27 - فالرّشد دينُ الصادقِ الأمينِ * والغيُّ دينُ الجاهلِ المأفونِ< o:p>
28- والعُرْوَةُ الوُثقَى بلى شهادهْ * وأفرد الرحمن بالعبادهْ< o:p>
وإلى هنا انتهت رسالة محمد بن عبد الوهاب نثراً ونظماً. < o:p>
وزدت عليها تفصيل ما أجمله-ابن عبد الوهاب-من النفي ولإثبات-وهما:< o:p>
أركان لا إله إلا الله على جهة الإجمال وهما اثنان: نفي، وإثبات، وحد النفي من الإثبات: (لا إله) أي: نافياً جميع ما يعبد من دون الله. والإثبات قولنا: (إلا الله) أي: مثبتاً العبادة لله وحده لا شريك له في عبادته، ولا شريك له في ملكه، لا شريك له في حكمه: (إن الحكم إلا لله أمر ألا تعبدوا إلا إياه) [9] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn9)، العبادة لله وحده، الحكم لله وحده، التشريع لله وحده…). من كتابي: (كيف تفهم عقيدتك بدون معلم؟) (ص:55/رقم السؤال:100) وقلت أيضاً: (تنفي أربعة أمور، وتثبت أربعة أمور.< o:p>
تنفي: < o:p>
1- الآلهة. < o:p>
2- والطواغيت. < o:p>
3- والأنداد.< o:p>
4- والأرباب< o:p>
وتثبت:< o:p>
1- القصد.< o:p>
2- والتعظيم.< o:p>
3- والمحبة. < o:p>
4- والخوف والرجاء… < o:p>
ثم بينت معنى لا إله إلا الله). ونظمت هذا المعاني فقلت:< o:p>
29- فلتنف أربعاً وَتُثْبِتْ أربعَا * كي تبلغَ اليوم المكان الأرفعَا< o:p>
30- إنْفِ طواغيتاً وإنفِ آلهَهْ * كذاك أنداداً وأرباباً سُفَهْ< o:p>
31- وَأَثْبِتِ القَصْدَ معَ التَّعْظِيمِ * حُبّاً وَخَوْفاً وَرَجَا الكريمِ< o:p>
32- وابرأ من الأنداد أهلٍ مسكنِ * عَشِيرةٍ مالٍ فكلٌّ قَدْ فَنِي< o:p>
33- أمَّا عن الأنداد فلْتنفُضْ يَدكْ * قد ضلَّ مَن نارَ العذابِ أوْرَدكْ< o:p>
33- لاَ تَقْصِدَنْ سِوى الإله الأحَدِ * فِي الذبح في النذر عن ذا لا تَحِدِ< o:p>
34- بهِ اسْتَغِثْ، لهُ أَنِبْ، واسْتَمْسكِ * بِحَبْلِهِ الْمَتِينِ لا، لا تُشْرِكِ< o:p>
35- فَعَظِّمِ المحبوبَ عند يُسْرِ * ولا تَوَلَّى عنه أوانَ عُسرِ< o:p>
36- حلاوةُ الإيمانِ في ثلاثِ * لا تنقُضنْ غَزْلَكَ في أنكاثِ< o:p>
37- أولها: تُحبُّ ما قد رَغَّبَا * رَبُّك والمرسلُ فيه المجتبى< o:p>
38- والثَّانِ خَوْفُ الْمُبْدِئِي المُعيدِ * كَيْ تَحْتَمِي من بطشه الشديدِ< o:p>
39- والثالثُ الرَّجَاءُ فِي ثَوابهِ * وفَيْضِ جُودِهِ على أحْبَابِهِ [10] ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/newthread.php?do=newthread&f=16#_ftn10)
40- يُعْنَى بلا إلهَ إلا اللهُ * ولا معبودَ للورى سِواهُ< o:p>
ثم قلت أيضاً في كتابي: (كيف تفهم عقيدتك بدون معلم؟) (ص:69/إلى84/رقم السؤال: الثاني والعشرون بعد المائة): (… أن الحسن البصري قيل له: إن أناساً يقولون من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة، فقال: من قال: لا إله إلا الله فأدى حقها وفرضها دخل الجنة. وقال أيضاً للفرزدق-وهو يدفن امرأته ما أعددت لهذا اليوم؟ قال: "شهادة أن لا إله إلا الله منذ سبعين سنة. قال الحسن البصري: نِعْمَ العُدَّة لكنَّ للا إله إلا الله شروطاً فإياك وقذف المحصنات".< o:p>
أما وهب بن منبه فقيل له: أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة؟ فقال: "بلى ولكن ما من مفتاح إلا وله أسنان، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك وإلا لم يفتح لك" وأسنانها هي شروطها السبعة أو: الثمانية: < o:p>
1- العلم بها نفياً وإثباتاً. المنافي للجهل.< o:p>
2- اليقين المنافي للشك.< o:p>
3- القبول لها-فلا يرد شيئاً من لوازمها ومقتضياتها-المنافي للترك والرد.< o:p>
4- الانقياد لها ظاهراً وباطناً المنافي للامتناع.< o:p>
5- الصدق-أي: أن تكون من صميم القلب لا باللسان فقط-المنافي للكذب.< o:p>
6- الإخلاص فيها المنافي للشرك.< o:p>
7- المحبة لها ولأهلها المنافية لضدها وهي بغضها وبغض أهلها…). وإلى هذا أشرت بقولي: < o:p>
41- شروطُ هذِي الكِلْمَةِ ثَمَانيَهْ * فَلْتَعِها كلُّ قُلُوبٍ وَاعِيَهْ< o:p>
¥