وفي الوقفية نفس طبعة مؤسسة الرسالة وهي مشكلة إلى حدٍّ ما، ومخرجة الأحاديث وهي بتحقيق حسين عبد المنعم شلبي بإشراف الشيخ شعيب الأرناؤوط الطبعة الأولى 2001م 1421هـ بيروت
وقد قام المحقق بالمقارنة بين نسخ الكتاب وخرج الأحاديث بشكل مختصر، وفيها شرح لبعض الكلمات الغريبة.
وعليها ملاحظات عديدة قد ذطرتها في المقدمة .....
================
المبحث الثالث- عملنا في هذا الكتاب
هذا الكاتب يعتبر من أهم الكتب التي تتحدث عن عشرة النساء، فقد تحدث فيه الإمام النسائي عن أمور النساء وكيفية معاملتهن وطبيعتهن، وتحدث عن نساء النبي صلى الله عليه وسلم وعلاقتهن به، وبين ما يجوز وما لا يجوز في العلاقة بين الزوجين، ومن طبيعته في السنن الكبرى أنه يستقصي الطرق والأسانيد والألفاظ للحديث الواحد، وهذه ميزة هامة جدًّا فيه انظر على سبيل المثال حديث النهي عن نكاح الدبر تجده قد ذكر كل رواياته وطرقه .....
وتعود صلتي بهذا الكتاب للطبعة الأولى له في بيروت، فقد قمت باحتصاره منذ حوالي عشرين سنة وحذفت أسانيده وحذفت المكرر والضعيف منه فأصبح حوالي (170) حديثا، ثم قمت بشرح كل باب على حدة باختصار، وذلك ليكون سهل التناول بين أيدي عامة الناس، ولكن لم يقدر الله تعالى له النشر، فبقي بين طيات رفوف مكتبتي.
وأما هذه النسخة فقد قمت بجمعها من جامع الحديث النبوي حديثا حديثاً، وأبقيت على ترتيب الأبواب وعلى الترقيم العام له في جامع الحديث النبوي، ووضعت قبله ترقيما للأحاديث تبدأ بالحديث رقم (1) وتنتهي بالحديث رقم (384) وقد سقط منها حديث سهوا فاستدركته فصار العدد (385)
وأما طريقة عملي فهي كما يلي:
1.قارنت بين نسخ الكتاب وخاصة هذه ونسخة مؤسسة الرسالة وزدت الفروق الموجودة في طبعة مؤسسة الرسالة، وهي فروق طفيفة جدا في بعض العناوين، وليس في الأحاديث
2.قمت بتخريج جميع الأحاديث فيه تخربجا مختصرا من مظانها الأساسية وذلك بذكر رقم الحديث في الكتب التي أخرجته أو الجزء والصفحة.
3.الحكم على الحديث إذا لم يكن في الصحيحين أو أحدهما، وغالب أحاديثه يدور بين الصحة والحسن، وفيه بعض الضعيف.
4.حكمي على الأحاديث التي ليست في الصحيحين يدور بين الاتباع والاجتهاد، ولم أكن مقلدا لمدرسة معينة من المدارس الحديثة
5.قمت بنقل شرح الحديث من سائر كتب الحديث سواء شروح النسائي أو شروح الكتب الأخرى وكذلك من كتب أحاديث الأحكام وكتب الفقه وكتب الفتاوى المعاصرة، بحيث استقصيت في الشرح، وكل واحد منها معزوٌّ لصاحبه، مع ذكر الجزء والصفحة وغالبها نسخة الشاملة 2
6.قمت بشرح الآيات التي ساقها من كتب التفسير ولا سيما تفسير آيات الأحكام
7.رددت على بعض الشبهات التي أثيرت حول بعض الأحاديث النبوية
8.عملت له فهرسا على الورد كالكتاب الإلكتروني تماما وهو للأبواب فقط
9.ذكرت ترجمة مختصرة للإمام النسائي رحمه الله من سير أعلام النبلاء للإمام الذهبي رحمه الله.
10.ذكرت أهم المصادر والمراجع التي اعتمدت عليها في آخر الكتاب
================
المبحث الرابع -ترجمة مختصرة للنسائي رحمه الله
هذه الترجمة من كتاب سير أعلام النبلاء للإمام الحافظ الذهبي رحمه الله
هذا وأسأل الله تعالى ربَّ العرش العظيم أن يكون هذا العمل خالصاً لوجهه الكريم، وأن يتقبَّله بقول حسنٍ.
وأسأله تعالى أن ينفع به كاتبه وقارئه والدال عليه وناشره في الدارين آمين.
قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ يَحِلُّ لَكُمْ أَن تَرِثُواْ النِّسَاء كَرْهًا وَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُواْ بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلاَّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} (19) سورة النساء
وكتبه
الباحث في القرآن والسنة
علي بن نايف الشحود
في 23 شعبان 1428 هـ الموافق ل 5/ 9/2007 م