تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

طويل يشم منه رائحة التشيع: (وننبه هنا على خطأ وقع من جماهير المسلمين، قلد فيه بعضهم بعضاً ولم يتفطن له إلا الشيعة. ذلك أن الناس حين يصلون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم يذكرون معه أصحابه، مع أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين سأله الصحابة فقالوا: كيف نصلي عليك؟ أجابهم بقوله: (قولوا اللهم صل على محمد وآل محمد)، وفي رواية: (اللهم صل على محمد وأزواجه وذريته)، ولم يأت في شيء من طرق الحديث ذكر أصحابه، مع كثرة الطرق وبلوغها حد التواتر، فذكر الصحابة في الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، زيادة على ما علمه الشارع، واستدراك عليه، وهو لا يجوز. وأيضاً فإن الصلاة حق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولآله، لا دخل للصحابة فيها، لكن يترضى عنهم). أما أخوه الأكبر فيقول في (بحره العميق) (1/ 48/49/ 50/51): (معاوية كان يطمع الناس بالأموال الطائلة ويأمرهم بوضع الأحاديث في ذلك وفيهم من هو منسوب إلى الصحبة ومعدود في جملة الصحابة ... الطاغية معاوية قبحه الله ولعنه ... ومن تعظيم جنابهم الأقدس وحماهم الأطهر تنزيههم عن إدخال المنافقين والفجرة فيهم، وعدهم من زمرتهم مثل معاوية وأبيه وابنه والحكم بن العاص وأضرابهم قبحهم الله ولعنهم فإن عد هؤلاء من جملة الصحابة بعد تكذيب خبر الله ورسوله بكفرهم ونفاقهم حط من قدر الصحابة y ... وعلم سيرة الفاجر اللعين معاوية، ومعاندته لله ورسوله واستخفافه بأمرهما واستهزائه بالشريعة المحمدية وسفكه الدماء البريئة). وقال في رسالة أرسلها إلى فضيلة شيخنا محمد بوخبزة: (معاوية منافق كافر). وقال في (جؤنته) (1/ 5): (كان يجبر الناس على وضع الحديث في فضل الشام). ويقول ابن أخيهم عبد الباري في شريط (مناقب علي) بتاريخ 11/ 5/1996م (معاوية من المعلوم ومن الثابت في الصحيح في (صحيح مسلم) وفي التاريخ أيضاً لما استقر له الأمر رسَّمَ في خطبة الجمعة وأمر الخطباء أن يلعنوا علي بن أبي طالب في خطبة الجمعة)، ومنع في شريط آخر الترضي عن معاوية t وقال: (وهناك أناس من الصحابة لا يترضى عنهم)، وقال: (كانت الأمة في أمن ورخاء وأمان حتى جاء الشيطان اللعين معاوية بن أبي سفيان). ويقول التليدي-لا رحم الله فيه مغرز إبرة إن لم يتب- في (إنجيله النجس) (القول الممجد في الدفاع عن كرامة سيدنا أحمد) (ص:29/ 30): (كمعاوية الطاغية لعنه الله فهو يترضى ويترحم عليه مع أنه منافق ... وكان معاوية عدواً لدوداً ثم ذكر عليه بهلة الله أحاديث موضوعة باطلة يرفعها إلى رسول الله r فاستحق بذلك مقعداً في جهنم-لا أخرجه الله منها إن لم يتب- فيقول: وقال عليه السلام لمعاوية وعمرو بن العاص اللهم اركسهما في الفتنة ركساً ودعهما في النار دعاً وقال عليه السلام في معاوية: إن معاوية يوم يموت يموت على غير ملتي، وهو في النار ألف سنة ينادي يا حنان يا منان). والذي قال هذا جدك اللعين عبد الله بن سبأ اليهودي الرافضي، وشيخك الغماري وسوف أتفرغ لك في كتاب مستقل أدافع فيه عن خال المؤمنين، وأعدل ملوك المسلمين، وكاتب وحي رب العالمين. وأريك- ولأمثالك من الرافضة أحفاد اليهود -من أين تؤكل الكتف؟. هذا ولفضيلة شيخنا العلامة محمد بوخبزة كلام عجيب في الدفاع عن معاوية رضي الله عنه-بل وعن كل الصحابة-في كتابه: (نفل النديم وسلوان الكظيم في المحاضرات والنوادر). (ص:172) نصه: (فائدة: نقل الشيخ مُرتضى الزَّبيدي في شرحه للأحياء (إتحاف السادة المتقين، بشرح إحياء علوم الدين) (1/ 202/-2/ 223) عن محي الطين ابن العربي الحاتمي الصوفي قولَه: (معاوية كاتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصهره وخال المؤمنين، فالظن بهم جميل، رضي الله عنهم أجمعين، ولا سبيل إلى تجريحهم، وليس لنا الخوض فيما شجر بينهم، وهم مأجورون في كل ما صدر عنهم عن اجتهاد سواء أخطأوا أو أصابوا) قال مرتضى تعليقاً على هذا الكلام: وهو كلام نفيس يتفتح باب حسن الاعتقاد في سلفنا، ويتعين على كل طالب للحق معرفة ذلك. قال أبو أويس: هذا كلام ابن العربي صاحب (الفتوحات) و (الفصوص) الذي يغلو فيه الغماريون بطنجة حتى إن عبد العزيز يصفه في مؤلفاته بمُحي الدين والإيمان، ولا أعرف هذا لغيره ولا شك أنه يقرأ: مُحيي الدين بضم الميم اسم فاعل، وهم في هذا مقلدون لشقيقهم الأكبر وقدوتهم أبي الفيض الذي ما سمعته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير