تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وانظر إلى كتاب الطحاوي الذي صوره الشيخ الطيماوي على سبيل المثال، وكيف أن فيه أحاديث بسنده لم تبلغنا، وآراء للسلف الصالح من الصحابة والتابعين، والأئمة المجتهدين، يرويها بسنده، لو لم يرفعها لما عرفناها، ولما انتفع بها الفقهاء المعاصرون والآتون بعدنا.

وانظر إلى رسائل جمْعِ آراء الصحابي الفلاني، أو التابعي الفلاني، في التفسير، من جميع كتب الحديث، وجمعها في رسالة واحدة، هذه آثار نادرة، كثير منها مرفوعات، نفهم على أساسها القرآن، على أساس متين من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة الكرام، بدلا من تأويلات المتأخرين، وبعيدا عن اجتهادات المجتهدين.

حتى الرسائل التي تقوم على تحقيق كتاب من كتب السنة المشهورة المطبوعة – وكم من رسالة قامت بتحقيق كتاب من كتب السنة الغير المطبوعة من قبل – تقوم بإفادتنا بالرجوع إلى مخطوطات جديدة، وتصحيح أخطاء أو هَنَات للمحقق للكتاب المطبوع، بل لا يغيب عن بالكم أن كثيرا من الكتب المطبوعة الآن تعتمد على (مسائل تجارية بحتة)، فتكثر فيها الأخطاء ... لقد كنت سعيد جدا عندما حصلت على (الجامع الصحيح) للإمام الترمذي، بتحقيق الدكتور بشار عواد معروف، لعلمي بمقدار تمكنه من علمي التحقيق والتخريج، ثم فوجئت في (ملتقى أهل الحديث) بأحد الباحثين الغيورين، يكشف لنا عن العديد من الأخطاء التي وقع فيها، وأنه لم يرجع لأية مخطوطة جديدة، بل بنى (شغله) على النسخ المطبوعة! مع تغيير لا يجوز فيها، كحذف كلمات للإمام الترمذي كانت مذكورة في الطبعات السابقة، وحذفها هو!

أقول: إن كثيرا من الكتب المحققة الآن تعتمد على (أسس تجارية) لا على (أسس علمية)، لكن الرسائل الجامعية تعتمد اعتمادا كاملا على أسس علمية، وعلى منهج علمي لا تحيد عنه، فحتى لو كانت الرسالة تخريجا، أو إعادة تحقيق لكتاب من كتب السنة المطبوعة المشهورة، فهي رسالة مفيدة جدَّ مفيدة، ولو لم تكن كذلك لما أفردتها الجامعة بالبحث والدراسة.

هذا فضلا عن الرسائل في تحقيق مخطوطات حديثية جديدة، لن نصل إليها ونحن متفرقون في سائر البلدان.

فنضَّر الله وجه امرئ صوَّر للمسلمين الرسائل الجامعية، وأوصل لهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم – كما أمرنا صلى الله عليه وسلم بذلك – وأوصل إليهم أقوال الصحابة والتابعين وتابعيهم في التفسير والفقه والحديث، بل واللغة والأدب ... وليعلموا أن ما يفعلونه ليس حلالا فقط، وإنما هو عَيْنُ الحلال، وأنهم ينفذون حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (بلغوا عني ولو آية) ... (نضر الله وجه امرئ سمع منا حديثا فوعاه فبلغه كما سمعه، فرب مبلغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه ليس بفقيه).

المانعون لتصوير الرسائل قد حرموا المسلمين من خير كثير.

ـ[طه محمد عبدالرحمن]ــــــــ[07 - 10 - 08, 10:43 م]ـ

بارك الله تعالى فى الإخوة الكرام على إعادة الرفع و جزى الله الأخ البشير خيرا على هذه الكلمة الرائعة ..

ـ[منير الجزائري]ــــــــ[10 - 10 - 08, 05:52 م]ـ

بارك الله فيكم وفي جهودكم وأحسن إليكم

ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[07 - 01 - 09, 10:15 ص]ـ

يرفع للفائدة

ـ[أبو يوسف السلفى]ــــــــ[04 - 06 - 09, 03:05 م]ـ

السلام عليكم

هي الان على روابط مباشرة وشغالة وتدعم استكمال التحميل

http://www.mediafire.com/?sharekey=c653fb699c9ba706ab1eab3e9fa335ca4a34efc3 79702a93

ولي عليكم دعوة عن ظهر الغيب

هذا الرابط فقط هو الذي يعمل

ويوجد عليه الست إسطوانات التي تشمل سلسلة المنهل العذب

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير