10 - نقل عن سيد قطب في أكثر من ستين موضعاً، وفي كلامه ما فيه من التكفير الجزاف، ومن تلك العبارات ما قال في (ج7/ص2566):" والناس - في أي زمان وفي أي مكان إما أنهم يحكمون بشريعة الله - دون فتنة عن بعض منها - ويقبلونها ويسلمون بها تسليماً، فهم إذاً في دين الله. وإما أنهم يحكمون بشريعة من صنع البشر - في أي صورة من الصور - ويقبلونها فهم إذاً في جاهلية، وهم في دين من يحكمون بشريعته، وليسوا بحال في دين الله ".
قلت: فأين هذا من تفصيل الأئمة في الفرق بين المستحل وغيره، أليس في عبارة الظلال تكفير على الإطلاق؟ وهو قول الخوارج قديماً وحديثاً.
وبعد هذا العرض الذي ضمنَّاه لك ثمان عشرة ملحوظة مدعمة بالأدلة فهل تشك أيها المسلم في فساد منهج الرجل وفساد مقصده.
فمن الأدلة الصريحة على فساد منهج هذا الكاتب وانحرافه قوله في (ج1/ص189) بعد ذكر قول عبد المطلب في دعائه ربه أن يحمي البيت من أبرهة، حيث قال:"فكان عند هؤلاء المشركين إيمان واعتقاد وتوحيد - واللهِ - أعظم من كثير من السلاطين والأمراء حينما تنتهك حرمات المسلمين ومقدساتهم، لم نسمع أن أحدهم دعا الله عز وجل أن يمنع هذه المقدسات من أولاد القردة والخنازير، كما لجأ جد الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الله في وقت الشدة ".
فهل ثمت عبارة هي أصرح من هذه في تكفير حكام المسلمين في هذا العصر، وفي تفضيل المشركين عليهم، سبحانك يا رب هذا بهتان عظيم.
وأما فساد مقصده ومكره وكيده بالسنة وأهلها فمن وجهين:
الوجه الأول: في عنوان الكتاب (مغني المريد الجامع لشروح كتاب التوحيد) على الغلاف، أو (مغني المريد شرح كتاب التوحيد) كما في المقدمة ص7، وسواءً كان ذا أو ذاك فلا يفهم منه قارئ سوى أن عبد المنعم إبراهيم جمع شروح الأئمة لكتاب التوحيد في كتاب واحد، وقد بينَّا لك بالملحوظات أن ذلك مجرد دعوى، وأقول هنا بل هو من الغش والتلبيس والتدليس والزور والبهتان بل وفيه الدعوة إلى المنهج المنحرف.
الوجه الثاني: حشره من نقل عنهم من الضُّلال في الثناء بما يتضمن رفعهم إلى مصافِّ أئمة السنة، إذ قال في (ج1/ص8) أنهم:" أهل الفضل والفضيلة والرتب الرفيعة، نجوم الهدى، رجوم العدى، أمناء الله على حفظ دينه وسنة نبيه، الذين هم عُمَدٌ في هذا الفن".
فتفطنوا يا أهل السنة واحذروا من هذا الكاتب وأمثاله من المندسين بين أهل السنة وهم يسعون جاهدين في نشر البدع والضلالات، لابسين الحق بالباطل، والهدى بالضلال، والسنة بالبدعة كلما وجدوا إلى ذلك سبيلاً، وإلا كيف يجرؤ عبد المنعم إبراهيم فيعمد إلى كتاب تلقاه أهل السنة بالقبول لما تضمنه من شرح أصل الأصول فيشرحه بهذا الخليط العجيب؟!
أليس في صنيعه هذا سوء الكذب والدجل، أليس في نقله عن الضالين المضلين ما يدل على سوء القصد، والدعوة إلى التعلق بسيد قطب والرازي والغزالي والزمخشري وأمثالهم من أساطين البدع، فما أظنه يخفى عليكم بعد هذا يا أولي الأحلام والنهى، ويا ذوي الغيرة على السنة حال مؤلف (مغني المريد) وأنه من أساطين الثورة الفكرية ذات الحروب الضروس على السنة وأهلها، وما أراه إلا داخلاً في قوله صلى الله عليه وسلم: (سيكون في آخر أمتي أناس يحدثونكم ما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم، فإياكم وإياهم). رواه مسلم في مقدمة صحيحه، باب النهي عن الرواية عن الضعفاء والاحتياط في تحملها، والبغوي في شرح السنة، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
وكتبه: عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري
المدرس بالجامعة الإسلامية سابقاً
حرر بالمدينة عصر يوم الأربعاء،
الثالث من شهر صفر، عام خمسة وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=23827&highlight=%E3%DB%E4%ED+%C7%E1%E3%D1%ED%CF+%DA%C8%E D%CF+%C7%E1%CC%C7%C8%D1%ED
ـ[الباحث]ــــــــ[16 - 02 - 08, 02:13 ص]ـ
الأخ الحبيب / المطلبي.
من كتب السلف المهمة التي نرجو منك أن تتكرم بتصويرها:
كتاب الشريعة للآجري: تحقيق الدكتور عبد الله بن عمر الدميجي - 5 مجلدات - طبعة دار العاصمة.
ـ[المطلبي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 10:23 ص]ـ
الأخ الحبيب / المطلبي.
من كتب السلف المهمة التي نرجو منك أن تتكرم بتصويرها:
كتاب الشريعة للآجري: تحقيق الدكتور عبد الله بن عمر الدميجي - 5 مجلدات - طبعة دار العاصمة.
هذا الكتاب لم أصوره، لأن أحد الأخوة الأفاضل (الأخ / حسام) قام بتصويره ورفعه على موقع الألوكة في مشاركته القيمة التي كانت بعنوان:
مكتبة كتب العقيدة المسندة
على الرابط:
http://alukah.net/majles/showthread.php?t=3340&highlight=%C7%E1%E3%D3%E4%CF%C9
ويمكنك تحميلى الكتاب من الرابط:
http://alukah.net/majles/showpost.php?p=23606&postcount=45
ـ[المطلبي]ــــــــ[16 - 02 - 08, 01:31 م]ـ
222 - الرد على عبد الله الحبشى
عبد الله محمد الشامي
دار الإطلاع
428 صفحة
6 ميجا
صفحة الكتاب:
http://www.archive.org/details/raahraah
رابط مباشر:
http://ia341037.us.archive.org/1/items/raahraah/raah.pdf
¥