ونأتي إلى الفصل الأخير من الرسالة التي طالت وكثر عدد صفحاتها ,وهذا أحد المآخذ التي أشارت إليها لجنة المناقشة مع التماسهم العذر للباحث في فكر أنور الجندي صاحب القلم السيال الذي تجاوز حجم مؤلفاته إلى ما يقارب المائة الثالثة من الكتب والرسائل ناهيك عن المقالات التي كان يدأب على نشرها في أنهار الجرائد والمجلات العربية والإسلامية في نحو نصف قرن. ففي هذا الفصل تناول الباحث جهود الجندي في الدفاع عن الإسلام ضد التغريب.
"والجندي" كما يقول الباحث (من أوائل الكتاب في العالم العربي والإسلامي الذين كتبوا بصفة مستمرة ودائمة (كتبا،مقالات، وأبحاث) عن التغريب ومؤسساته ووسائله، وأهدافه، وغاياته، ودعاته، وآثاره،وصلاته بغيره من المؤسسات .... الخ ـ ليس هذا فحسب بل إن الجندي تغيرت حياته من هادئة ناعمة إلى ثائرة متحركة حين قرأ عن المد السرطاني للتغريب من خلال ما كتبه "هاملتون جب" والذي كان بمثابة نظرة في الحركات الحديثة "المرتبطة بالعرب " في العالم الإسلامي والذي كان يمثل "ترمومتراً" مقياسا للمد التغريبي في ثلاثينيات القرن العشرين).
ويقول الجندي عن مدى ارتباط التغريب بالاستشراق: (فمنذ اخترع الاستشراق مصطلح التغريب في الثلاثينيات من هذا القرن (العشرين) وقد لفت الأنظار إلى إحدى الغايات الكبرى التي يستهدفها الغزو الثقافي الغربي للفكر الإسلامي، وهي صبغ الثقافة الإسلامية بصبغة غربية، وإخراجها عن طابعها الإسلامي الخالص) ,بل إن المطالع لكتابات "الجندي" يلحظ أنها تحمل صفة المواجهة للمد التغريبي خذ علي سبيل المثال لا الحصر الكتابات التالية:-
1. أهداف التغريب في العالم الإسلامي.
2. شبهات التغريب في غزو الفكر الإسلامي.
3. الإسلام في وجه التغريب
4. أصالة الفكر الإسلامي في مواجهة التغريب.
5. اليقظة الإسلامية في مواجهة التغريب
6. العالم الإسلامي والاستعمار السياسي والاجتماعي والثقافي
7. الفكر الإسلامي والثقافة العربية المعاصرة في مواجهة تحديات الاستشراق والتبشير والغزو الثقافي
8. تاريخ الغزو الفكري والتغريب خلال مرحلة ما بين الحربين العالميتين 1920م ـ 1940م)
9. الفكر الإسلامي وسموم التبعية والتغريب.
وبعد مناقشة الباحث في رسالته لأكثر من ثلاث ساعات قام أعضاء لجنة المناقشة بمنح الباحث تقدير ممتاز.
وتجدر الإشارة في نهاية هذا العرض إلى أن هناك من الرسائل العلمية التي مازالت قيد البحث تتناول في فكر أنور الجندي وجهوده في ميادين أخرى قد سجلت في أكثر من جامعة عربية وإسلامية،منها الرسالة التي تتناول جهوده الأدبية كأحد مؤرخي الأدب العربي المعاصر -وهي الرسالة التي تقدم بها كاتب هذا البحث - إلى كلية دار العلوم لنيل درجة الماجستير وهي تحت إشراف الأستاذ الدكتور محمد أبو الأنوار أستاذ الأدب العربي بالكلية ,وهناك باحث سعودي يدرس جهود الأستاذ أنور الجندي في مواجهة خطر الوجودية والعلمانية على الفكر الإسلامي وقد تقدم بها إلى إحدى جامعات المملكة.
كما أن هناك العديد من المشاريع البحثية المقترحة في مجالات كان للجندي فيه دور ولم تدرس كأنور الجندي المؤرخ –وكاتب التراجم والتأريخ للصحافة ..
وهذا يدل دلالة واضحة على الجهد الكبير الذي قام به ذلكم المفكر الكبير الذي كرس حياته لخدمة دعوته والدفاع عنها طوال نصف قرن ومازال صداه باقيا في إثراء الفكر الإسلامي.
ولا يفوتنا الإشارة إلى الجهود المبذولة في سبيل إحياء تراث هذا المفكر الكبير بإعادة طبع مؤلفاته خاصة ما لم يتم نشره أو ما نفد منها ونشرها سواء مطبوعة أو إليكترونية على الموقع الخاص به على شبكة المعلومات (الإنترنت) وهو المشروع الذي تقوم عليه بجهد متواصل – رغم ما يتطلبه هذا من الدعم المادي الكبير- كريمته الأستاذة فائزة أنور الجندي والمسمى (بمشروع تراث أنور الجندي) ومعها ثلة نحسبهم من المخلصين والمحبين لهذا العالم والمفكر الكبير ,وقد جاء هذا المشروع استجابة كريمة لدعوة الغيورين من الكتاب والمفكرين على صفحات المجلات الإسلامية إلى ضرورة الحفاظ على هذا التراث من الضياع مع مناشدة الهيئات والجامعات الإسلامية لتقوم بالواجب المنوط بهما نحو إحياء هذا التراث وتقديمه للأجيال من أبناء المسلمين وتحويل بيته ومكتبته إلى متحف، يرتاده الباحثون وطلاب العلم. 0
موقع المفكر الإسلامي الأستاذ/أنور الجندي
للتعريف به وبمؤلفاته على هذا الرابط:
http://anwaralgendi.com
ونسألكم الدعاء
محمد مبروك عبد الله -مصر
باحث -ومشارك في هذا المشروع
[email protected]
هاتف المكتبة025853515
هاتفي الخاص/0126742683
ـ[حسوني]ــــــــ[25 - 09 - 07, 03:46 ص]ـ
جزاك الله خيرا ...
انظر ـ غير مأمور ـ الرابط التالي ...
http://www.alukah.net/majles/showthread.php?t=4883&highlight=%C3%E4%E6%D1+%C7%E1%CC%E4%CF%ED
و هذا أيضا ...
http://www.archive.org/details/Hassouni_603
وفقكم الله ...
و سدد خطاكم ...
¥