[الخلاصة في بيان رأي شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله) بالرافضة للشاملة 2+ ورد مفهرسة]
ـ[علي 56]ــــــــ[29 - 08 - 07, 06:33 م]ـ
((نسخة معدلة))
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة هامة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن التشيع قد نشأ في المجتمع الإسلامي الأول بعد مقتل الخليفة الراشدي الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وقد مرَّ التشيعُ بمراحل متعددة، فلا بدَّ من ذكرها باختصار لنرى ما آل إليه أخيرا،
المرحلة الأولى -ظهر بعد مقتل الخليفة الراشدي عثمان رضي الله عنه، حيث كان بعض التابعين من أهل الكوفة وغيرها يرون أن عليًّا رضي الله عنه أفضل من عثمان رضي الله عنه، ولم يكن هناك خلاف بأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما أفضل هذه الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع هذا فقد كان من هؤلاء الفقيه والمحدِّث والزاهد، وقد روى عنهم أهل العلم، ونقلوا آراءهم
المرحلة الثانية -ظهرت فرقة جديدة تنكر خلافة عثمان رضي الله عنه، بعكس الفرقة الأولى، ورد عليهم أهل السنة والجماعة، وهؤلاء يمكن أن نسميهم غلاة الشيعة، فلا يقبل من حديثهم إلا ما وافق الثقات، وكان لا يتعلق ببدعتهم.
المرحلة الثالثة-ظهرت فرقة جديدة، تفضل عليًّا رضي الله عنه على من سبقه من الخلفاء الراشدين، وقد أنكر عليهم عليٌّ رضي الله عنه بشدة، وجلدَ من فضله على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما حد الافتراء.
المرحلة الرابعة – ظهرت فرقة جديدة وهي تنكر إمامة الخلفاء الثلاثة، بل وتكفرهم، وتعتبرهم ظالمين لعلي رضي الله عنه، وتؤمن بالوصية، والعصمة، والرجعة، وهؤلاء هم الرافضة (الشيعة الإثني عشرية أو الإمامية).
وهؤلاء قد تبنوا أفكار عبد الله بن سبأ اليهودي تماما لأغراض دنيئة، خبيثة، وما زالوا يغلون في عليٍّ رضي الله عنه وبنيه حتى رفعوهم إلى مراتب أعلى من مراتب الأنبياء والمرسلين، وخرج من هذه الفرقة الخبيثة الباطنية والخرمية والبابكية والقرامطة، والنصيرية، والإسماعلية، والدروز وغيرهم من فرق الكفر والضلال.
قال أبو عبد الله البخاري في كتابه النفيس خلق أفعال العباد: «ما أبالي صليت خلف الجهمي أو الرافضي أم صليت خلف اليهود والنصارى، ولا يسلم عليهم، ولا يعادون، ولا يناكحون، ولا يشهدون، ولا تؤكل ذبائحهم».
==================
وفي العصور المتأخرة لم يعد هناك شيءٌ اسمه تشيع بالمعنى الذي ذكر في المراحل الأولى، بل لا يوجد إلا رفض محضٌ، فتسميتهم اليوم بشيعة فيه تجوُّزٌ كبيرٌ، بل لا يوجد إلا الرافضة الغلاة، الذين لا علاقة لهم بالتشيع السابق بتاتا.
==================
وأصبح نشاط الرافضة اليوم مخيفٌ ومرعبٌ، حيث وُفِّرَ لهم كلُّ شيء من أجل نشر باطلهم وإفكهم في العالم الإسلامي، باسم حبّ آل البيت زورا وبهتانا، وقد طبعت آلاف النسخ القديمة والحديثة، وبطبعات فاخرة، وكل طبعة بالألوف من كتبهم الخبيثة والتي تنشر الشر المستطير، وتوزع مجانا في كل مكان حلَّ فيه الرافضة غربا وشرقاً.
ولهم مواقع كثيرة جدًّا على النت، كلها تنضح بالسم الزعاف على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، والقدح فيهم، وسبِّهم، والوقوع في أذيتهم، فلا يشكُّ عاقل يؤمن بالله واليوم والآخر بكفر بهؤلاء، ومروقهم من الإسلام الذي أنزله الله تعالى على قلب رسوله صلى الله عليه وسلم، وأنهم أخطرُ على الإسلام والمسلمين من اليهود والنصارى، وذلك لأن اليهود والنصارى مكشوفون لدى المسلمين، فلا ينخدعون بهم، بينما الرافضة يزعمون أنهم مسلمون، والله تعالى لم يقل في كتابه العزيز: إن اليهود والنصارى في الدرك الأسفل من النار، ولكنه قال ذلك في المنافقين الذين يعيشون وسط المجتمع الإسلامي، ويطعنون المسلمين من الخلف، قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا (145) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللَّهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ لِلَّهِ فَأُولَئِكَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ وَسَوْفَ يُؤْتِ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ أَجْرًا عَظِيمًا} (146) [النساء/145 - 147]}
================
¥