امريكا تثير العالم على إيران وتحاصرها بالتهم وتلفق لها الأخبار وتدفع عليها الأصدقاءء والحلفاء، هكذا يقول الكاتب.
ويتساءل الكاتب: " إذا كانت أمريكا قد أحجمت عن الضربة الجوية للصرب دفاعاً عن مسلمي البوسنة بدعوى أن أمريكا ليس لها مصلحة .. فلماذا تراها تخطط لضرب القوى الإسلامية الإيرانية في أقصى الشرق؟!.
ويذكر أن " أمريكا بادرت بتهديد الصين بفرض العقوبات الاقتصادية عليها إذا مضت في صفقة بيع الصواريخ لباكستان. وباكستان لا تهدد أمريكا ولا تهدد مصالحها وإنما هي مجرد دولة إسلامية تريدد أن تحميي نفسها من الجار الهندي .. ومذابح المسلمين على يد السيخخ والهندوس نقرأ عنها كل يوم. ولكنه محظور في هذا الزمان يا أخوة على أي بلد اسلامي أن يدافع عن نفسه أو يحمي بيته ولو تعرض للذبح والتشريد والإزالة ".
ويرى بعض الكتاب: إن الغرب برئ وأمريكا بريئة وطاهرة اليدين ... وأن الكلام عن تآمر الغرب هو نوع من تبرئة النفس وإخلاء الطرف ولا يوجد دليل واحد على هذا التآمر الغربي، وكل ما في الأمر أننا مغفلون وجهلة وأعداء أنفسنا .. إلخ وفي النهاية نحاول أن نعلق هزيمتنا وفشلنا على شماعة التآمر الغربي.
" أدلة دامغة " يرد الكاتب على أمثال هؤلاء الكتاب بادلته الدامغة، وأسانيده الجلية ويقول: " الأدلة التي يطلبها أصحابنا لإدانة الغرب واتهام أمريكا ظاهرة للعيان وهي موثقة تاريخياً ولا تحتاج إلى مستندات .. ألم تعط انجلترا وعد بلفور لليهود ومكنت من وضع أقدامهم في فلسطين. ألم تسمح أمريكا بالترسانة العسكرية النووية والكيميائية والميكروبية وحظرتها على العرب .. وحتى سنة 1990م من كان يمد صدام حسين بالسلاح حتى طفحت مخازنه بالأسلحة من كل لون؟. ومن أعطاه الإذن ليبدأ بالعدوان على إيران ثم يمده بالسلاح ويستمر في إمداده ثماني سنوات في حرب استنزاف إسلامية – إسلامية متصلة .. من ياسادة .. الغرب .. ام الشرق؟! ".
نعم تكاسلنا وتخلفنا وأذنبنا وتواكلنا، لا نستطيع أن ننفي ذلك، ولكن الغرب يساعدنا على ذلك وبكل الطرق يدفعنا إلى الطريق الخطأ، لترجح كفته يقول الكاتب: " التخلف جاء حينما انحرفنا عن (الإسلام) وسرنا وراء الماركسي والعلماني وأضعنا همتنا في الكلام والجدل،وبهرتنا فاترينات السلع الاستهلاكية والاختراعات التي تدفقت علينا من العالم الغربي في هيلمان من الغزو الفكري والثقافي والفني أفقدنا الغزو التوازن وسلبنا هويتنا ولغتنا وعقلنا وميراثنا. ومازال الغزو مستممراً .. وله الآن سماسرة .. ودول كبرى تساهم فيه .. وأجهزة إعلامية مفترسة تدخل كل بيت بالصوت والصورة والألوان والأغنية والرقصة .. ومدفعية من الصحف والكتب والإذاعات وأقمار تنزل علينامن الفضاء بمما تريد من دعايات ".
قد يتصور البعضض أن في ذلك مغالاة، ولكن كلا. هذه هي الحقيقة بكل مرارتها وقسوتها، نعم يلقي بالحقيقة بقسوة ولكن ليست أكثر منها ويؤكد أن " العالم مقبل ولا شك على منعطف خطير من التحولات .. ولا أظن أن زيارة بابا الفاتيكان لأمريكا كانت لإنشاد التراتيل. فالرجل سياسي من الدرجة الأولى وهو لا يرى في سقوط الشيوعية في روسيا صحوة لكل الأديان بل يراها صحوة واجبة لدين واحد هو المسيحية الكاثوليكية والرجل مخلص على طريقته. وما جاء الرجل لأمريكا ليضع سلاماً بين الأديان بل ليضع سيفاً، وأموال الفا تيكان تنفق حالياً في تسليح الكروات وكانت من قبل تنفق في تسليح كاثوليك لبنان في الحرب الأهلية، وهذه الأخبار ليست من عندي بل رددتها وكالات الأنباء مراراً وتكرارا ".
ومازالت ألاعيب الغرب مستمرة ضد الإسلام .. إلى ما شاء الله.
" اسرائيل والسوق الشرق أوسطية "
اسرائيل شوكة ساكنة في قلب الشرق الأوسط، زرعها الغرب وسلحها بالقنابل النووية، وأمريكا جندت لهامائة صوت في الأمم المتحدة لترفع عنها تهمة العنصرية .. تفعل هذا في الوقت الذي تلقي فيه اسرائيل بقنابلها على جنوب لبنان وترفض كل عروض السلام في واشنطن وتضرب عرض الحائط بقرارات الأمم المتحدة وتخطف الرهائن .. فماذا حدث لتنال فجاة هذه البراءة؟.
¥