تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سماه إشكالاً. طنطن [39] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn39) به ودندن [40] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn40) وتغنى بمدحه وافتن، واستبد به الغرور، حتى زعم أن الجواب عنه من مستحيلات الأمور [41] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn41) ودعا الذين يصومون ويفطرون برؤية المشرق مستشرقين [42] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn42) عيباً لهم ونقصاً، لتشبيههم بالكفار الذين يستشرقون [43] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn43) وقد كنت أجبت عنه بجوابين، ظننتهما كافيين في رجوعه إلى الصواب، وداعيين إلى اعترافه بخطئه، والاعتراف بالخطأ مكرمة لا تعاب، غير أنه لج في الخصام والعناد، وعاد إلى تفسير إشكاله< SUP>[44] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn44) بما زاده بطلاناً وفساداً على فساد. فكتبت هذه الرسالة، وأصبت مقاتل إشكاله بهذه العجالة، ولم أقصد بتحريرها أن أرده إلى حظيرة الصواب، أو أضمه إلى فئة المنصفين أولي الألباب، لأنه يرى الرجوع عن رأيه منقصة وعاباً، خطأً كان الرأي أو صواباً، وإنما قصدت أن أنقذ من انخدعوا به إن كان عندهم بعض من علم، أو بقية من إنصاف، حتى يعودوا إلى جادة الطريق، ويدعوه وما اختار من الانحراف [45] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn45)

والله الموفق [46] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn46) الهادي [47] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn47)، إليه فوضت أمري وعليه اعتمادي.< o:p>

مقدمة< o:p>

نمهد بها لموضوع بحثنا، وهي تشتمل على مسائل: < o:p>

1- الحكم الشرعي ينقسم قسمين:< o:p>

حكم تكليفي، وهو: خطاب الله المتعلق بفعل المكلف بالاقتضاء و التخيير، فإن اقتضى الفعل اقتضاءً جازماً، فإيجاب. والفعل واجب أو فرض كالصلاة والصيام والزكاة وإن اقتضى ترك شيء اقتضاءً جازماً، فتحريم.< o:p>

والفعل حرام ومعصية [48] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn48) إن اقتضى ترك شيء اقتضاء غير جازم فكراهة. فالفعل مكروه كصلاة نفل بعد العصر [49] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn49)

وإن خير [50] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn50) فإباحة والفعل مباح، كالبيع، والإجارة، وتناول الطيبات.< o:p>

وحكم وضعي، أي: جعلي، وهو: خطاب الله المتعلق بجعل الشيء سبباً أو شرطاً أو مانعاً، فالسبب هو ما يلزم من وجوده وجود الحكم ومن عدمه عدمه، كالزوال إذا وجد وجبت صلاة الظهر، وإذا لم يوجد لم يجب الظهر، والشرط هو ما يلزم من عدمه عدم الحكم ولا يلزم من وجوده وجود الحكم ولا عدمه. كالطهارة من الخبث والحدث شرط في صحة الصلاة فإذا فقدت الطهارة فقدت الصلاة شرعاً، وإذا وجدت لم توجد الصلاة، لجواز أن يتطهر في وقت لا تجوز فيه الصلاة. والمانع هو ما يلزم من وجوده عدم الحكم، ولا يلزم من عدمه وجود الحكم، ولا عدمه، كالحيض، وجوده يمنع وجوب الصلاة، والصوم. لكن عدمه يوجب الصلاة، والصيام لأن الحائض قد تطهر في وقت لا يجبان فيه [51] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn51) واللزوم المذكور في هذه التعريفات شرعي، وليس بعقلي.< o:p>

2- اليوم في عرف الشرع، هو الوقت الواقع بين طلوع الفجر، وغروب الشمس والليل هو الزمان الواقع بين غروب الشمس وطلوع الفجر، ولا يخفى أن البلاد المشرقية، يبتدئ اليوم فيها قبل البلاد المغربية، بساعة وساعتين وأكثر، حسب اختلاف أطوال البلاد، وقرب بعضها من مطلع الشمس، وينشأ عن ذلك سبق بلاد على غيرها في الشروق والغروب. فالعراق يسبق الحجاز [52] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn52) بنصف ساعة، والحجاز يسبق مصر بنصف ساعة أيضاً. ومصر تسبق المغرب بساعتين. وهكذا. كلما كان بلد أقرب إلى مطلع

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير