[أبحث عن لامية ابن القيم في ذم الغناء]
ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[18 - 07 - 07, 08:08 م]ـ
السلام عليكم،
إخواني أبحث عن لامية ابن القيم مكتوبة
و فقكم ربي
ـ[خالد بن محمد الحربي]ــــــــ[19 - 07 - 07, 01:35 ص]ـ
القصيدة ذكرها ابن القيم رحمه الله في (إغاثة اللهفان:1/ 231 - 237)، ولم ينسبها لنفسه، وقد رأى بعض المحققين أنها لابن القيم نفسه، فالنَفَس نَفَسه، والأسلوب اسلوبه يقول رحمه الله:
ذهب الرجال وحال دون مجالهم % زمرمن الأوباش والأنذال
# زعموا بأنهم على آثارهم % ساروا ولكن سيرة البطال
# لبسوا الدلوق مرقعا وتقشفوا % كتقشف الأقطاب والأبدال
# قطعوا طريق السالكين وغوروا % سبل الهدى بجهالة وضلال
# عمروا ظواهرهم بأثواب التقى % وحشوا بواطنهم من الأدغال
# إن قلت: قال الله قال رسوله % همزوك همز المنكر المتغالي
# أو قلت: قد قال الصحابة والأولى % تبعوهم في القول والأعمال
# أو قلت: قال الآل آل المصطفى % صلى عليه الله أفضل آل
# أو قلت: قال الشافعي: وأحمد % وأبو حنيفة والإمام العالي
# أو قلت: قال صحابهم من بعدهم % فالكل عندهم كشبه خيال
# ويقول: قلبي قال لي عن سره % عن سرع سري عن صفا أحوالي
# عن حضرتي عن فكرتي عن خلوتي % عن شاهدي عن واردي عن حالي
# عن صفو وقتي عن حقيقة مشهدي % عن سر ذاتي عن صفات فعالي
# دعوى إذا حققتها ألفيتها % ألقاب زور لفقت بمحال
# تركوا الحقائق والشرائع واقتدوا % بظواهر الجهال والضلال
# جعلوا المرا فتحا وألفاظ الخنا % شطحا وصالوا صولة الإدلال
# نبذوا كتاب الله خلف ظهورهم % نبذ المسافر فضلة الأكال
# جعلوا السماع مطية لهواهم % وغلوا فقالوا فيه كل محال
# هو طاعة هو قربة هو % سنة صدقوا لذاك الشيخ ذي الإضلال
# شيخ قديم صادهم بتحيل % حتى أجابوا دعوة المحتال
# هجروا له القرآن والأخبار % والآثار إذ شهدت لهم بضلال
# ورأوا سماع الشعر أنفع للفتى % من أوجه سبع لهم بتوال
# تالله ما ظفر العدو بمثلها % من مثلهم واخيبة الآمال
# نصب الحبال لهم فلم يقعوا بها % فأتى بذا الشرك المحيط الغالي
# فإذا بهم وسط العرين ممزقى % الأثواب والأديان والأحوال
# لا يسمعون سوى الذي يهوونه % شغلا به عن سائر الأشغال
# ودعوا إلى ذات اليمين فأعرضوا % عنها وسار القوم ذات شمال
# خروا على القرآن عند سماعه % صما وعميانا ذوي إهمال
# وإذا تلا القارى عليهم سورة % فأطالها عدوه في الأثقال
# ويقول قائلهم: أطلت وليس ذا % عشر فخفف أنت ذو إملال
# هذا وكم لغو وكم صخب وكم % ضحك بلا أدب ولا إجمال
# حتى إذا قام السماع لديهم % خشعت له الأصوات بالإجلال
# وامتدت الأعناق تسمع وحى % ذاك الشيخ من مترنم قوال
# وتحركت تلك الرءوس وهزها % طرب وأشواق لنيل وصال
# فهنا لك الأشواق والأشجان % والأحوال لا أهلا بذي الأحوال
# تالله لو كانوا صحاة أبصروا % ماذا دهاهم من قبيح فعال
# لكنما سكر السماع أشد % من سكر المدام وذا بلا إشكال
# فإذا هما اجتمعا لنفس مرة % نالت من الخسران كل منال
# يا أمة لعبت بدين نبيها % كتلاعب الصبيان في الأوحال
# أشمتمو أهل الكتاب بدينكم % والله لن يرضوا بذي الأفعال
# كم ذا نعير منهم بفريقكم % سرا وجهرا عند كل جدال
# قالوا لنا: دين عبادة أهله % هذا السماع فذاك دين محال
# بل لا تجىء شريعة بجوازه % فسلوا الشرائع تكتفوا بسؤال
# لو قلتمو فسق ومعصية وتزيين % من الشيطان للأنذال
# ليصد عن وحى الإله ودينه % وينال فيه حيلة المحتال
# كنا شهدنا أن ذا دين أتى % بالحق دين الرسل لا بضلال
# والله منهم قد سمعنا ذا إلى الآذان من أفواههم بمقال
# وتمام ذاك القول بالحيل التي % فسخت عقود الدين فسخ فصال
# جعلته كالثوب المهلهل نسجه % فيه تفصله من الأوصال
# ما شئت من مكر ومن خدع % ومن حيل وتلبيس بلا إقلال
# فاحتل على إسقاط كل فريضة % وعلى حرام الله بالإحلال
# واحتل على المظلوم يقلب ظالما وعلى الظلوم بضد تلك الحال
# واقلب وحول فالتحيل كله % في القلب والتحويل ذو إعمال
# إن كنت تفهم ذا ظفرت بكل ما % تبغى من الأفعال والأقوال
# واحتل على شرب المدام وسمها % غير اسمها واللفظ ذو إجمال
# واحتل على أكل الربا واهجر شنا % عة لفظه واحتل على الابدال
¥