تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الله تبارك وتعالى له أحد أفذاذ علماء العصر وهو العلامة المعلمي اليماني - رحمه الله - فألقمه حجرا، ورد سهمه في نحره، وذلك في كتابه الماتع المسمى (بالتنكيل لما في تأنيب الكوثري من الأباطيل). فجزاه الله عن الاسلام وعلمائه خيرا. ومع وضوح التهم فهذا لا يدفعنا إلى إهدار أعمال الرجل، لما تحويه من علم وفوائد واسعة في النقل لا يستغني عنها طالب علم، مع الاحتراز والتثبت فيما يحكيه، لأنه قليل التحرير والتدقيق. قال الحافظ زين الدين بن رجب (1): كان عارفا بالأنساب، معرفة جيدة، وأما غيرها من متعلقات الحديث فله بها خبرة متوسطة. وقال الحافظ ابن حجر في (اللسان) (2): وقرأ عليه في الجزء ‹ صفحة مقدمة التحقيق 27 › الذي خرجه لنفسه، وفيه أوهام شنيعة مع صغر حجمه، وكذلك رأيت ردا عليه في هوامشه للحافظ أبي الحسن بن أيبك. وقال: وعمل في فن الحديث (إصلاح ابن الصلاح) فيه تعقبات على ابن الصلاح أكثرها غير وارد وناشئ عن وهم، أو سوء فهم. وقال: كتبه كثيرة الفائدة على أوهام له فيها ا. ه*. وما قاله الحافظان ابن رجب، وابن حجر واضح لكل من طالع كتب المصنف، ككتابه في (التعليق على سنن ابن ماجة)، وكتابه في (المختلف فيهم من الصحابة) وهذا الكتاب موضوع التحقيق وبأدنى تأمل، فهو واسع النقل قليل التحرير شديد التعصب على أهل العلم. عكس ما ذهب إليه الشيخ الكوثري الذي اتهم الحافظ ابن فهد زورا وبهتانا أنه لم يطالع كتب المصنف، ودليله على ذلك أن الحافظ ابن فهد لم يذكر ضمن مؤلفات المصنف كتاب (إكمال تهذيب الكمال)، وهذا عجيب من الشيخ! فالكتاب ذكره ابن فهد ضمن مؤلفات المصنف، كما في (لحظ الألحاظ) (1)، والذي علق عليه الشيخ ونفس الموضع بقوله: وكتاب ذيل به على تهذيب الكمال للمزي. فعلق الكوثري بقوله: وهو المسمى بالإكمال!. فهل يا ترى غفل الكوثري عن هذا؟ أم أن الهوى غلب عليه؟! وقد عقدنا فصلا خاصا لدراسة كتابه (الإكمال) الذي هو محل ‹ صفحة مقدمة التحقيق 28 › التحقيق، فانظره في هذه الافتتاحية إن شاء الله. وفاة المصنف: اتفق العلماء أن وفاته كانت في شعبان سنة 762 ه*، زاد ابن العماد والسيوطي (1) أن ذلك كان في الرابع عشر من شعبان، إلا ما كان من الحافظ ابن حجر حيث ذكر في (اللسان) (2): أن وفاته كانت في الرابع والعشرين من شعبان سنة إحدى وستين وسبعمائة، وهو خلاف ما ذكره في (الدرر الكامنة) (3) موافقا لجماعة العلماء. وذكر محقق كتاب (الدرر الكامنة) الأستاذ / محمد سيد جاد الحق أن المقريزي صحح في (خططه) أن وفاته كانت سنة 732 ه*. والثابت عن المقريزي ما قاله الجماعة، والله أعلم. وكانت وفاته - كما ذكر ابن فهد وغيره - في المهدية خارج باب زويلة من القاهرة بحارة حلب ودفن بالريدانية، وتقدم للصلاة عليه القاضي عز الدين بن جماعة. رحمه الله تعالى وغفر له، وجزاه خيرا على ما قدم من علم نافع. ‹ صفحة مقدمة التحقيق 29 › أهم مؤلفات المصنف (1) كتاب (إكمال تهذيب الكمال) وهو موضوع التحقيق. (2) (الاكتفاء بتنقيح كتاب الضعفاء) مخطوط. ينقل عنه كثير في كتابه السابق. (3) (الإعلام بسنته عليه السلام) مطبوع. شرح لسنن ابن ماجة. (4) (الإبانة عن المختلف فيهم من الصحابة) مخطوط. ولم يتمه ونسبه إليه السيوطي في ذيل التذكرة (1) وغير واحد. (5) (إصلاح بن الصلاح) وهو نكت على كتاب علوم الحديث لابن الصلاح. ذكره له الحافظ ابن حجر في كتابه (النكت) والسخاوي في (الإعلان بالتوضيح) (1). (6) (الاستدراك على تحفة الأشراف) ذكره ابن حجر في (اللسان). (7) (ترتيب بيان الوهم والإيهام) لابن القطان. ذكره ابن حجر في (اللسان). (8) ترتيب زوائد ابن حبان على الصحيحين). ذكره ابن حجر وابن فهد (لحظ الألحاظ) (3). ‹ صفحة مقدمة التحقيق 30 › (9) (الواضح المبين في ذكر من استشهد من المحبين). ذكره ابن حجر في (اللسان) وغير واحد، وبسبب هذا الكتاب تعرض له العلائي، وتعرض لمحن حتى خلصه بعض أهل العلم كما سبق بيانه. هذا أهم ما للمصنف من مؤلفات، وإلا فقد استوعب كثير من المترجمين له معظم مؤلفاته فلتنظر. ‹ صفحة مقدمة التحقيق 31 › كتاب (

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير