تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حملوا المفصل في الرد على شبهات أعداء الإسلام للشاملة 2 مفهرسا+ورد1 - 13 مفهرسا]

ـ[علي 56]ــــــــ[28 - 08 - 07, 09:38 م]ـ

أيها الأحباب الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبق وأن وضعت هذا الموضوع في السنة الماضية بعنوان:

موسوعة الرد على شبهات أعداء الإسلام

وقد تبين أن الروابط في الملتقى معطلة

والجديد فيها

أولا- قمت بفهرستها على الورد مرة أخرى بشكل دقيق وتنسيق جديد مع إضافة بعض الأبحاث لها

ثانيا- قمت بوضعها في الشاملة 2 وفهرستها بشكل مفصل

وها هي بحلتها الجديدة أقدمها لكم

==============

قبس من المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فإن الصراع بين الحق والباطل قديم قدم الحقِّ، فيحاول أهل الباطل اتهام أهل الحق، وتشكيكهم به، حتى يتركوه قال تعالى: وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) [البقرة/217]


الأعداء يحاربوننا على كل الأصعدة
إن أعداء الأمة المسلمة لم يكونوا يحاربونها في الميدان بالسيف والرمح فحسب ; ولم يكونوا يؤلبون عليها الأعداء ليحاربوها بالسيف والرمح فحسب. . إنما كانوا يحاربونها أولا في عقيدتها. كانوا يحاربونها بالدس والتشكيك , ونثر الشبهات وتدبير المناورات!
كانوا يعمدون أولا إلى عقيدتها الإيمانية التي منها انبثق كيانها , ومنها قام وجودها , فيعملون فيها معاول الهدم والتوهين. ذلك أنهم كانوا يدركون كما يدركون اليوم تماما - أن هذه الأمة لا تؤتى إلا من هذا المدخل ; ولا تهن إلا إذا وهنت عقيدتها ; ولا تهزم إلا إذا هزمت روحها ; ولا يبلغ أعداؤها منها شيئا وهي ممسكة بعروة الإيمان , مرتكنة إلى ركنه , سائرة على نهجه , حاملة لرايته , ممثلة لحزبه , منتسبة إليه , معتزة بهذا النسب وحده.
ومن هنا يبدو أن أعدى أعداء هذه الأمة هو الذي يلهيها عن عقيدتها الإيمانية , ويحيد بها عن منهج الله وطريقه , ويخدعها عن حقيقة أعدائها وحقيقة أهدافهم البعيدة.
إن المعركة بين الأمة المسلمة وبين أعدائها هي قبل كل شيء معركة هذه العقيدة. وحتى حين يريد أعداؤها أن يغلبوها على الأرض والمحصولات والاقتصاد والخامات , فإنهم يحاولون أولا أن يغلبوها على العقيدة , لأنهم يعلمون بالتجارب الطويلة أنهم لا يبلغون مما يريدون شيئا والأمة المسلمة مستمسكة بعقيدتها , ملتزمة بمنهجها , مدركة لكيد أعدائها. .
ومن ثم يبذل هؤلاء الأعداء وعملاؤهم جهد الجبارين في خداع هذه الأمة عن حقيقة المعركة , ليفوزوا منها بعد ذلك بكل ما يريدون من استعمار واستغلال , وهم آمنون من عزمة العقيدة في الصدور!
وكلما ارتقت وسائل الكيد لهذه العقيدة , والتشكيك فيها , والتوهين من عراها , استخدم أعداؤها هذه الوسائل المترقية الجديدة. ولكن لنفس الغاية القديمة: (ودت طائفة من أهل الكتاب لو يضلونكم!!!). .
فهذه هي الغاية الثابتة الدفينة!
لهذا كان القرآن يدفع هذا السلاح المسموم أولا. .
كان يأخذ الأمة المسلمة بالتثبيت على الحق الذي هي عليه ; وينفي الشبهات والشكوك التي يلقيها أهل الكتاب ; ويجلو الحقيقة الكبيرة التي يتضمنها هذا الدين ; ويقنع الأمة المسلمة بحقيقتها وقيمتها في هذه الأرض , ودورها ودور العقيدة التي تحملها في تاريخ البشرية
وكان يأخذها بالتحذير من كيد الكائدين , ويكشف لها نواياهم المستترة ووسائلهم القذرة , وأهدافهم الخطرة , وأحقادهم على الإسلام والمسلمين , لاختصاصهم بهذا الفضل العظيم. .
وكان يأخذها بتقرير حقيقة القوى وموازينها في هذا الوجود. فيبين لها هزال أعدائها , وهوانهم على الله , وضلالهم وكفرهم بما أنزل الله إليهم من قبل وقتلهم الأنبياء. كما يبين لها أن الله معها , وهو مالك الملك المعز المذل وحده بلا شريك. وأنه سيأخذ الكفار [وهو تعبير هنا عن اليهود] بالعذاب والنكال ; كما أخذ المشركين في بدر منذ عهد قريب.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير