تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثالثا: اشتراكه في العديد من المؤتمرات الإسلامية والقيام برحلات إلى البلاد الإسلامية من جاكرتا إلى المغرب العربي وحضور العديد من الندوات والملتقيات الفكرية, فضلا عن إلقائه المحاضرات في جامعة العين بالإمارات العربية المتحدة وجامعة الأزهر ...

رابعا: الكتابة في الصحف الإسلامية وصحف البلاد العربية لأكثر من أربعين عاما.

الجندي ومخططات التبشير:

وفي الفصل الذي خصصه الباحث لدراسة جهود الجندي في الدفاع عن الإسلام ضد التبشير بعد أن أوضح الباحث تاريخ التبشير في العالم الإسلامي ومحددا أهدافه في صد المسلمين عن دينهم.ذكر الباحث الجهود الدءوبة التي عمل الجندي بعزيمة لا تكل وهمة قل نظيرها في مواجهة أخطار ومخططات التبشير في التعليم واعتبر مخططات التبشير والاستشراق والتغريب في التعليم هي"الخنجر المسموم الذي طعن به المسلمون" في أعز ما يملكون يقول "الجندي" (لقد بدأ الغزو التربوي والتعليمي والثقافي للعالم الإسلامي من نقطة واحدة هي مدارس الإرساليات وامتد منها إلى الجامعة ثم امتد من الجامعة إلى الصحافة والمجالات الثقافية المختلفة لقد اتخذت الإرساليات التبشيرية بناء على وصية " لويس التاسع " خطواتها في أوربا للعمل في مواجهة الإسلام عن طريق الكلمة ثم اختارت الموقع الذي جعلته نقطة ارتكاز لدعوتها في بيروت التي أعدت لذلك إعدادا أساسيا واجتماعيا واضحا ثم تقدمت الإرساليات على خطين خط الإرساليات البروتستانتية الأمريكية، وخط الإرساليات الكاثوليكية الفرنسية، ومن ثم وضعت فلسفة تربوية عربية تتراوح بين مذهبين مختلفين: هما في الأصل يستمدان أساسهما من المسيحية الغربية ولكنهما يختلفان في الطريقة ويصلان في الغاية إلى هدف واحد هو استيعاب الشاب العربي والمسلم واحتوائه وتعليمه على نحو يجعله يدا من أيدي القوة الغربية وعينا من عيونها ذلك هو المدخل إلى مخطط غزو العقل العربي الإسلامي والنفس العربية الإسلامية عن طريق الكلمة وهو مدخل إن بدا يسيرا في هذه الفترة فإنه قد اتسع من بعد حتى سيطر على مختلف أجهزة التعليم والتربية والثقافة واحتوى الجامعات العربية والمدارس بأنواعها وحول مجرى الأمة كلها إلى تبعية خطيرة)

وفي الفصل الرابع من رسالته تناول جهود الجندي في الدفاع عن الإسلام ضد الاستشراق فأنور الجندي كما يعتبره الباحث متخصصا في هذا الميدان، يقول الباحث (فالمطلع على دراساته المتعددة يراها سلسلة محكمة العرى تتبع إحداها الأخرى تتبعا منطقيا ومنهجيا على حد سواء، ويشعر المرء أنه يحاول بجهد وإخلاص وصبر أن يحصى القضايا التي أثارها الاستشراق إحصاءا، ويحيط بها إحاطة تكاد تكون كاملة متتبعا ميلادها وتطورها وخطرها، ومتناولا أصحابها من المستشرقين والمبشرين بالنقد والغربلة والتفنيد ودارسا المتأثرين بهم من أدعياء العلم من أبناء المسلمين كاشفا الأخطاء التي روجها المستشرقون ن عبر كتاباتهم عن الإسلام والتي أصبح الكثير منها من المسلمات لدى عدد غير قليل من المسلمين).

فالمستشرقون هم الذين قاموا بتأليف الموسوعات ودوائر المعارف التي تحوي السم الزعاف وتضم بين دفتها أخطاء متعمدة تتبع الباحث الجهد الضخم الذي قام به أنور الجندي في تتبع تلك الأخطاء في كتابات المستشرقين وفي دوائر المعارف العالمية التي كانت مادة (إسلام) إحدى موادها وقد ارتفع صوت أنور الجندي عبر صفحات الكتب والمجلات محذرا من خطر تلك الموسوعات ودوائر المعارف ومن هذه المجلات-التي تبنت تلك الدعوة إلى تنقية دوائر المعارف العالمية مما يسئ إلى الإسلام- مجلة (منار الإسلام) التي ظل يكتب فيها أنور الجندي لأكثر من عقدين من عمر المجلة ومما قاله: (لقد حملت لواء الترجمة إلى اللغة العربية أيدي وقوى لم تستهدف صالح هذه الأمة، ولكنها استهدفت إذاعة السموم ونشر المفتريات والأكاذيب وهذه الكتب التي كتبها مستشرقون غربيون من خصوم الإسلام، وانتشرت بين أيدي المسلمين يجب التحذير منها والنظر إليها على أنها وجهة نظر خصم أو عدو أو صاحب فكر ومعتقد معارض ومضاد لديننا).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير