هذا وغيره سوف تجده بإذن الله تعالى مقرونا بأدلته الصحيحة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , و الله أسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم موافقاً لمرضاته إنه جواد رحيم
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[24 - 07 - 07, 12:18 م]ـ
موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
الصلاة في سطور
الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام، وهي أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله كما ثبت عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، كما ان هذه العبادة تتكرر في اليوم الواحد خمس مرات على الأقل، فمن اجل هذا وذاك وجب على المسلم معرفة شروطها وأركانها ووجباتها و سننها ومبطلاتها ومكروهاتها وجميع ما يتعلق بها سواء صلاها منفردا أو مع جماعة.
فاعلم أخي الكريم ان العلماء قد اختلفوا في حكم تاركها فمنهم من أعده كافرا خارجا عن ملة الإسلام، ومنهم من اعتبره فاسقا مرتكبا كبيرة من الإثم، فلا خير في إنسان اختلف فيه بين الكفر والفسق.
هذا هو حال من ترك الصلاة، ولكن من تأمل أحوال المصليين وجد العجب في أقوالهم وأفعالهم المخالفة لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم، وسبب ذلك الجهل بأحكام الصلاة، فلواجب على المسلم تعلم الصلاة، من شروط، ووجبات، وغيرها من الأحكام.
فللصلاة تسعة شروط هي: الإسلام، العقل، التمييز، النية، رفع الحدث، إزالة النجاسة، ستر العورة، دخول الوقت، استقبال القبلة.
ولها أربع عشر ركنا هي: القيام مع القدرة، تكبيرة الإحرام، قراءة الفاتحة، الركوع، الرفع من الركوع، السجود على الأعضاء السبعة، الاعتدال من السجود الجلسة بين السجدتين، الطمأنينة في جميع الأركان، الترتيب، التشهد الأخير، الجلوس للتشهد الأخير، الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، السلام.
ويبطل الصلاة أحد الأمور الآتية: تيقن الحدث، ترك شرط أو ركن من الصلاة، الأكل والشرب، الكلام، الضحك.
هذا وغيره سوف تجده بإذن الله تعالى مقرونا بأدلته الصحيحة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , و الله أسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم موافقاً لمرضاته إنه جواد رحيم.
ـ[ابو سند محمد]ــــــــ[24 - 07 - 07, 12:21 م]ـ
موسوعة هَلْ يَسْتَوِي الّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ
الزكاة في سطور
الزكاة فرض عين على كل من توفرت فيه شروط وجوبها، وقد ثبتت فرضيتها في كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والإجماع، فهي ركن من أركان الإسلام الخمس، وهي ثالثة دعائم الإسلام بعد الشهادتين والصلاة، وهي من صفات الأبرار أصحاب الجنة كما إنها من صفات المؤمنين المستحقين لرحمة الله، وهي من صفات من يظلهم الله من حر يوم القيامة، كما إنها سبب في نزول الخيرات، ودليل على صدق إيمان المزكي، والزكاة وان كان ظاهرها نقص المال، نقص كمية المال، لكن أثارها زيادة المال، زيادة المال بركة، وزيادة المال كمية، فإن الإنسان قد يفتح الله له من أبواب الرزق مالا يخطر على باله إذا قام بما أوجب الله عليه في ماله، ثم إن في الزكاة زيادة أخرى وهي زيادة الإيمان في قلب صاحبها، فإن الزكاة من الأعمال الصالحة و الأعمال الصالحة تزيد من الإيمان.
واعلم أن الزكاة لا تجب إلا بشروط، فمن حكمة الله عز وجل في فرض شرائعه، انه جعل لها شروطا وأوصافا معينة لا تجب إلا بوجودها، لتكون الشرائع منضبطة، ثم هناك موانع تمنع وجوب الزكاة مع وجود الشروط، وجميع الأشياء لا تتم إلا بتوفير شروطها، وانتفاء موانعها.
وشروط وجوب الزكاة على قسمين منها شروط في المزكي، وشروط في المال نفسه، فيشترط في صاحب المال الذي تجب فيه الزكاة شرطان الحرية فلا تجب الزكاة على رقيق، و الإسلام فلا تجب على كافر، سواء أكان مرتداً أم أصلياً، اما الشروط في المال نفسه، فيجب ان يكون من الأصناف التي تجب فيها الزكاة وهي النقدين، الزروع والثمار، المواشي، كما يجب أن يبلغ النصاب هو القدر الذي رتب الشارع وجوب الزكاة على بلوغه، فلا بد أن يملك نصاباً، فلو لم يملك شيئاً كالفقير فلا شيء عليه، ولو ملك ما هو دون النصاب فلا شيء عليه، ويجب أن يكون هذا المال مملوكا ملكا تاما، كما بجب مضى الحول فلا تجب الزكاة في اقل من الحول، سوى الزرع فإنه تجب فيه الزكاة يوم حصاده إذا بلغ النصاب.
فلو أمتنع شخص عن أدائها مع اعتقاده وجوبها فإنه يأثم بامتناعه دون أن يخرجه ذلك عن الإسلام وعلى الحاكم أن يأخذها منه قهراً، ويأخذ نصف ماله عقوبة.
واعلم أنه لا يجزئ دفع الزكاة إلا للأصناف التي عينها الله في كتابه الكريم , قال تعالى: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاِبْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) التوبة60، فهؤلاء المذكورون في هذه الآية الكريمة هم أهل الزكاة الذين جعلهم الله محلا لدفعها إليهم , لا يجوز صرف شيء منها إلى غيرهم إجماعا، فلا يجوز صرف الزكاة في غير هذه المصارف التي عينها الله من المشاريع الخيرية الأخرى , كبناء المساجد والمدارس , فليست الصدقات لغير هؤلاء , بل لهؤلاء خاصة , وإنما سمي الله الأصناف الثمانية , إعلاما منه أن الصدقة لا تخرج من هذه الأصناف إلى غيرها.
هذا وغيره من المواضيع سوف تجدها إن شاء الله تعالى بتفصيل في هذا البحث و الله أسأل أن يجعل عملنا هذا خالصاً لوجهه الكريم موافقاً لمرضاته إنه جواد رحيم والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
¥