تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ومثال ذلك: ما حدثناه إبراهيم بن سعدون المقرئ، قال: حدثنا أحمد بن محمد المكي، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا القعنبي، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن الصنابحي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الشمس تطلع ومعها قرنٌ للشيطان .... الحديث ".

وكذلك قوله: " إذا توضأ العبد المؤمن .... "

وشبهه ذلك إذا ورد عمن لا تعرف له صحبة فلا يصح (دروكه) من يروي عنه.

قال أبو عمرو: فهذا معرفة المسند من الآثار/6ب/ مفسرًا لجميع أنواعه وضروبه وأقسامه .... وبالله التوفيق

باب ذكر بيان المرسل من الآثار وتفصيله

قال عثمان بن سعيد: والمرسل من الحديث ما يرويه المحدث بأسانيد متصلة إلى التابعي، فيقول التابعي: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكذلك سبيل ما أرسله أتباع التابعين ومن دونهم من العلماء عند عامةِ الكوفيين، وخولفوا في ذلك.

ومذهب علي بن المديني وجماعة إليه: أن ما أرسله أتباع التابعين ومن دونهم نحو: ابن وهب، عن مسلمة بن علي: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ....

وشبه ذلك فهو يسمى " معضلاً "

وهذا الضرب الذي ذكرناه من المرسل قل ما يتعذر معرفته على الطالبين، وهو مثل: الزهري، عن ابن المسيب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ...

ومثل: الأعمش ومنصور، عن إبراهيم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ...

وكذلك: يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة وعكرمة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ....

وكذلك: قول الحسن: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

وشبه ذلك من الأسانيد التي لا يُسمِّى فيها التابعيُ الصحابيَ الذي سمع النبيَ صلى الله عليه وسلم.

ومثال ذلك: ما حدثناه إبراهيم بن محمد، قال: حدثنا /7أ/أحمد بن محمد، قال: حدثنا علي بن عبد العزيز، قال: حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا عن الصلاة ... الحديث ".

قي نظائر لهذا كثيرة، يرسلها التابعون.

ومن ذلك أيضًا: ما حدثناه أحمد بن محمد بن بدر القاضي بالفسطاط، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن داود – يعرف بمأمون - قال: حدثنا محمد بن هشام، قال: حدثنا الفضل بن العلاء، قال: حدثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فرآه مضطجعًا ... الحديث.

فأرسله عطاء عن عمر؛ لأنه لم يدركه.

وكذلك سائر ما يرد من مثل هذا مما يعلم أن الناقل لم يلق المنقول عنه، ولا لحقه من طريقٍ بينة أو مشاهدته، وشبه ذلك من الوجوه التي يرتفع بها سماعه عنه.

فصل

ومن المرسل ضربٌ صعبٌ يتعذر معرفته إلا على من تبحر في الحديث، وكثر وعرف طرق النقل، وميزها؛ لكون ظاهر ذلك مسندًا.

ومثال ذلك: ما حدثناه خلف بن إبراهيم بن محمد المقرئ، قال: حدثنا عبد الواحد بن أحمد بن أبي الخطيب، قال: حدثنا الحسن بن عبد الأعلى الصنعاني، قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن محمد بن واسع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة /7ب/ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أقال نادمًا أقاله الله نفسه يوم القيامة، ومن كشف عن مسلم كربة كشف الله عنه كربة من كرب الآخرة يوم القيامة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ".

هذا إسنادٌ من نظر إليه من غير أهل صناعة الحديث لم يشك في سنده باتصاله، وليس كذلك، بل هو مُرسلٌ في موضعين؛ لأن معمر بن راشد – على ثقته وإمامته – لم يسمع من محمد بن واسعٍ شيئًا، ومحمد بن واسع أيضًا – على جلالته وعدالته – لم يسمع من أبي صالحٍ شيئًا، فبين كل واحدٍ منهما فيه رجلٌ.

وهذا مثل ضربه الأعداد كبيرة ترد من الآثار، ولا يميزها إلا أهل الصنعة المخصوصون بمعرفة ذلك.

فصل

وأكثر من تروى عنه المراسيل

من أهل المدينة: سعيد بن المسيب

ومن أهل مكة: عطاء بن أبي رباح

ومن أهل الكوفة: إبراهيم بن يزيد النخعي

ومن أهل البصرة: الحسن بن أبي الحسن البصري

ومن أهل الشام: مكحول الدمشقي

ومن اهل مصر: سعيد بن أبي هلال

وقد ترد مراسيل كثيرة عن غير هؤلاء من التابعين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير