تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فحدثنا سلمون بن داود بن سلمون القروي بها، قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله الشافعي ببغداد، قال: حدثنا موسى بن سهل، قال حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا شعبة والثوري، قالا: حدثنا منصور، عن ربعي، قال: سمعت أبا مسعودٍ عقبة بن عمرو البدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدركنا من كلام النبوة الأولى؛ إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ".

وحدثنا حمزة بن علي البغدادي، قال: حدثنا عبد الله بن القاسم بن أبي خلاد، قال: حدثنا أبو خليفة، قال: حدثنا القعنبي، قال: حدثنا شعبة، عن منصور، عن ربعي، عن أبي مسعود البدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى؛ إذا لم تستحي فاصنع ما شئت ".

وهذا مَثَلٌ لأعداد من الحديث ترد على نحو هذا.

باب ذكر بيان المقطوع من الآثار وتمثيله

قال عثمان بن سعيد: والمنقطع من الأسانيد هو غير المرسل، وهو ما يرد من قول التابعين، وذلك مثل الزهري، عن سعيد أنه قال ...

ومثل الزهري وهشام بن عروة، عن عروة أنه قال: ....

ومثل الأعمش ومنصور، عن إبراهيم أنه قال: .....

وعن الحسن أنه قال: .....

وشبه ذلك مما يقوله التابعي.

ومن المنقطع أيضًا نوعان خفيان قل ما يوجد في الحفاظ للسنن من تمييزهما

فالنوع الأول مثاله: ما حدثناه محمد بن عبد الله المالكي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: حدثنا سلم بن عبد العزيز، عن يونس، عن /10ب/ ابن وهب، قال وأخبرني مسلمة بن علي، عن عبد الرحمن بن زيد، قال: حدثني رجلٌ، عن النواس بن سمعان الكناني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من قلبٍ إلا وهو بين أصبعين من أصابع ربك، فإذا شاء أن يقيمه أقامه، وإذا شاء أن يزيغه أزاغه ".

وأنبأنا أبو محمد الصقلي، قال: حدثنا محمد بن عبد الله، قال: حدثنا عثمان بن السماك، قال: حدثنا أيوب بن سليمان، قال: حدثنا أبو روح عبد العزيز بن موسى اللاحوني قال: حدثنا هلال بن حق، عن الجريري، عن أبي العلاء – وهو ابن الشخير، عن رجلين من بني حنظلة، عن شداد بن أوس، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعلم أحدَنا أن يقول في الصلاة:" اللهم إني أسألك الثبات في الأمور كلها وعزيمة الرشد، وأسألك قلبًا سليمًا، ولسانًا صادقًا، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك وأستغفرك لما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأسألك من خير ما تعلم ".

فهذا وشبهه منقطع لجهالة الرجل الذي بين عبد الرحمن وبين النواس، والرجلين اللذين بين أبي العلاء وشداد.

فصل

وقد يرد الحديث وفي إسناده رجلٌ غير مسمىً، وليس بمنقطع، وذلك إذا قصَّر بعض الرواة عن تسميته، وسماه غيره.

وذلك مثل ما حدثناه عبد الرحمن بن عثمان بن عفان، قال: حدثنا قاسم بن أصبغ، قال: حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا سلام بن مسكين، قال: حدثنا قتادة، عن رجلٍ، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم /11أ/: " أن سورة من القرآن ثلاثين آية شفعت لرجل حتى أدخلته الجنة ".

لم يسم الرجلَ سلامُ عن قتادة، وسماه شعبة عنه

فحدثناه ابن عفان، قال: حدثنا قاسم، قال حدثنا احمد بن خيثمة، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال حدثنا شعبة، قال حدثني قتادة [عن عباس الجُشمي] ... الحديث فالرجل الذي لم يسمه سلام هو عباس الجُشمي، فصار الحديث مسندًا.

وهذا النوع من المنقطع في الظاهر لا يعرفه إلا الحافظ الفهم المتبحر في الصنعة الكثير للرواية

فصل

والنوع الثاني من المنقطع: هو أن يكون في الإسنادِ رواية راوٍ لم يسمع من الذي يروي عنه الحديث قبل الوصول إلى التابعي الذي هو موضع الإرسال، فلا يقال لهذا النوع من الحديث؛ مرسلٌ، إنما يقال له؛ منقطع.

ومثال ذلك: ما أخبرنا به عبد الملك بن الحسن الصقلي – في الإجازة – قال: حدثنا محمد بن عبد الله النيسابوري الحافظ، قال: حدثنا أبو النصر محمد بن يوسف الفقيه، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حدثني محمد بن سهل، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: ذكر الثوري عن أبي إسحاق، عن يزيد بن يُثيع، عن حذيفة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن وليتموها أبا بكرٍ فقويٌ أمينٌ، لا تأخذه في الله لومة لائم، وإن وليتموها عليًا فهادٍ مهدي يقيمكم على طريق مستقيم ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير