تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الوورد Word : سؤال وجواب، مشكلات وحلول، حيل وتلميحات

ـ[البشير الزيتوني]ــــــــ[20 - 01 - 08, 11:36 م]ـ

الوورد Word : سؤال وجواب، مشكلات وحلول، حيل وتلميحات

بسم الله أفتتح هذا الباب من أبواب الخير، لا غرضَ لي منه سوى خدمة المسلمين، عملا بقوله صلى الله عليه وسلم: ((خَيْرُ الناسِ أنفعُهُمْ للنَّاسِ)).

وقد وضعته في (خزانة الكتب والأبحاث) لأننا نصنع معا كتابا في الوورد، وحلِّ مشكلاته، وحِيَلِهِ وتلميحاته، وهل مكانُ الكتاب إلا خزانة الكتب! وللسادة المشرفين الرأي الأول والأخير في المكان الملائم له.

وأنا أريد بهذا الباب أن يكتب كلٌّ منا المشكلة التي تقابله أثناء الكتابة بالوورد، ويقوم الفاهمون لهذا البرنامج المتقنون له بالإجابة عليه، ليحل له مشكلته أولا، ثم لتعم الفائدة كل من تقابله هذه المشكلة في المستقبل.

كما يكتب في هذا الباب أيضا كل من اكتشف – بنفسه - حلا لمشكلة كانت قد قابلته وأتعبته – حتى وإن لم يسأل أحد عنها – وتوصَّل إلى حلها، إما بنفسه وجهده وذكائه، وإما بسؤال المتخصصين.

أو يكتب تلميحة ذكية ( Tips and Tricks) يكون قد رآها في أحد مواقع الإنترنت، أو قرأها في أحد الكتب حول الوورد، لينفع بها المسلمين.

فيكون هذا الباب مرجعا عاما لحل مشاكل الوورد لجميع المسلمين، وأرجو أن لا تقابل أحدٌ مشكلة في الوورد، في المستقبل، إلا ويجد حلَّها في هذا الباب.

وهذا الباب لا يقوم على مجهودي الشخصي، فأنا (حمار) في الكمبيوتر بصفة عامة، وفي الوورد بصفة خاصة، ولا أفهم فيه إلا قليلا، بل أحيانا أقرأ المشكلةَ والحلَّ ولا أفهم الحل! وبخاصة عندما يكون مكتوبا باختصار، وليس بطريقة (خطوة خطوة)، ولهذا أطلب أن يقوم هذا الباب على مساهمات أعضاء المنتدى كلهم، المتقنين للوورد، ومنهم متخصصون في الكمبيوتر ... ومنهم متخصصون في الطباعة ... ومنهم مبرمجون ... ومنهم من وصل به علمه إلى أن اخترع برامج مساعدة في الوورد، ولكن بقيت مشاكل عديدة لا نعلم حلَّها، بل ربما كان حلها موجودا في قالب البحوث والرسائل ولكن لعدم وجود شرح تفصيلي للبرنامج لم نعرف بوجود الحل، أو لم نفهم كيف نتوصل إلى هذا الحل ونستخدمه.

أنا – كما قلت لكم – لا أفهم في الوورد، فلا أبرِّئ نفسي من الهوى ومن رغبة التعلم – وهو الهوى الشرعي الوحيد – فحسبي أنني أفتح هذا الباب أمام السائلين ليسألوا، وأمام المجيبين ليجيبوا، وليأخذوا ثواب نفع الناس، وإغاثة الملهوف، وقضاء الحوائج، وإنه لثوابٌ لو تعلمون عظيم.

وأطلب منكم عدم البخل بالعلم، فهو أسوأ من البخل بالمال، ومازال عتاب السيد أبي المعاطي يرن في أذني، حين عاب على أعضاء المنتدى – مرارا – بخلهم، وأنهم يأخذون المواد العلمية، ولا ينفعون بها أحدا إذا احتاجها، واقتصر نشاطهم على الأخذ، لا على الأخذ والعطاء، حتى شعر بغصة في حلقه لأنه شعر بشح الأعضاء بما عندهم، أعوذ بالله من الشح وعواقبه في الدنيا والآخرة.

وخَيْرُ الإنسان إما لازمٌ وإما متعدٍّ (مثل الفعل اللازم والمتعدي)، فالخير اللازم يقتصر عليك، كأن تقرأ القرآن كثيرا ... تصلي بالليل كثيرا ... إلخ، وهو لا ينفع أحدا سواك، وثوابه بقدر جهدك في العبادة، أما الخير المتعدي فهو الذي توجهه إلى غيرك، مثل هذا المشروع، فتتعدى فائدتُه إلى كلِّ مَن تعلَّم منه حرفا، أو حل مشكلةً، أو استخدمه في عمله، سواء أدعا لك أم لم يدعُ ... (فكيف إذا حللتَ مشكلتَه، فأزحتَ هَمًّا عن قلبه، فدعا لك في الأسحار، بالخير والعافية والهداية في الدنيا، والثواب والمراتب العالية في الجنة في الآخرة)؟

فكيف يكون ثوابُك؟ بقدر عددِ مَن انتفع به. وكيف يكون مقامُك في الجنة؟ بقدر ما دعوا لك ... أخرج الإمامُ البخاري قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو أَحْمَدَ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ أَنَّ أُمَّ الرُّبَيِّعِ بِنْتَ الْبَرَاءِ - وَهِيَ أُمُّ حَارِثَةَ بْنِ سُرَاقَةَ - أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ! أَلَا تُحَدِّثُنِي عَنْ حَارِثَةَ - وَكَانَ قُتِلَ يَوْمَ بَدْرٍ، أَصَابَهُ سَهْمٌ غَرْبٌ - فَإِنْ كَانَ فِي الْجَنَّةِ صَبَرْتُ، وَإِنْ كَانَ غَيْرَ ذَلِكَ اجْتَهَدْتُ عَلَيْهِ فِي الْبُكَاءِ؟ قَالَ: ((يَا أُمَّ حَارِثَةَ إِنَّهَا جِنَانٌ فِي الْجَنَّةِ وَإِنَّ ابْنَكِ أَصَابَ الْفِرْدَوْسَ الْأَعْلَى)) (خ 7/ 229/2809).

أقول: ونيل الفردوس الأعلى يكون بالخير المتعدي، لأن ثوابه لا يقاس عليه ثواب ... ثوابه بعدد من انتفع به، وبعدد من أغثتَهُ، وبعدد من أعنتَهُ، وبعدد من دعا لك بخير. هل يتبنى السادة المشرفون هذا البابَ، ويرعون هذا الركن، ويتجاوب معه أعضاء هذا المنتدى الكريم؟ ... «صدقةُ السرِّ تقي مصارع السوء» ... «وَاللَّهِ لَا يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا، فَوَاللَّهِ إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ، وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ، وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ»، وقول السيدة خديجة رضي الله عنها: «وَتَحْمِلُ الْكَلَّ، وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ، وَتَقْرِي الضَّيْفَ، وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ» فيه جوامع الخير المتعدي، الذي من فعله لا يخزيه الله أبدا في الدنيا، ويستحق بها المراتب العليا في الآخرة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير