ومن عجيب أمر صاحب الإشكال وتناقضاته المكشوفة: أن يعمد إلى الاشتراك في الليل الذي هو سبب صيام المغرب برؤية المشرق ويدعي أنه لا علاقة له بالموضوع [73] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn73) مع أنه وصف مناسب للحكم، مطرد لا يختلف كما مر بيانه مفصلاً ثم ينتزع بقية يوم من شعبان بالمغرب فيضمها إلى رمضان، باعتبار خيالي، ولا عبرة به ويبني عليه إلزامات لا تلزم إلا في عقل سقيم. وليس هذا شأن الباحث عن الحقيقة، الراغب في الوصول إلى الحق، ولكنه شأن العنيد الألد الخصم، الذي يسير في أبحاثه ومناقشاته على مبدأِ (معزة ولو طارت) وهو في الحقيقة مخلص لهذا المبدأ، متمسك به أشد التمسك لم يتخل عنه لحظة، ولا أبتعد عنه قيد أنملة، والثبات على المبدأ يمدح ولا يعاب، ينظر الثاني عشر.< o:p>
فصل< o:p>
نعيد فيه ذكر الحكم مصحوباً بسببه، لإغلا باب الهرب على صاحب الإشكال، ولقطع شغبه. فنقول: إذا رؤي هلال رمضان بعد غروب الشمس يوم الخميس في المشرق، فلا يجب على أهل المغرب صيام في تلك اللحظة التي توافق الساعة عندهم لأنهم ليسوا في رمضان بل هم لا زالوا في بقية يوم الخميس من شعبان، حتى إذا انقضى اليوم عندهم بغروب شمسه، ودخلوا في ليلة الجمعة، فحينئذ فقط يجب عليهم الصيام برؤية المشرق، لوجود سببه، وهو الاشتراك في الليل. أما قبل ذلك فلا يجب عليهم صيام، حتى ولو اعتبروا أنفسهم مقيمين بالمشرق [74] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn74) هذا معنى عمل المغرب برؤية المشرق في مذهب المالكية والحنفية وجمهور العلماء. وهو الموافق لعلم الفلك، ولفروق الوقت بين البلاد، وحسب أطوالها. وما يقال سوى ذلك مما اخترعه صاحب الإشكال وهول به كله هذر وهذيان، يجب طرحه في زوايا الإهمال والنسيان، ويلهب ظهر مفتعله بسياط الدليل والبرهان، فإن أنصف ورجع فالخير لنفسه أراد، وإن أصر على الخلاف وألحف في العناد، فنحن له بالمرصاد، والله ولي التوفيف. تمت الرسالة (البيان المشرق، لسبب صيام المغرب برؤية المشرق وهي رسالة ناصعة لامعة، جامعة مانعة، وكشفنا بها عن وجه الحق ما غشيه من ضباب، وأقفلنا في وجه المتعنت للهرب كل باب، والحمد لله في البدء والختام، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام، وعلى آله الكرام، ورضي الله عن صحابته الأعلام. تم تبييضها عصر يوم السبت الثامن والعشرين من جمادى الأولى سنة تسعين وثلاثمائة وألف هجرية. < o:p>
قال أبو عاصم-عفا الله عنه-تم التعليق والتخريج بحمده ومنه وحسن توفيقه ظهر يوم الأحد 14/شعبان 1423هـ وقد طلبت من فضيلة شيخنا محمد بوخبزة قراءة هذا الكتاب –وتصحيح ما يستحق التصحيح-وإعطاء رأيه الذي له وزن كبير عندي فقال فضيلته: (الحمد لله ... الجمعة 19/شعبان 1423هـ < o:p>
الأخ الفاضل أبو عاصم .............. السلام عليكم ورحمة الله. وقد قرأته وهو جيد مع طرركم المفيدة، وقد صححت ما ند عن البصر).< o:p>
قال أبو عاصم: وبعد كتابتي لهذا التعليق وقفت على رسالة لشيخنا عبد الله ابن الصديق بعنوان: (التنصل والانفصال، من فضيحة الإشكال). ولم أر فيها كثرة الأدلة مثل رسالتنا هذه وقد ختمها بقوله: < o:p>
بطلت إشكال الهلال بحجة وحللت عقدته بحسن بيان< o:p>
وفساده لولا اللجاجة واضح بادٍ بدو الشمس للعيان < o:p>
وجميع ما يبنى عليه مهلهل متخلخل متساقط الأركان< o:p>
فاعجب لمن يزهي به متفاخراً متبجحاً كبلاهة الصبيان< o:p>
قدمتها للمطبعة يوم الجمعة 10/ رمضان 1423هـ< o:p>
فهرسة البيان المشرق< o:p>
مقدمة المحقق.…………………… ................. < o:p>
سبب التحقيق ... ……………… ................. < o:p>
تنبيه ......... ……………….… ............. < o:p>
بدايةالرسالة.… .......... …………………… .... < o:p>
السبب الباعث لتأليفه الرسالة ... …………… ............ < o:p>
مقدمة المؤلف .......... ………………… .......... < o:p>
فصل في وجوب الصيام إذا ثبتت الرؤية ......... …… ........ < o:p>
¥