحكيم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير