تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ينتقد بواقر ابن العربي، ويصفه بالشيخ الأكبر والكبريت الأحمر ويصف فتوحاته بأنها مشحونة بالمعارف الإلهية والعلوم الربانية. ولكنهم مع ذلك يلعنون معاوية وأباه وبني أمية عموماً وعمرو بن العاص وسمرة بن جندب وغيرهم وعبد الله بن الزبير، وحتى حفيدهم عبد الباري الزمزمي سار على طريقهم الخ). وفي (ص:229). يقول: (فائدة: كان الإمام أحمد t يأمر بضرب من يجمع الأحاديث التي فيها شيء على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم زجراً له عن ذلك، وإذا سئل عن كتابتها قال: (لا تنظر فيها، وأي شيء في تلك من العلم، عليكم بالسنن والفقه وما ينفعكم) رواه الخلال في (السنة) (2/ 501). وهذا من فقه الإمام أحمد وشفوف نظره وحرصه على اتباع الإجماع لعلمه أن تلك الأحاديث معظمها وضع في الفتنة بين الصحابة وعمل فيها ووقع فيها التزيُّد، وما صح منه قليل من قليل مع احتماله للتأويل، وأين هذا المسلك السليم الناجي مما رأينا عليه شيخنا أبا الفيض من التحدث بها للكبير والصغير، وكم كان تحز في نفسي أن أرى بعض مريديه من العوام الجهلة، وقد ادخرهم للدفاع عن الزاوية إذا ذُكر معاوية بادر إلى لعنه، وسمعته يقول: بأن حريز بن عثمان كان يلعن علي بن أبي طالب في السُّبْحة (إن صحت الرواية) فأنا ألعن معاويةَ في السبحة كذلك، ويأخذها ونحن بحضرته ننظر ونسمع ويقول: (لعن الله فلاناً ويستمر) -قلت: وقد سمعنا من شيخنا محمد البقالي في حق أصحاب رسول الله ما يندى له الجبين ويتفتت له الكبد ولا سيما معاوية وأبيه وأمه وعمرو بن العاص وغيرهم. فالبقالي والتليدي سيئة صغيرة من سيئات أحمد بن الصديق-ويقول في نفس المصدر (ص:233): (فائدة: كان الشيخ أحمد الرفاعي الصوفي المشهور البطائحي شيخ الطريقة الرفاعية وهي من أوسع الطرق الصوفية انتشاراً في الشرق لما عرف عن أصحابها من العجائب والشعبذة، وهو محل إجماع عن الصوفية من القرن السادس إلى اليوم، كما في (روضة الناظرين) من كتب الرفاعية المعتمدة. كان الرفاعي يقول بل يأمر بالكف عما شجر بين الإمام علي ومعاوية ويقول: (معاوية اجتهد وأخطأ، وله ثواب اجتهاده، والحق مع علي وله ثوابان، وعلي أكبر من أن يختصم في الآخرة مع معاوية على الدنيا، ولا ريب بمسامحته له، وكلهم على الهدى). قال أبو أويس: ننقل هذا لا اعتداداً بالطرقيين ومشايخهم كائنين مَن كانوا وإنما إلزاماً لمعتقديهم المنتسبين إليهم والمنوهين بمعارفهم الإلهية وكشفهم، وتنوير بواطنهم الخ خزعبلاتهم، كأبي الفيض الغماري وإخوانه بطنجة، فقد أشاعوا بالمغرب عموماً وبطنجة خصوصاً بلاءً لا يُطاق في هذا الصدد، وقد ناظرت بعض شبابهم بمكتبة الإخوان بها، فإذا به يجهل كل شيء يتعلق بالصحابة وموقف أهل السنة من السلف الصالح، ويردد ما سَمعه من عبد العزيز بن الصديق من الأحاديث الواردة في المثالب وقضية فَدَك الخ زُبالات أذهان القِردة والخنازير من الرافضة أخزاهم الله، ومع هؤلاء وعلى سَننهم عبدُ الله الهَرَري الحبشي الموجود ببيروت وهو من رؤوس الفتَن التي بُلي بها المسلمون في هذا الوقت وقد تخطت فتنته الشرق إلى أمريكا وكَنَدا والدول الأوربية، وآراؤه وأفكاره واجتهاداته تلقى رواجاً هناك، وربما كان من ورائها مَن يسعى لتوسيع دائرة الفُرقة والتناحر بين المسلمين حتى يُقضى على البقية الباقية من الحق بأيديهم، ويتم الفشل وذهاب الريح، وإلى الله المشتكى وهو المستعان وإليه تصير الأمور). وقال أيضاً في (ص:238): (فائدة: الإمساك عما شجر بين الصحابة من مبادئ أهل السنة العَقَدية ونصوصهم في هذا معلومة. أما شعار المبتدعة كالروافض ومن ينحو نحوَهم كالأحباش ودرقاوة طنجة فشعارهم الوقيعة في الصحابة، ولن يسكتوا عما جرى بين الصحابة حتى تقوم الساعة كما قال الشيخ عبد الرحمن دمشقية. وأنا أقول إلى غاية ظهور مَهدينا محمد بن عبد الله الهاشمي الذي يملأ الأرض عدلاً كما مليئت جوراً. والذي تواترت بظهوره الأخبار، لا مهدي الشيعة الذي ما زال حياً في سرداب ... (سامراء) بالعراق والذي عند ما يخرج من المغارة سيقتل الخلفاء الراشدين والصحابة انتقاماً لعلي وأهل بيته!؟). وله كلام آخر طويل في (ص:242/ 243).ولشيخنا كلام أخر أطيب وأنفع في تعليقه على (جؤنة العطار). ولعلنا نقوم بجمعه في رسالة مستقلة إن شاء الله تعالى. فائدة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير