تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أنور الجندي والرسائل العلمية التي تناولت فكره وجهوده في خدمة الفكر الإسلامي]

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[25 - 09 - 07, 03:12 ص]ـ

أنور الجندي والرسائل العلمية التي تناولت

فكره وجهوده في خدمة الفكر الإسلامي

محمد مبروك عبد الله كيرة-باحث- القاهرة

[email protected]

الباحث الموسوعي والكاتب الإسلامي الكبير أنور الجندي هو واحد من أولئك القلائل الذين الذين أثروا حياتنا الفكرية بالكثير من الكتب والموسوعات في شتى مجالات الفكر الإسلامي (الأدب-الصحافة-الفلسفة-التاريخ000) فلقد أمد المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات التي تتسع اتجاهاتها اتساع الفكر الإسلامي 0

فقد أسهم بنصيب وافر عبر سبعين عاماً، في إثراء الحركة الفكرية والأدبية والعلمية بمؤلفاته (التي تربو على مائتي كتاب وأكثر من ثلاثمائة رسالة ومئات المقالات التي دأب علي نشرها في كبريات الصحف والمجلات المصرية والعربية والإسلامية) وهو من أجل الوصول إلى ذلك تزود بزاد ثقافي أصيل وثقافة عميقة شاملة استوعبت الفكر الإسلامي وهضمته فانعكست بشكل واضح في كل ما خطه قلمه.

فها هو يقول عن نفسه في معرض شهادته على العصر والتاريخ: (قرأت بطاقات دار الكتب وهي تربو علي مليوني بطاقة، وأحصيت في كراريس بعض أسمائها وراجعت فهارس المجلات الكثيرة الكبرى كالهلال والمقتطف، والمشرق والمنار والرسالة والثقافة، وأحصيت بعض رؤوس موضوعات، وراجعت جريدة الأهرام علي مدى عشرين عاماً، وراجعت المقطم واللواء والبلاغ وكوكب الشرق والجهاد وغيرها من الصحف وعشرات من المجلات العديدة والدوريات التي عرفت في بلادنا في خلال هذا القرن كل ذلك من أجل تقدير موقف القدرة علي التعرف علي موضوع معين في وقت ما) (أنور الجندي شهادة العصر والتاريخ ص 104)

ليس هذا فحسب فقد اهتم رحمه الله اهتماماً شديداً بميدان الفكر الذي يعد في نظره أكثر الميادين غزوا و أعلاها صوتا و أوسعها انتشارا فواجه الكثير من الأعلام و المؤلفات والمفاهيم التي سادت حينا من الدهر؛ فأجرى محاكمات لأصحاب الاتجاه التغريبي في الأدب والفكر في ضوء المفاهيم الإسلامية وعرض تلك المؤلفات وهؤلاء الأعلام على الميزان.

ولأنور الجندي باع كبير في العديد من الكتابات بل أحيانا يحتل الريادة والسبق في كتابات بعينها كالتأريخ لمراحل النهضة الإسلامية في العصر الحديث في مرحلتي اليقظة والصحوة من خلال تراجمه لأعلام كل مرحلة ,وتتبعه للعوائق التي وقفت في طريقها, وقد كان له قصب السبق في التأريخ للصحافة الإسلامية ,كما لا يمكن التغافل عن موسوعة معالم الأدب العربي المعاصر في أجزائها العشر وهي تعد بحق أول عمل من نوعه يتناول تاريخ الأدب المعاصر في العالم العربي بعيداً عن القطرية الضيقة ,جامعة إلى ذلك فنون الأدب في وأعلامه في مائة عام.

يضاف إلى ما سبق عشرات الكتب والموسوعات الكبرى في:

1 - الأدب العربي 2 - -الصحافة والتأريخ لها 3 - الفكر الإسلامي 4 - التراجم

وهو قبل هذا يعد أحد الرواد الذين تصدوا للفكر الوافد ودعاة التغريب في مؤلفاته عبر رحلة عمر تجاوزت الثمانين عاما (1916م/2002م).

فبعدما أدرك الخطر المحيط بعالم الإسلام من خلال هذا الإعصار الجارف الذي رآه من كتابات العلمانيين والتغريبيين وما تحمله من هجوم لا هوادة فيه على الإسلام تاريخا ومنهجا ,توجه وجهته التي ظل عليها وهي الدفاع عن الإسلام ضد أعدائه المتربصين به الدوائر, إلى أن لقي ربه سائلا إياه حسن الجزاء بعدما عزفت نفسه عن أي تكريم في حياته -ولا أقول ضن عنه قومه بالتكريم-.

وقد تناولت عدد من الرسائل العلمية جهوده الكبيرة وفكره الموسوعي الذي يعد أحد ملامح الفكر الإسلامي الواسع الذي أحاط بجوانب الحياتين الأولى والآخرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير