فانظروا إلى الهوى والطمع ما ذا يصنع؟ فالطمع هو الذي يصحح ويضعف عند الشيعة. وقال عنه أيضاً: (وإن الشيخ أحمد بن الصديق أستاذي وصهري. وقد خالطته مدة، وقد كان نسيجَ وحده-رحمه الله-في علمه وأخلاقه وسلوكه بالمغرب. فهو حافظ مطلع ذو باع طويل في علوم الحديث. وهو سلفي في العقيدة والاتباع ومحاربة التقليد والتمذهب، خلفي في بعض ذلك. متصوف غارق في وحدة الوجود شاذلي درقاوي شيخ طريقة متميزة بمدينة طنجة. وهو في نفس الوقت متشيع يقف على عتبة الرفض. فكان في أحواله وغرابة سلوكه يشبه الطوفي الحنبلي القائل:< o:p>
حنبلي رافضي أشعري إنها والله إحدى الكُبَر).< o:p>
وقد قلت-بالسجن المحلي بتطوان2صفر1428هـ-:< o:p>
لا نَهْجَ إلاَّ نَهْجُ أحمدَ فالتَزِمْ * تخرج لنور من ظلام حالكِ< o:p>
هذا سبيل الله فاتَّبِعَنْ وذَرْ * سُبُلاً سِوَاهُ تَقُودُ نحوِ مهالكِ< o:p>
انظر: مقدمة الشيخ حمدي السلفي لكتاب (فتح الوهاب لتخريج مسند الشهاب) (ص:5). كما في مقدمة (توجيه الأنظار) (ص:17). لأخينا الفاضل الشيخ حسن الكتاني.< o:p>
[39] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref39)- قال الجوهري في (الصحاح) (6/ 2159): (الطنين: صوت الذباب والطست والبَطَّة تَطِنُّ إذا صوت). وقال الزمخشري في (أساس البلاغة) (ص:397): (طنن-طن الذباب والبعوض والطست، وطنت أذنه طنيناً، وطنطنتْ طنطنةً، وأطننتُ الطست). ومثله في (النهاية في غريب الحديث والأثر) (3/ 140 - باب الطاء مع النون). ومن ذلك قول شاعرنا العربي:< o:p>
أو كلما طنَّ الذباب زجرته * إن الذباب إذاً عليّ كريم< o:p>
[40] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref40)- ( الدندنة): أن يتكلم الرجل بالكلام تُسمع نغمته ولا يُفهم، وهو أرفع من الهينَمة قليلاً (النهاية في غريب الحديث والأثر) (2/ 137/-باب الدال مع النون). وقال الزمخشري في (الفائق في غريب الحديث) (1/ 440/441): (دندن: هي كلام أرفع من الهينمة، تُرَدّده في صدرك، تسمع نغَمَته ولا يُفهم. ومنه: دندن الرجل: إذا اختلف في مكان واحد مجيئاً وذهاباً). < o:p>
[41] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref41)- ويقصد هنا ما قاله شيخنا الزمزمي في (الدليل الفاصل) (ص:26): (تنبيه: هذا السؤال الذي أوردته الآن كنت قد ذكرته في كتابي (الإهلال)، وطلبت من الذين يصومون مع المشرق أن يجيبوا عليه فلم يفعلوا شيئاً، من ذلك الوقت إلى الآن لهذا أعدت ذكره في هذه الرسالة. بصورة أوضح مما ذكرته في الإهلال). < o:p>
[42] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref42)- يقول شيخنا عبد الله بن الصديق: (مع أن المسألة تتعلق بحكم فقهي فيه مذهبان، تمسكنا بالراجح منهما، لقوة دليله، فمن قلد المذهب المرجوح فله ذلك. ولكن ليس له أن يشنع، كأن المسألة تتعلق بالعقيدة هذا غلو قبيح). يقول أبو عاصم: (والمشهور في مذهب مالك إذا خالف الدليل صار مرجوحاً، والراجح هو ما وافق الدليل وثبت في النص. والراجح هو ما قويَّ دليله، وهو الأعلى. والمرجوح هو الذي لم يَقْوَ دليله وهو الأدنى). < o:p>
[43] (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftnref43)- والمقصود بهذا الكلام بل وبهذا الرد كله شيخنا محمد الزمزمي ورسالته الموسومة بـ (الدليل الفاصل على أن الصيام مع المشرق فاسد باطل)، حيث يقول-وغفر الله لنا وله- في (ص25/ 26): (ومما ذكرناه يعلم أن المستشرقين الذين يصومون مع المشرق لا يصومون رمضان كاملاً ولا يمكنهم أن يكملوه لأن هلال شوال يرى بالمشرق والوقت لا يزال بالغرب عصراً فإذا رؤي الهلال في ذلك الوقت كانوا مفطرين شرعاً وإن استمروا صائمين إلى الليل عرفاً لوقوع صيامهم في ذلك الوقت في شوال كما بينا).< o:p>
¥