وقال الحافظ ابن حجر في جزئه عن هذا الحديث (ص. 9 ا) لل فمرتبة هذا الحديث باجتماع هذ. الطرق يصلح للاحتجاج به له وقال الحافظ السخاوي في للا المقاصد الحسنة له (ص 357):
بعد أن نقل كلام شجخه ابن حجر: للا وصححه من المتقدمين ابن عيهينة، ومن المتاخرين الدمياطي والمنذري له وللتوسع في الكلام عن ماء زمزم انظر كتاب لا فضل ماء زمزم لما لأخينا الاءستاذ سائد بكداش.
25
الدعوات الثلاث.
في سنة (446) رجع من الحج، وسلك في العودة طريق الشام حيث سجل وجوده لْيها في الثاني من جمادى الاءولى سنة (446) (ا) وكذلك زار مدينة صور (2).
في سنة (447) رجع إلى بغداد، وقد جرت في هذه السنة حادثة كان لها أكبر الاءثر في رفع مقام الخطيب واشتهار ذكره وقد تحدث الإمام ابن الجوزي عن هذه الحادثة فقال (3):
وكان قد أظهر بعض اليهود كتابًا، وادعى أنه كتاب رسول اللّه! ر بإسقاط الجزية عن أهل خيبر، وفيه شهادات الصحابة، وأن خط علي بن أبي طالب فيه فعرضه رئيس الرؤساء ابن المسلمة (4) على أبي بكر الخطيب فقال: هذا مزور. قيل: من أين لك ة
قال: في الكتاب شهادة معاوية بن أبي سفيان، ومعاوية أسلم يوم الفتح. وخيبر كانت في سنة سبع، وفيه شهادة سعد بن معاذ، وكان قد مات يوم الخندق فاستحسن ذلك منه لا (ْ).
(1) انظر لا تاريخ بغداد " (3/ 9 0 4)، و (4 47/ 1 4).
(2) المصسر السابق (11/ 34).
(3) انظر للم المنتظم " (8/ 265) و" تذكرة الحفاظ له (3/ 1 4 1 1).
(4) هو علي بن الحسن بن أحمد أبو القاسم المعروف ب (ابن المسلمة) قال عنه المؤلف في " تاريخ بغداد لا (11/ 391): كتبت عنه وكان ثقة، وكان أحد الشهود المعدلين ثم استكتبه الخليفة القائم بامر الثه واستوزره ولقبه رنير الرؤساء، شرف الوزراء، جمال الوري، وكان قد اجتمع
فيه من الالآت ما لم يجتمع في اْحد قبله مع سساد منهب، وحسن اعتقاد، ووفور عقل، وأصالة رأي لأ.
(5) وهشا النقد يدل على سبق علماء المسلمين إلى أدق أصول علم التاريخ التي توصل إليها المؤرخون ت
26
للا وارتفعت منزلته عند ابن المسلمة، وكبر في عينه كثيرًا، ووثق بدقة علمه، فتقدم إلى الخطباء والوعاظ والقصاص ألا يورد أحد منهم حديثًا عن رسول اللّه! ص حتى يعرضه على أبي بكر الخطيب فما أمرهم بإيراده أوردوه، وما منعهم منه ألغوه لا (1).
وبذلك أصبح الخطيب المرجع الأول في عاصمة الخلافة الإسلامية في الحديث، ومعرفة صحيحة من مكذوبه.
في سنة (451) اضطر إلى الخروج من بغداد على أثر حركة أبي الحارث البساسيري (2)، وخشية من تعرض بعض الحنابلة له بالأذى وقد اصطحب معه كتبه وتصانيفه وسماعاته قاصدًا دمشق، عازمًا على المقام فيها (3).
ت في هذا العصر وقرروها، وفي هذا وغيره رد إيمارد على المستشرق (جولد زيهر) وعلى من سايره في زعمه الفاسد أن المحدثين ينقدون السند فحسب ولا يعتنون بنقد المتن وللتوسع في ذلك ينظر كتاب للأ مصطلح التاريخ لا للدكتور اسد رستم فقد أبرز في كتابه سبق المحدثين إلى قواعد علم التاريخ اليوم.
انظر مقسمة كتاب لل الرحلة في طلب الحديث لا، للخطيب البغداحي (ص ه ه) بتحقيق الدكتور نور الدين عتر.
(1) انظر " معجم الأدباء لا (4/ 9 ا) وا تذكرة الحفاظ لا (3/ 141 ا) وهشا أمر حسن جدًا يسجل للوزير الصالح العالم ابن المسلمة وأنا أدعو المسئولين عن حاوئر الوعظ والإرشاد في البلدان الإسلامية أن يحذوا حنوه، ويحيوا هشه السنة الحسنة حماية للسنة المطهرة من جهل الجاهلين وعبث العابثين.
(2) أبو الحارث البساسيري قاند تركي، ثار ببغداد ضد الخليفة القائم سنة (449 هـ) لصالح الفاطميين بمصر، وبمؤازرتهم، وقد احتل بغداد وأقام الدعوة للفاطميين مدة عام، ثم استعاد طغر لبك السلجوقي السيطرة على بغداد، وقتل البساسيري، وأعاد القائم إلى الخلافة انظر " تاريخ الإسلام السياسي لا لحسن إبراهيم حسن (4/ 11 - 117).
(3) قال ابن الجوزي في لا المنتظم لا (66/ 8 2) فلما جاءت نوبة البساسيري استتر الخطيب وخرج من بغداد إلى الثام، وأقام بدمشق. . ".
وبقول الخطيب في "تاريخ بغسادلا (403/ 9) وخرجت من بغساد يوم النصف من صفر سنة (451). ت
27
وفي مكث الخطيب في دمشق فترة طويلة، وكان يعقد مجلسه في الجامع الاءموى حيث حدث بمصنصْاته، ومصنفات غيره.
¥