[حمل قصيدة مجد الدين بن رشيد البغدادى في الشوق للحج مع شرح لها]
ـ[أبو الفضل المصرى]ــــــــ[30 - 12 - 07, 09:26 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
من المعلوم و المشاهد ما يحمله كل المسلمين فى قلوبهم من محبة لبيت الله الحرام و شوق للحج و ما إن يذهب المرء إلى مكة مرة فى عمرة حتى يتحرق شوقا لمعاودة الكرة
و من الناس من اعطاه الله تعالى موهبة و حلاوة فى الكلام فعبر عن مشاعره بفصاحة و بلاغة
و من هؤلاء الواعظ الفقيه مجد الدين محمد بن أبى بكر بن رشيد البغدادى رحمه الله تعالى
فى قصيدته الرائعة المطولة فى وصف الشوق لبيت الله تعالى
قال فيها:
أيا عذبات البان من أيمن الحمى ... رعى الله عيشا في رباك قطعناه
سرقناه من شرخ الشباب وروْقه ... فلما سرقنا الصفو منه سُرقناه
وجاءت جيوش البين يقدمها القضا ... فبدد شملا بالحجاز نظمناه
حرام بذي الدنيا دوام اجتماعنا ... فكم صرمت للشمل حبلاً وصلناه
فيا أين أيام تولت على الحمى ... وليل مع العشاق فيه سهرناه
ونحن لجيران المحصب جيرة ... نوفي لهم حسن الوداد ونرعاه
ونخلو بمن نهوى إذا رقد الورى ... ويجلو علينا من نحب محياه
فقرب ولا بعد وشمل مجمع ... وكأس وصال بيننا قد أدرناه
فهاتيك أيام الحياة وغيرها ... ممات فياليت النوى ما شهدناه
فيا ما أمر البين ما أقتل الهوى ... أما يا الهوى إن الهنا قد سلبناه
فو الله لم يبق الفراق لذاذة ... فلو من سبيل للفراق فرقناه
فأحبابنا بالشوق بالحب بالجوى ... لحرمة عقد عندنا ما حللناه
لحق هوانا فيكم وودادنا ... لميثاق عهد صادق ما نقضناه
أعيدوا لنا أعيادنا بربوعكم ... ووقت سرور في حماكم قضيناه
فما العيش إلا ما قضينا على الحمى ... فداك الذي من عمرنا قد عددناه
فياليت عنا أغمض البين طرفه ... ويا ليت وقتا للفراق فقدناه
وترجع أيام المحصب من منى ... ويبدو ثراه للعيون حصباه
وتسرح فيه العيس بين ثمامة ... وتستنشق الأوراح نشر خزاماه
ونشكو إلى أحبابنا طول شوقنا ... إليهم وماذا بالفراق لقيناه
فلا كانت الدنيا إذا لم يعاينوا ... هم القصد في أولى المشوق وأخراه
عليكم سلام الله يا ساكني الحمى ... بكم طاب رياه بكم طاب سكناه
وربكم لولاكم ما نوده ... ولا القلب من شوق إليه أذبناه
أسكان وادي المنحنى زاد وجدنا ... بمغنى حماكم ذاك مغنى شغفناه
نحنّ إلى تلك الربوع تشوقاً ... ففيها لنا عهد وعقد عقدناه
ورب يرانا ما سلونا ربوعكم ... وما كان من ربع سواه سلوناه
فيا هل إلى ربع الأعاريب عودة ... فذاك وحق الله ربع حببناه
قضينا مع الأحباب فيه مآربا ... إلى الحشر لا تنسى سقى الله مرعاه
فشدوا مطايانا إلى الربع ثانيا ... فإن الهوى عن ربعكم ما ثنيناه
و هذا جزء من هذه القصيدة التى تبلغ أبياتها ما يقرب من 250 بيت
و إذا أردتها كاملة بالشرح فاضغط على الرابط لتحميلها بشرح شيخنا
محمد إسماعيل المقدم فى هذا الكتيب القيم
http://www.m-ismail.com/upload/books/qasida-zahabia.pdf (http://www.m-ismail.com/upload/books/qasida-zahabia.pdf)
و جزاكم الله خيرا
** منقول
ـ[خالد البعلبكي]ــــــــ[30 - 12 - 07, 04:17 م]ـ
شكرا جزيلا
وجزاك الله خيرا
قصيدة قيمة
بارك الله بك
ـ[محمد براء]ــــــــ[30 - 12 - 07, 05:52 م]ـ
جزاك الله خيراًَ ..
دونك القصيدة يا شيخ طه!.
ـ[حافظ محمد ابراهيم]ــــــــ[23 - 02 - 08, 12:12 م]ـ
جزاكم الله أحسن الجزاء
ـ[أبو عبد الله ابراهيم]ــــــــ[03 - 04 - 08, 06:57 م]ـ
جزاك الله خيراًَ