تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الخلاصة في شرح حديث الولي للشاملة 2+ورد مفهرسا]

ـ[علي 56]ــــــــ[20 - 01 - 08, 07:41 م]ـ

الخلاصةُُ

في شرحِ حديثِ الوليِّ

إعدادُ

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

((حقوقُ الطبعِ لكلِّ مسلمٍ))

بسم الله الرحمن الرحيم

المقدمةُ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام الأتمين على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه الغرِّ الميامين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين.

وبعد:

يقول الله تعالى: {أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (62) الَّذِينَ آَمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ (63) لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ لَا تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (64)} [يونس/62 - 64]

وعَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ مَا تَقُولُ فِى قَوْلِ اللَّهِ (لَهُمُ الْبُشْرَى فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِى الآخِرَةِ) قَالَ لَقَدْ سَأَلْتَ عَنْ شَىْءٍ مَا سَمِعْتُ أَحَداً سَأَلَ عَنْهُ بَعْدَ رَجُلٍ سَأَلَ عَنْهُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ «بُشْرَاهُمْ فِى الْحَيَاةِ الدُّنْيَا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ يَرَاهَا الْمُسْلِمُ أَوْ تُرَى لَهُ وَبُشْرَاهُمْ فِى الآخِرَةِ الْجَنَّةُ».

وقد ذكر الله تعالى أن هناك أولياء للرحمن وأولياء للشيطان، وأمرنا أن نكون من أولياء الرحمن، وقد ذكرت الولاية في القرآن والسنة، وقد ورد فيها حديث صحيح مشهور أورده البخاري في صحيحه فعَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَىَّ عَبْدِى بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِى يَتَقَرَّبُ إِلَىَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطُشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِى بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِى لأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِى لأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَىْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِى عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ».

هذا وقد قام العلماء بشرح هذا الحديث، وهم كل شراح البخاري، وقام بشرحه العلامة ابن رجب الحنبلي رحمه الله في جامع العلوم والحكم، وشرحه شسخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في رسالته القيمة الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان , وأفرده الإمام الشوكاني رحمه الله بكتاب ضخم سماه (القطر الجلي شرح حديث الولي)

وقد رأيت أن أقوم بجمع خلاصة هذه الشروح والتوفيق بينها، وإضافة ما يلزم إضافته لها، أو التعقيب على بعضها، لاسيما وقد أصبح الاختلافُ كبيرا بين المسلمين حول كثير من صفات الأولياء.

وقد قمت بجمع مفردات مواد هذا الموضوع من مصادرها الأساسية؛ من القرآن وتفاسيره والسنة وشروحها، والفقه والأصول، والآداب وغيرها، متحريا صحة النقل، وقد حكمت على الأحاديث بالصحة والضعف حسب قواعد الجرح والتعديل الموضوعة في هذا الفنِّ.

وقد قسمته إلى بابين وتحت كل باب مباحث عديدة كما يلي:

البابُ الأولُ =مباحثُ هامَّةٌ حول الموضوع

المبحثُ الأول -معنى الولاية في اللغة

المبحثُ الثاني -وِلاَيَةُ اللَّهِ تَعَالَى بالتفصيل

المبحثُ الثالث -الخلاصةُ في أحكام السِّحْرِ

المبحثُ الرابع -الخلاصةُ في أحكام الإِلْهَامِ

المبحثُ الخامس -الخلاصة في أحكامِ الرُؤْيَا

المبحثُ السادس -هل الأولياءُ معصومون؟

المبحثُ السابع -الفرقُ بين الوليِّ ومدَّعي الولايةَ

المبحثُ الثامنُ-خاتمُ الأولياءِ

المبحثُ التاسع- الكَرَامَةُ

المبحثُ العاشر- هل ما كان معجزةً لنبيٍّ كان كرامةً لوَليٍّ؟

المبحثُ الحادي عشر -مَنْ همُ الأولياء؟

المبحث الثاني عشر -هل يحجبُ أولياءُ الله عن الناسِ؟

المبحثُ الثالث عشر-خوارقُ العادات بين الكرامةِ والاستدراجِ

المبحث الرابع عشر-هل يتميز أولياء الله عن الناس بشيء؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير