تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخبرنا عبد الوهاب بن منير، قال: حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا عباس الدوري، حدثنا يحيى بن معين، قال: إبراهيم بن أبي يحيى كذاب، كان ابن جريج يقول فيه: إبراهيم بن أبي عطاء، يكني عن اسمه، وهو إبراهيم بن أبي يحيى، كان رافضيًا قدريُا ليس بثقة.

أخبرنا عبد الرحمن بن عمر بن محمد المعدّل، حدثنا عمر بن محمد بن سليمان العطار، حدثنا أبو عبد الملك أحمد بن إبراهيم القرشي، حدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا /14أ/ ابن نمير، حدثنا أبو خالد الأحمر، قال: سمعت الكلبي يقول: قال لي عطية: قد كنيتك بأبي سعيد، فإذا قلت حدثنا أبو سعيد، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أبو عمرو: وقد كان الثوري يحدث عن إبراهيم بن هراسة، فيقول: حدثنا إسحاق.

قال سليمان الشاذكوني: من أراد التدين بالحديث، فلا يأخذ عن الأعمش ولا عن قتادة إلا ما قالا " سمعتاه ".

والضرب الخامس: قومٌ يدلسون عن قوم سمعوا منهم الكثير، وربما فاتهم الشيء عنه فيدلسونه.

قال علي بن المديني: ربما كان سفيان بن عيينة إذا أراد أنه يدلس يقول: عشرة عن زيد - منهم مالك بن مغول – عن مرة، عن عبد الله: " إن الله قسم بينكم أخلاقكم ... ".

قال علي: وكان زهير وإسرائيل يقولان: عن أبي إسحاق انه كان يقول: ليس أبو عبيدة حدثني ولكن عبد الرحمن بن الأسود، عن ابيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم في الاستنجاء بالأحجار الثلاثة.

قال سليمان الشاذكوني: ما سمعت بتدليس قط أعجب من هذا ولا اخف؛ قال: أبو عبيدة لم يحدثني فلان عن عبد الرحمن، عن فلان، عن فلان، ولم يقل: حدثني فحار الحديث وسار.

والضرب السادس: قوم يروون عن شيوخٍ لم يروهم قط، ولم يسمعوا منهم، إنما قالوا " فلان " فحمل ذلك عنهم على السماع، وليس عندهم سماعٌ عالٍ ولا نازل.

أخبرني عبد الملك بن الحسن في الإجازة، حدثنا محمد بن عبد الله، حدثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، حدثنا إبراهيم بن نصر، حدثنا أبو الوليد الطيالسي، قال: حدثني صاحب لي من أهل الري /14ب/ يقال له: أشرس، قال: قدم علينا محمد بن إسحاق، وكان يحدثنا عن إسحاق بن راشد، فقدم علينا إسحاق بن راشد، فجعل يقول: حدثنا الزهري، وأنبأنا الزهري. قال: فقلت له: اين لقيت ابن شهاب؟ قال: لم ألقه، مررت ببيت المقدم فوجدت كتابًا له.

قال أبو عمرو: ولنذكر في هذا الضرب جُمَلاً يعمل عليها إذا ورد فيها شيءٌ

فمن ذلك: أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة ولا من جابر، ولا من ابن عمر، ولا من ابن عباس قط.

وكذلك الأعمش لم يسمع من أنس بن مالك، إنما رآه بمكة.

وقد قال أحمد بن عبد الله بن صالح الكوفي: سمع منه حديثًا واحدًا (والثابت) أنه لم يسمع منه شيئًا.

وكذلك الشعبي لم يسمع من عائشة ولا من عبد الله بن مسعود ولا من أسامة بن زيد، ولا من علي بن أبي طالب – إنما رآه رؤية – ولا من معاذ بن جبل، ولا من زيد بن ثابت.

وكذا قتادة لم يسمع من صحابي غير أنس بن مالك وحده.

وكذلك عامة حديث عمرو بن دينار عن الصحابة غير مسموع منهم

وعامة حديث مكحول أيضًا عن الصحابة كذلك، وهذا كله يخفى إلا على الحافظ للحديث، الجامع للطرق.

قال أبو عمرو: فأما أهل الحجاز وأهل الحرمين ومصر والعوالي فليس التدليس من مذاهبهم، وكذلك أهل خراسان والجبل وأصبهان وبلاد فارس (وخورسان) وما وراء النهر، وكذلك أهل المغرب طرابلس والقيروان والأندلس وسائر أعمال هذه البلاد لا نعلم أن أحدًا من أئمتهم دلس، وأكثرُ /15أ/ المحدثين تدليسًا أهل الكوفة، ونفرٌ يسير من أهل البصرة، فأما أهل بغداد فليس أحدٌ من متقدمي مشيختهم ولا من متأخريهم دلس ولا ذكر ذلك عنه إلا ما قيل عن أبي بكر محمد بن سليمان الباغاندي الواسطي أنه كان يدلس.

قال أبو عمرو: قد ذكرنا جميع ما اشترطناه مما سئلنا عنه ومما لم نسئل مما يتصل بذلك ويرتبط به على مذاهب أئمة أصحاب الحديث الذين هم مصابيح الهدى وزين الورى، وشرحنا ذلك طاقتنا، ودللنا على (حقيقة كلامنا) جعل الله ذلك لوجهه خالصًا وإلى رضاه سابقًا، آمين رب العالمين، وصلى الله على محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وسلم وصحابته أجمعين.

ـ[وليد الخولي]ــــــــ[02 - 01 - 08, 11:27 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير