يمتلكوا أكثر من عشرين مركز لبيع الوقود" كازية"، وعدد من المطاحن والمخابز إضافة إلى تجارتهم المتنوعة، وتهريب السلاح والوقود، إلى جمع أموال التجار الكبار لاسيما تجار تركيا بحجة توزيعها على الفقراء. < o:p>
كما يمتاز الخزنوية بالتعصب المذهبي الأعمى، فهم مقلدون للشافعية إلا في بعض المسائل من مثل قراءة القرآن على الموتى والمقابر، وكفارة الصلاة عن الميت. < o:p>
والتعصب المذهبي سمة النقشبنديين في تلك المنطقة، مثل آل حقي و آل الديرشوي وتشترك هذه العوائل الثلاث ببث الفرقة بين المسلمين، فلكل عائلة منطقة محرمة على أتباع الطريقة الأخرى كما تنتشر الكراهية والحقد والحسد بينهم، مع أن دعواهم واحدة، وهي طهارة القلب والمحبة ولو قالوا نجاسة القلب والحقد الأسود، لكان الكلام مستقيماً وصادقاً.< o:p>
وكلهم يدعي عبادة الله لا طمعاً في الجنة ولا خوفاً من النار، وقد يظن المسلم في عصرنا الحاضر أن هذه العقيدة عقيدة سامية، ولكنها عقيدة غير صحيحة إذ هي مخالفة لعقيدة الكتاب والسنة. فقد وصف الله حال الأنبياء في عبادتهم وتقربهم ودعائهم بأنهم كانوا {ويدعوننا رغباً ورهباً وكانوا لنا خاشعين} [4] (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/#_ftn4) والرغب هو الطمع في فضل الله وجنته، والرهب هو الخوف من عقابه، والأنبياء هم أكمل الناس عقيدة وإيماناً وحالاً.< o:p>
وكذلك وصف تبارك وتعالى أكمل المؤمنين إيماناً بقوله تعالى: {إنما يؤمن بآياتنا الذين إذا ذكّروا بها خروا سجداً وسبّحوا بحمد ربهم وهم لا يستكبرون* تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً وممّا رزقناهم ينفقون* فلا تعلم نفسٌ مّا أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون} [5] (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/#_ftn5) فهؤلاء الذين ادخر الله لهم ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر لا شك أنهم أكمل الناس إيماناً، ومع ذلك فهم يدعون ربهم خوفاً وطمعاً، خوفاً من عذابه وطمعاً في جنته. وآيات القرآن في هذا المعنى لا تحصى كثرة. وأما السنة فلا حصر للأحاديث في ذلك، ومن أبلغها في الدّلالة على هذا الأمر قول أحد الأعراب للنبي r: والله إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، وإنما أقول: اللهم إني أسألك الجنة، وأعوذ بك من النار؛ فقال r: [ حولها ندندن] [6] (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/#_ftn6)، فإذا كان الرسول r يدندن بدعائه حول الجنة، فهل يتصور عقلاً وجود رجل أو امرأة أكمل منه r فيدعو الله ويعبده لا طمعاً في جنته ولا خوفاً من نار؟.< o:p>
وهذه الحالة التي سعى المتصوفة إلى تحقيقها، وهي عبادة الله مجردة عن الطمع والخوف، جرّت على قدمائهم البلايا، فقد سعوا إلى غاية أخرى بالعبادة، وهي القول بالفناء في الرب وجرّهم هذا إلى الجذب، ثم جرّهم هذا إلى الحلول، ثم جرّهم هذا في النهاية إلى وحدة الوجود[7] (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/#_ftn7). وأما المحدثين أمثال الخزنوية فقد جرّهم إلى استحلال الفروج وهتك الأعراض، لاسيما ما وصل إليه محمد الخزنوي.< o:p>
([1] " هؤلاء ": الذين لم استطع الكتابة عنهم.< o:p>
[2] (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/#_ftnref2)) لقب عند الأكراد والفرس أي الشيخ.
([3] بل إن خواص الخزنوي في تلك الأيام، كانوا ينشروا إشاعة أن الشيخ هو المهدي المنتظر، وأن القيامة ستقوم، فلما تجمعون المال.< o:p>
[4] (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/#_ftnref4)) الأنبياء:90< o:p>
([5] السجدة:15 - 17
[6] (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/#_ftnref6)) رواه أبو داود (792 و793) وابن ماجة (910) وأحمد (3/ 474 و5/ 74) وابن خزيمة، وصحح إسناده الألباني في (صفة الصلاة-202) < o:p>
[7] (http://www.ahlalhdeeth.cc/vb/#_ftnref7) ) الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة لعبد الرحمن عبد الخالق
ـ[شتا العربي]ــــــــ[28 - 06 - 07, 02:19 ص]ـ
وأرجو من جميع الأفاضل المشاركة في جمع جميع ما يخص الموضوع من كتب ومقالات ليكون مجموعا في مكان واحد كالفهرس له.
وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم
¥