ـ[شتا العربي]ــــــــ[30 - 06 - 07, 04:45 م]ـ
مشروع قانون حظر ختان الإناث في مصر - المشكلة والحل
موضوع يغفو لينشط يخمد ليتقد من جديد وهكذا شانه شأن كثير من الموضوعات التي يمكننا أن نصفها بأنها موضوعات المواقف التي يهاجم فيها التشريع ليس موضوع ختان الإناث بأولها ولن يكون آخرها فلن يقف المستغلون عند حده بل سينتهون منه ليشعلوا موضوعا آخر ولربما كان القادم " موضوع ختان الذكور " وعندها سنستمع إلى نغمة جديدة لم نسمعها من قبل تطالب بمساواة الرجال بالنساء – عكس النغمة المتفشية المطالبة بمساواة النساء بالرجال - فالكل أمام حقوق الإنسان سواء والعلل الواهية التي تقال هنا ستقال هناك وقد نشرت روز اليوسف في عام 1998 لبعضهم مقالا بعنوان «أوقفوا ختان الذكور»
وغريب أن من يتعصبون لمثل هذه الأشياء الخاصة بالمرأة هم غالبا من الرجال وكأنهم أحرص على المرأة من نفسها رغم الثقة في أن الخفاض يساعد على تعديل الشهوة وأن عدمه سبب في هيجانها ولذلك كانوا قديما يشاتمون بـ " يابن القلفاء " لأن القلفاء – أي غير المختتنة – في نظرهم تتطلع إلى الرجال أكثر، وقد علل به ابن تيمية كثرة وجود الفواحش في نساء التتر ونساء الإفرنج بما لا يوجد في نساء المسلمين.
ولهذا يحرص عملاء التجسس على استغلال العاهرات غير المختتنات في التعامل مع الزبائن المقصود التجسس عليهم وهذا ما صرح به عميل الموساد اليهودي السابق ((سترونسكي)) عندما تحدث عن نظام اختيار العاهرات اللاتي يعملن مع الموساد لاصطياد الزبائن فقد كان أهم شرط هو ألا تكون العاهرة مختتنة لأن الختان يهذب من شهوتها ولا يجعلها تتجاوب مع الزبون المراد.
إلى متى سنظل ردة فعل؟!!!
لقد بقي هذا الموضوع بعيداً عن التداول بمناى عن اهتمام وسائل الإعلام إلى أن عرضت شبكة التلفزيون الأمريكيّة (سي إن إن) في 7 سبتمبر 1994 فيلماً عن ختان طفلة مصريّة اسمها نجلاء في العاشرة من عمرها من قِبَل حلاّق صحّة.
ومن المعروف أن الغرب هو الذي يقود هذه الحملات تحت ستار حقوق الإنسان. مع أنه كان يمارس عندهم على مستوى ظاهر في القرن التاسع عشر واستمر حتّى أواسط القرن العشرين. ومع أن هذه الدول قد أصدرت في العقود الثلاثة الأخيرة من القرن المنصرم عددا من القوانين التي تحظر ختان الإناث فإنه ما زال يمارس هناك لأسباب جماليّة أو لزيادة اللذّة ففي مقال نشرته مجلة عقيدتي بتاريخ 3 يونية 2003م للدكتورة/ نشوى عبد الحميد اخصائية النساء والتوليد بالأسكندرية ذكرت أن بعض السيدات الغربيات يقبلن على إجراء أخف درجات الختان بغرض التجميل أو قطع القلفة التي تعوق وظيفة البظر في الوصول بالمرأة إلى ذروة النشوة.
الدور اليهودي في تفعيل حملة التحذير من ختان الإناث والحد من مهاجمة ختان الذكور:
يمارس اليهود ختان الذكور ويتعصبون له لا يقبلون أي انتقاد يوجه إليه، ولذا فإن الغربيين يشعرون بالحرج تجاه التعرّض لختان الذكور الذي قد يؤدّي في أيسر حالاته إلى الاتّهام بمعاداة الساميّة. ومن اليهود المشهورين عالميا بتبني هذا الموقف «ادمون كيزر» (مؤسس جمعية sentinelles وجمعية Tree des hommes ) ويعد كيزر من أوائل منتقدي ختان الإناث الداعين إلى مناهضته وحظره لكنه يرفض في ذات الوقت رفضاً قاطعاً التعرّض لختان الذكور
الهوة واسعة بين موقف فقهاء المذاهب المعتمدة من ختان الإناث وبين القول بتجريمه وعدم مشروعيته
لم نعهد في خلافات المجتهدين أن ينقلب الواجب عند بعضهم حراما عند آخرين فالخلاف بينهم دائما أيسر من ذلك فقد يدور حول الشيء من جهة كونه واجبا أو مندوبا، حراما أو مكروها لكن في كونه واجبا أو حراما فالهوة واسعة ولا يمكن معها التقاء الطرفين،ولو حدث هذا لفقدت الثقة في الطرفين المختلفين وفي قضية ختان الإناث لاحظنا أن الفقهاء المعتمدين مترددون بين وجوبيته أو سنيته واستحبابه أي هم متفقون على مشروعيته مختلفون في توصيف الحكم التكليفي الذي يندرج تحته وهذه آراؤهم:
فالأحناف والمالكية يرون أن الختان للرجال سنة، وهو من الفطرة، وهو للنساء مكرمة عند الأحناف وسنة عند المالكية.
وفي فقه الإمام أحمد الختان واجب للذكور وله روايتان في ختان النساء إحداهما أنه سنة والأخرى أنه واجب
أما الشافعية فيرون أنه واجب في حق الرجال والنساء
¥