تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فالاعتداء في نفس الطلب إما أن يكون في صفة الدعاء أو في صيغته كأن يقول: اللهم اغفر لي إن شئت أو لا يعزم المسألة أو أن يقصد الدعاء المسجوع سجعاً متكلفاً. أو أن يطيل الإمام فيه إطالة تخرج عن السنة كما يفعله كثير من الأئمة في دعاء القنوت في رمضان بحيث يكون قنوت بعضهم بطول ما صلاه من ركعات، وهذا لا ريب أنه مخالف للسنة فإن الواصفين لصلاة النبي صلى الله عليه وسلم قالوا بأن ركوعه صلى الله عليه وسلم وسجوده وإذا رفع رأسه من الركوع وبين السجدتين قريبٌ من السواء. ومن الاعتداء في الدعاء أيضاً ما يفعله بعض الأئمة من جعل دعاء القنوت موعظة يذكر فيها الدود واللحود مما لم تأتِ بمثله السنة، ومن ذلك الصياح ورفع الصوت ونحو ذلك.

أما الاعتداء في نفس المطلوب المسؤول فله صور، منها أن يسأل الله ما لا يجوز له سؤاله كأن يسأل درجة الأنبياء أو أن يجعله الله بكل شيء عليماً أو على كل شيء قديراً، أو أن لا يموت أو أن يدعو على مسلم بغير حق. ومن الاعتداء في الدعاء أيضاً ما يفعله بعض الأئمة من الدعاء على معينين من الظالمين أو المعتدين سواء كانوا من المسلمين أو من غيرهم باللعن ونحوه، فإن ذلك مما نهى الله عنه نبيه صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون) ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع، يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: اللهم العن فلانا وفلانا لأحياء من العرب حتى أنزل الله ?لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ? (آل عمران: 128). وذلك أنه يكفي في المقصود أن يدعو على الظالمين والمعتدين على وجه العموم. وقد سئل الإمام أحمد عن لعن بعض من اشتهر بالظلم عند ذكره فقال رحمه الله: لا يعجبني، لو عمَّ، فقال: (ألا لعنة الله على الظالمين)، وهذا هو منقول عن النخعي رحمه الله.

ومن الاعتداء في الدعاء ما يكون راجعاً إلى الداعي نفسه بأن يسيء الظن بربه أو يستعجل في دعائه. وهذا من موانع الإجابة.

وفي هذه المناسبة أوصي إخواني الأئمة أن يحرصوا على الأدعية القرآنية والنبوية فإنها قد جمعت خيري الدنيا والآخرة، ومهما بدا لأحدهم أن غيرها أوفى منها في سؤال الخير، فما هو والله إلا خيال وسراب. كما أذكر إخواني الله في هذه العبادة الجليلة فليلزموا في دعائهم حدود الشريعة فإن العواطف إذا لم تقيد بالشرع عواصف تهوي بأصحابها، وليحرصوا على الجوامع من الدعاء. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

كتبه د. خالد بن عبدالله المصلح

25/ 9/1426هـ.

http://www.almosleh.com/publish/article_905.shtml

ـ[المطلبي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 03:55 م]ـ

وهذا كتاب:

أيها الأئمة أحذروا الإعتداء في الدعاء

محمد بن أحمد الفيفي

ـ[عبدالله الوائلي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 03:56 م]ـ

بارك الله فيك أخي المطلبي .. وللشيخ خالد كلمة صوتية على طريق الاسلام بنفس الموضوع وأعتقد أنها 13 دقيقة أو أكثر وفيها أغلب ما ذكر .. إلا أنه يبدو زاد هنا ..

فحفظه الله .. كم أحب هذا الشيخ .. وكم أستفيد من دروسه ..

ـ[المطلبي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 03:59 م]ـ

وهذا شريط

الاعتداء فى الدعاء

محمد إسماعيل المقدم

http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=59609

ـ[المطلبي]ــــــــ[25 - 08 - 07, 04:01 م]ـ

ومن موقع الإسلام سؤال وجواب:

41017

الاعتداء في الدعاء

سؤال:

بعض الإخوة يفصّل في الدعاء , فمثلا يقول: يا رب ارزقني تلفزيونا ملونا , وشقة مفروشة , و ... و .. ، فقلت أخشى أن يكون هذا من الاعتداء في الدعاء , فإذا كان الداعي في الحرم المكي وخصوصا خلال رمضان ألا يفضّل فيه أن يطلب من خيري الدنيا والآخرة بالأدعية المعروفة عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ لجأت لموقعكم باحثة عن الاعتداء في الدعاء لكن لم احد إجابة مفصّلة عنه , فأرجوا أن تفصّلوا في ذلك مشكورين.

الجواب:

الحمد لله

أولاً:

اعلمي أيتها الأخت السائلة وفقنا الله وإياك لما يحب ويرضى أن الدعاء سلاح مهجور عند كثير من الناس، فالدعاء هو العبادة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير