قال لنا الشيخ الفقيه الأستاذ القاضي أبو عبد الله المقري رحمه الله إن أهل المنطق وغيرهم يزعمون أن الأسماء المعدولة لا تكاد توجد في كلام العرب، وهي موجودة في القرآن، وذلك قوله تعالى "لا فارض ولا بكر"، قال فإن زعم زاعم أن ذلك على حذف المبتدأ ودخلت لا على الجملة، وتقديره لا هي فارض ولا هي بكر، قيل له إن كان يسوغ لك ذلك في هذا الموضع فلا يسوغ في قوله تعال "لا شرقية ولا غربية" فصح أن الاسم المعدول موجود في فصيح كلام العرب.
إنشادة
للترجمان من سماع
ابن بقي في النوم
أنشدني الفقيه الفاضل أبو عبد الله محمد بن سعد بن بقي، قال سمعت في جمادي الأولى عام ستة وخمسين وسبعمائة، ذات ليلة في النوم رجلاً يعرف بالترجمان ينشد هذين البيتين، ولم أسمعهما قط، وهما مخلع البسيط.
يا صاحبي قفا المطايا=وأشفقا فالعبد عبده إذا انتهى وانقضى زمان=هل يرسل الله من يرده؟
إفادة
تصحيف أقوال
حدثني الأستاذ القاضي أبو عبد الله المقري قال كان أبو زيد بن الإمام يصحف قول الخونجي في الجمل والمقارنات التي يمكن اجتماعه معها فيقول والمفارقات قال ولعله في هذا كما قال أبو عمرو بن العلاء للأصمعي لما قرأ عليه مجزؤ الكامل وغررتني وزعمت أنك=لابن بالضيف تامر فقال وغررتني وزعمت أنك=لا تني بالضيف تامر فقال أنت في تصحيفك أشعر من الحطيئة.
قلت وكذلك كان شيخنا القاضي يصحف قول ابن مالك في خطبة التسهيل ويعترف العارفون برشد المقرئ بتحصيله فكان يقول يرشد المقرئ بتحصيله ثم رجع عنه حين قرأناه عليه.
إنشادة
لأبي جعفر بن عبد العظيم
أنشدني الفقيه الأديب أبو جعفر بن عبد العظيم لنفسه متقارب أيا باسطاً للأماني اتئد=فما يعرف البسط إلا بقبض أتنصب للحال مستأمناً=وصرف الزمان برفع وخفض وتطمع في أملٍ كاذب=وقد نابك الدهر من غير عض خذ البعض واقنع فإن الجمي=ع للأخذ تصحيف مقلوب بعض
إفادة
وضع الجملة الاسمية موضع الفعلية في آيات قرآنية
حكى لنا الأستاذ الشهير أبو سعيد بن لب أبقاه الله أن الفارسي قال وجدت في القرآن من وضع الجملة الاسمية موضع الفعلية قوله تعالى "أعنده علم الغيب فهو يرى".
فقوله فهو يرى جملة اسمية في موضع فعلية.
وقال ابن جني وجدت أنا موضعاً آخر، قوله تعالى "أم عندهم الغيب فهم يكتبون" وقال أبو الحسن الأبهري وجدت أنا موضعاً آخر قوله تعالى "سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون".
وقال الأستاذ أبو سعيد وجدت أنا موضعاً آخر، قوله تعالى "أم أنزلنا عليهم سلطاناً فهو يتكلم بما كانوا به يشركون".
قلت ووجدت أنا موضعاً آخر، قوله تعالى "أم تسألهم أجراً فهم من مغرمٍ مثقلون". على أني وجدت بعد هذا لأبي علي الفارسي في التذكرة موضعاً آخر، قوله تعالى "هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء".
إنشادة
لأبي عبد الله الشريف
أنشدني الفقيه الشريف أبو عبد الله لنفسه طويل أيا منكراً أن عارض الشيب عارضي=على أن عهدي بالولاء قريب ألا إن نور الشيب في الوجه قد سرى=من القلب لما سار وهو منيب لدن أن فطمت النفس عن كأس لذةٍ=وأورثتها ما الجسم منه يذوب
إفادة
أسئلة وجهت لابن خميس بسبتة
حدثنا الأستاذ الكبير الشهير أبو عبد الله بن الفخار شيخنا رحمه الله قال حدثني بسبتة بعض المذاكرين أن ابن خميس لما ورد عليها بقصد الإقراء بها اجتمع إليه عيون طلبتها فألقوا عليه مسائل من غوامض الاشتغال، فحاد عن الجواب بأن قال لهم أنتم عندي كرجل واحد، يعني أن ما ألقوا عليه من المسائل إنما تلقوها من رجل واحد، وهو ابن أبي الربيع فكأنه إنما يخاطب رجلاً واحداً ازدراء بهم، فاستقبله أصغر القوم سناً وعلماً فقال له إن كنت بالمكان الذي تزعم فأجبني عن هذه المسائل من باب معرفة علامات الإعراب التي أذكرها لك، فإن أجبت فيها بالصواب لم تحظ بذلك في نفوسنا لصغرها بالنظر إلى تعاطيلها من الإدراك والتحصيل، وإن أخطأت فيها لم نسكنك هذا البلد، وهي عشرة الأولى أنتم يا زيدون تغزون.
والثانية أنتن يا هندات تغزون.
والثالثة أنتم يا زيدون ويا هندات تغزون.
والرابعة أنتن يا هندات تخشَيْنَ.
والخامسة أنتِ يا هند تَخْشين.
السادسة أنت يا هند ترمين.
السابعة أنتن يا هندات ترمين.
الثامنة أنتن يا هندات تمحين أو تمحون كيف تقول؟
التاسعة أنتِ يا هند تمحين أو تمحون، كيف تقول؟
¥