تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رحيق الحرف1 الإسلام في خندق ()]

ـ[محمود رمضان الطهطاوي]ــــــــ[06 - 06 - 07, 12:46 ص]ـ

الإسلام في خندق ()

محمود رمضان الطهطاوي

للتواصل: [email protected]

محمول: 0122777240 مصر

الحب هو روح الوجود وسر ديمومته

امريكا تقود العالم إلأى دين جديد اسمه: الديمقراطية وحقوق الإنسان.

علي عزت بيجوفتش: مادام الموت قادماً فلنقابله بشرف

اسرائيل تسعى إى عملقة إسرائيلية عن طريق السوق الشرق أوسطية

يهودي يتبرع بخمسين مليون دولار لمنكوبي البوسنة والهرسك

" الإسلام في خندق .. الإرهاب يحاصره عن شمال .. والعلمانية تضرب فيه من اليمين .. وأطماع الغرب الاستعماري تهدده من الأمام. وتخاذل الدول العربية وتفككها يهدده من الوراء .. والأمية الإسلامية تضرب عليه من اليأٍ .. ما المصير .. ؟؟ وما المخرج .. ؟ "

هذا ما يذكره د. مصطفى محمود على الغلاف الأخير من كتابه " الإسلام في خندق " الصادر عن سلسلة كتاب اليوم (القاهرة) في رمضان 1414 هـ، فبراير 1994م.

وهذه هي المرة الأولى التي اقرأ فيها د. مصطفى محمود، وأحس فيها بأن مداد قلمه ممتلئ حتى آخره بمرارة لا تجد مفراً من أن تغرق فيها حتى مسامات الجسد، وتتوغل في أعماقك بقوة أشد من مرارة الصبار.

هي المرة الأولى .. التي يعلو فيها صوت هذا الرجل، الذي عودنا أن ندلف في أعماق كتاباته في هدوء ونخرج منها أكثر هدوءاً وراحة وسكينة، بعد أن تجدذبنا أفكاره وسلاسة تعبيره.

هي المرة الأولى .. التي أجد فيها كتاباته تصرخ بقوة، صرخات تزلزل – وياليتها تفعل – الكيان.

كتابات تحذر .. تنصح.

هذا ما أحسسته وأنا منغرس بكل جوارحي بعد أن أجبرني الكاتب أن أغوص في الخندق.

" الإسلام في خندق "، صيحة إنذار للأمة الإسلامية، ومشاعر صادقة لإنسان مسلم يطلقها على الورق.

الكتاب مقالات متفرقة، أو قل محطات .. تصب في النهاية في نانوراما عن الأمة الإسلامية وما يحدث لها من عنف وإرهاب، وضعف وتفرقة، وغرب يكيد لها ليفعل بها ما يحلو له، وأقليات مسلمة تباد في كل مكان على الكرة الأرضية .. والجميع يصرخ،اسرائيل التي تتوغل في الكيان الإسلامي / العربي بطرق جديدة.

هذا هو موضوع الكتاب بإختصار ولنلج في أعماقه.

" بين الحب القديم والجديد "

الحب القديم يقصد به الكاتب " الدين " وكما يقول: " الدين في حقيقته هو الحب القديم الذي جئنا به إلى الدنيا والحنين الدائم الذي يملأ شغاف قلوبنا إلى الوطن الأصل الذي جئنا منه والعطش الروحي إلى النبع الذي صدرنا عنه والذي يملأ كل جارحة من جوارحنا شوقاً وحنيناً .. وهو حنين تطمسه غواشي الدنيا وشواغلها وشهواتها ".

فالحب هو الدين، فغياب الحب معناه غياب الدين والحنان والتقوى، " الحب هو روح الوجود وهو سر ديمومته .. وهو النفحة الربانية التي بدونها تنهد أركان الشرائع جميعها وتزول النعمة ". الحب هو رأس القضية .. وإذا غاب ذلك الحبب فإن كل العبادات والطاعات لن تصنع متديناً مسلماً أو مسسحياً أو يهودياً. أما عن الحب الجديد، أو الدين الجديد على حد تعبير الكاتب فيرى أن " هناك أتفاق غير مكتوب بين دول الغرب تقوده أمريكا نحو دين جديد عالمي اسمه: الديمقراطية وحقوق الإنسان .. يحل محل الأديان الموجودة التي تفرق الناس وتجعلهم أعداء (هكذا يظنون) وتجعل العالم محلاً لصراعات لا تنتهي ". مهدوا لذلك الطريق .. بعد أن زرعوا البغضاء والكراهية في القلول، ووجهوا سهامهم إلى الإسلام لأنه عدوهم الأول، ونموذج ذلك ما يحدث في أفغانستان، " أفغانستان التي يتقاتل فيها القادة الإسلاميون .. بعد أن هزموا الشيوعية "

الديمقراطية وحقوق الإنسان هما الدين الجديد الذي يدعو إليه الغرب ويجند له وسائل الإعلام المختلفة، " ولن تصلح الديمقراطية ديناً ولاحقوق الإنسان ملة لأنهم يجعلون منها ثياباً فضفاضة يفصلونها على هواهم ويقيسونها علىمصالحهم ".

" البوسنة والهرسك "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير