تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حمل المفصل في فقه الدعوة إلى الله تعالى للشاملة 2 + ورد]

ـ[علي 56]ــــــــ[14 - 07 - 07, 04:38 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن الدعوة إلى الله هي وظيفة الأنبياء والرسل اختار الله لها صفوة خلقه وكلفهم بإبلاغ دينه إلى أممهم. وهيأهم لحمل هذه المهمة {اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ [الأنعام/124]: 124]}.

وقد ختمهم بأفضل أنبيائه وأكرم رسله نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ولخص له هذه المهمة في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (45) وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا (46) [الأحزاب/45 - 47]}.

وأخبر أن هذه الدعوة هي وظيفته ووظيفة أتباعه من بعده فقال سبحانه: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} (108) سورة يوسف.

ورسم له منهج الدعوة وأسلوب البلاغ، فقال عز وجل: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل.

ومدح القائمين بها وأثنى عليهم وأخبر أنهم يمارسون أفضل عمل فقال سبحانه: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت.

وأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم بعظم الثواب فقال كما في صحيح مسلم: «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلاَلَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لاَ يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا».

فهي شرف لمن وفق لها، ولمن أخذها، فلا غرو أن يرغّب فيها، وأن يتنافس في ميادينها المتنافسون؛ طلبًا لهذا الشرف العظيم، فالمختارون لها هم سادات الأمة وفضلاؤها ...

=================

أهم الكتب والمؤلفات في الدعوة إلى الله

هذا وقد ألفت كتب كثيرة في الدعوة إلى الله تعالى، ومن أهمها:

مذكرات الدعوة والداعية للشهيد حسن البنا

كيف ندعو الناس عبد البديع صقر

تذكرة الدعاة للبهي الخولي

تذكرة دعاة الإسلام لأبي الأعلى المودوي

مع الله في الدعوة والداعية لمحمد الغزالي

جند الله ثقافة وأخلاقا للشيخ سعيد حوى

كتب الداعية الإسلامي فتحي يكن

الدعوة قواعد وأصول جمعة أمين

أصول الدعوة د – عبد الكريم زيدان

وغيرها كثير ...

==============

هذا الكتاب

وكتابي هذا جاء ليكون لبنة من اللبنات الهامة في البناء الدعوي،فقد جمعت فيه جل ما يتعلق بهذا الموضوع الجلل.

ولم آل جهدا في الرجوع لأهم مواقع النت بغية لم شعثه، وتأليف متفرقه.

فالنت اليوم يعتبر من أكبر النعم التي منَّ الله تعالى بها علينا وعلى الناس، حيث إن علوم الأولين والآخرين تجمع وتصبح بين يدي الناس، ولكن ليس كل صياد ماهر، فالأمر يحتاج إلى خبرة واسعة، وثقافة إسلامية هائلة، ونضج فكري عميق، حتى يستطيع تمييز الغثَّ من السمين، والذهب من البهرج.

وأهم المواقع الدعوية التي أفدت منها:

موقع المختار الإسلامي

وشبكة نور الإسلام

والشبكة الإسلامية

وصيد الفوائد

وموقع كلمات

وموقع أسرة آل محمود

وموقع الإسلام سؤال وجواب

وموقع نداء الإيمان

ومنتدى طريق الإيمان

إسلام أون لاين

وغيرها كثير جدا

هذا وقد قسمت هذه الموسوعة للأبواب التالية:

الباب الأول- الدعوة إلى الله تعالى في القرآن الكريم

الباب الثاني- أركان الدعوة

الباب الثالث- خواطر دعوية

الباب الرابع- من أعلام الدعوة

الباب الخامس - دراسات في الدعو ة

الباب السادس – منوعات

الباب السابع – هندسة الدعوة

الباب الثامن – دراسات وخلاصات

الباب التاسع- استشارات دعوية

الباب العاشر - المساجد وأهميتها

الباب الحادي عشر – كشكول الدعوة إلى الله وهو أسع هذه الأبواب

هذا وكل بحث في هذا الكتاب مذيل بمصدره الأساسي.

وقد وضعتها في المكتبة الشاملة 2، فالبحث فيها سهل جدا

وأما ملفات الورد فقد بلغت ((ثمانية عشر جزءا)) تحتوي على أكثر من عشرة آلاف صفحة من القطع الكبير.

لذا أرجو من الله تعالى أن ينفع بها جامعها وناشرها والدال عليها وقارئها في الدارين.

قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت

وقال تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل

جمعها ونسقها وفهرسها

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 29 جمادى الآخرة 1428 هـ = الموافق ل 14/ 7/207 م

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير