ثم قال: (والطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله ورضي بالعبادة من معبود أو: متبوع أو: مطاع في غير طاعة الله ورسوله فهو طاغوت). < o:p>
وإلى هذا أشرت بقولي:< o:p>
15- دلالة الطاغوت في اللسان * مُشْتَقَّةٌ من لفظة الطغيان< o:p>
16- تعني تخطِّي الحد بالمجاوزة * وبالمعاصي الخوضَ فِي المبارزهْ< o:p>
17- كما أتى موسى به مُبَلِّغاً * (اذهبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَا) < o:p>
18- وكُلُّ مَنْ بِذَا المُسَمَّى لُقِّبَا * فَذَاكَ مَعْبُودٌ يَطَالُ الْكَوْكَبَا< o:p>
19- مُتَّبَعاً يُطَاعُ مِنْ قَبِيلِ * فِي غَيْرِ طَوْعِ اللهِ والرَّسُولِ< o:p>
20- وقال قومٌ إنه الشيطانُ * وغيرهم بل: كاهنٌ فتَّانُ< o:p>
وقال أيضا: (والطواغيت كثيرة، ورؤوسهم خمسة). < o:p>
وإلى هذا أشرت بقولي: < o:p>
21- إن الطواغيتَ رُؤوسٌ خَمْسُ * أعمالهم مفاسدٌ ورِجْسُ< o:p>
ثم أشار ابن عبد الوهاب إلى الرأس الأول من رؤوس الطواغيت فقال:< o:p>
( الأول: الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله، والدليل قوله تعالى: (ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين) [3] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn3).
وإلى هذا أشرت بقولي:< o:p>
22- لِصفِّهِمْ إبليسُ قد تَصَدَّرَا * بنهي شركه الكتابُ أخبرا< o:p>
وأشار إلى القسم الثاني فقال: < o:p>
( الثاني: الحاكم الجائر المغير لأحكام الله، والدليل قوله تعالى: (ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالاً بعيداً) [4] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn4).
وقد أشرت إلى هذا بقولي: < o:p>
23- فحاكم قد غَيَّر الأحكامَا * فَجَارَ عَنْ قَصْدِ الهَدَى إحْجَامَا< o:p>
وذكر القسم الثالث فقال:< o:p>
( الثالث: الذي يحكم بغير ما أنزل الله، والدليل قوله تعالى: (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون) [5] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn5).
وأشرت إلى هذا بقولي:< o:p>
24- وَذُو هَوىً لِمَا يَحِقُّ أبْطَلاَ * مُعَطِّلاً لِلْحُكم أو: مُبَدِّلاً< o:p>
ثم ذكر القسم الرابع فقال: < o:p>
( الرابع: الذي يدعي علم الغيب من دون الله، والدليل قوله تعالى: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً) [6] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn6).
وإلى هذا أشرت بقولي:< o:p>
وَمُدَّعِي عِلْمٍ بِغَيْبٍ يُجْهَلُ * مِنْ دُونِ رَبِّ الخَلْقِ كَيْفَ يُعقَلُ< o:p>
وذكر القسم الخامس فقال: < o:p>
( الخامس: الذي يعبد من دون الله وهو راضٍ بالعبادة، والدليل قوله تعالى: (ومن يقل منهم إني إله من دونه فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي الظالمين) [7] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn7).
ثم قال: (واعلم أن الإنسان ما يصير مؤمناً بالله إلا بالكفر بالطاغوت، والدليل قوله تعالى: (لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم) [8] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn8). الرشد دين محمد r والغي دين أبي جهل، والعروة الوثقى شهادة أن لا إله إلا الله وهي متضمنة للنفي والإثبات، تنفي جميع أنواع العبادة عن غير الله وتثبت جميع أنواع العبادة كلها لله وحده لا شريك له).< o:p>
وإلى هذا أشرت بقولي:< o:p>
25- وَمُرْتَضِي عِبَادةٍ مِنْ دُونِهِ * يَا خُسْرَهُ مَنْ يَرْتَدِدْ عَنْ دِينِهِ< o:p>
26- وَاعْلَمْ بِأَنَّ الْمَرْءَ لاَ يُتَمَّمُ * إيمَانُهُ بِاللهِ جَلَّ المُنْعِمُ< o:p>
26- إلا بكفر المرءِ بالطاغوتِ * وثقةٍ بحظْوَةِ التثبيتِ< o:p>
¥