[أنزلوا الناس منازلهم ولا تبخسوا الناس أشياءهم]
ـ[الطيماوي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 01:07 م]ـ
أحبتي الكرام
يعلم الله ما هي الظروف التي خرجت فيها لأكتب لكم هذه الكلمات لكن الدين النصيحة، أكتبها لأذكر بها نفسي أولا وأذكركم بها ثانيا.
حقوق النشر محفوظة لمؤلفيها بنص أكثر علمائنا الكرام، وإن كنا نعمل على نشر بعض الكتب أو البرامج فما ذلك إلا من باب غلبة ظننا أن أصحابها قد استرجعوا أصل مالهم، أو أصابوا منه ربحا يستحق معه من لا يطيق شراء النسخ الأصلية من طلاب العلم الاستفادة منه
لكن أن يبلغ بنا الأمر أن نعتدي على حقوق الغير، مبلغا قد يؤدي للاضرار بهم وتوقف انتاجهم، فإن الخاسر الأول والأخير حقيقة هو نحن، وكم سررت حين كتب إخواننا في المكتبة الوقفية بإن صاحب دار غراس شكى إليهم تضرره من نشرهم لكتاب " صحيح وضعيف سنن أبي داود الأم" فحذف الاخوة الكرام الروابط مشكورين، ولا يعني ذلك أن الكتاب لن يتم انزاله مرة أخرى بلى لكن بعد فترة يغلب على الظن أن الضرر قد زال عن دار النشر.
لنسر أحبتي في الله على هذه المنهجية، نشر كتب العلم والبرامج الاسلامية مع عدم الاضرار بأحد، فإن احترامنا لحقوق النشر والتأليف فيه خير لنا أولا وأخيرا.
علما بأني لما رأيت مؤخرا رابطا لأحد البرامج الاسلامية متاحا تنزيله للاخوة وأحسب أن أصحابه لم يستردوا أصل مالهم منه ساءني ذلك وتمنيت على الأخ عدم فعل ذلك، حتى يتحقق من مسألة عدم الاضرار بهم.
وأنبه الجميع إلى أن المستقبل للشاملة لو كان لها رجال
أسأل الله أن يجعلنا من رجالها، اللهم آمين
ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[18 - 05 - 07, 02:37 م]ـ
بارك الله فيك .... كلمات في الصميم ..
ـ[محمد بن سليمان الجزائري]ــــــــ[19 - 05 - 07, 11:33 م]ـ
بارك الله فيك ......... نفعت والله.
لكن لماذا لا يطلب الإذن من المؤلف أو دار النشر أولا؟ لماذا الإعتماد على غلبة الظن في مثل هذه المسائل أخي الطيماوي؟ ,
أعتقد أنه حتى لو تحقق المرء من انتفاء الضرر عن المؤلف أو دار النشر لبقي عليه واجب الاستئذان.
ومنكم نتعلم
ـ[أبوعمرالحسيني]ــــــــ[19 - 05 - 07, 11:45 م]ـ
جزاك الله خير
ـ[أبو حكيم]ــــــــ[20 - 05 - 07, 04:38 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم إخواني الكرام
بارك الله فيك ......... نفعت والله.
لكن لماذا لا يطلب الإذن من المؤلف أو دار النشر أولا؟ لماذا الإعتماد على غلبة الظن في مثل هذه المسائل أخي الطيماوي؟ ,
أعتقد أنه حتى لو تحقق المرء من انتفاء الضرر عن المؤلف أو دار النشر لبقي عليه واجب الاستئذان.
ومنكم نتعلم
فعلا سؤال مهم، لكن مع ذلك يبدو أن فكرة غلة الظن يمكن تأييدها بالأمور الآتية:
- في معظم الأحيان يضطر المؤلف لتفويض أمر النشر والبيع لدار النشر والتوزيع، وغالبا ما يضطر المؤلف للتسليم بعقد الإذعان الذي تفرضه دور النشر من موقع الطرف القوي .. و في هذه الحالة لا يصعب على المؤلف أن يسمح بنشر الكتاب بالمجان بعد تسليمه الأمور لدار النشر التي تنزع في الغالب بالاحتفاظ بالحقوق ولو طال الوقت وكبر الربح (بله قيامها بنشر الكتاب بلا إذن صاحبه) ...
- في غياب تشريع أو عرف يجعل الكتب المنشورة حاليا تسقط في المجال العمومي (في مجال انتفاء الحقوق المالية)، فإن دور النشر ترفض عادة التنازل عن ما تعتبره حقوقها الدائمة في نشر الكتاب ... وقد يزداد تعلقها في الغالب إذا اكتشفت أن هناك حاجة لنشر الكتاب ..
- أن المؤلفات أو البرامج الجامعة للمؤلفات من المعقول أن تسقط في المجال العام، فالمؤلف عادة لا يخترع كتابه اختراعا وما كان ليؤلف كتابه لولا وجود مؤلفات سابقة، فما ينظمه من أفكار غالبه يستند لما سبق من تأليف، وبهذا يكون من المعقول أن يجرد من الحقوق المالية بعد مدة ولو بلا رضى مؤلفه أو ورثته ...
- وللتذكير فإن السائد حاليا في التشريعات العالمية (مع تشبتنا بالشريعة الاسلامية) هو مبدأ سقوط المؤلفات في المجال العام بعد مدة ولو بدون إذن مؤلفها أو ورثته، والأمر لا يخص فقط الكتب وانما امورا قد يتطلب انتاجها وسائل باهضة الثمن كالأدوية مثلا، فمعظمها -ولو كانت مخترعة اختراعا كاملا- تسقط في المجال العام في بضع سنين فقط ...
لهذا يمكن اللجوء للتقريب والتغليب (أو غلبة الظن) في غياب مدة متفق أو متعارف عليها، ويبدو أن حوالي سبع سنوات هي مدة كافية في معظم الأحيان لاسترداد الربح المعقول لعملية نشر كتاب وتسويقه.
وبالنسبة للبرامج خصوصا التي يكون المجهود الأكبر فيها هو تجميع كتب الغير فإن مدة أربع 4 سنوات كافية عادة لاسترداد الربح المعقول، ومن جهة أخرى فإن دورة البرامج اليوم أصبحت تحت رحمة تسارع تغير تقنيات المعلوميات ونظام الحاسوب، لهذا فإنه ينذر أن تجد البرنامج الذي ينتج لمدة أكثر من ثلاث سنوات.
بقيت ملاحظة هامة: وهي أن سقوط مؤلف في المجال العام لا يعني انتفاء الحقوق المعنوية وانما فقط الحقوق المالية، فلا يحق لامرئ أن ينقل من كتاب دون ذكر الكتاب وصاحبه، ولو بعد قرون .. كما لا يحق لمبرمج أن يستعمل تقنيات برنامج دون الاشارة الى البرنامج الاصلي وأصحابه ...
والله أعلم -
¥