تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أَحَقُّ بِذَلِكَ مِنْهُ، وَسَأُحَدِّثُكَ عَنْ ذَلِكَ، كَانَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – لَا يَزَالُ يَسْمُرُ عِنْدَ أَبِي بَكْرٍ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ– اللَّيْلَةَ كَذَاكَ فِي الْأَمْرِ مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ، وَإِنَّهُ سَمَرَ عِنْدَهُ ذَاتَ لَيْلَةٍ وَأَنَا مَعَهُ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ– وَخَرَجْنَا مَعَهُ، فَإِذَا رَجُلٌ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ، فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَسْتَمِعُ قِرَاءَتَهُ، فَلَمَّا كِدْنَا أَنْ نَعْرِفَهُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَطْبًا كَمَا أُنْزِلَ، فَلْيَقْرَأْهُ عَلَى قِرَاءَةِ ابْنِ أُمِّ عَبْدٍ». قَالَ: ثُمَّ جَلَسَ الرَّجُلُ يَدْعُو، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ –صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ– يَقُولُ لَهُ: «سَلْ تُعْطَهْ، سَلْ تُعْطَهْ».

قَالَ عُمَرُ –رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ–: قُلْتُ: وَاللَّهِ لَأَغْدُوَنَّ إِلَيْهِ فَلَأُبَشِّرَنَّهُ. قَالَ: فَغَدَوْتُ إِلَيْهِ لِأُبَشِّرَهُ، فَوَجَدْتُ أَبَا بَكْرٍ قَدْ سَبَقَنِي إِلَيْهِ فَبَشَّرَهُ، وَلَا وَاللَّهِ مَا سَابَقْتُهُ إِلَى خَيْرٍ قَطُّ إِلَّا سَبَقَنِي إِلَيْهِ (1).

أتذكر هذا الحديث كلما قرأت عن عمل أو مشروع للشيخ الطيماوي، فما تسابق أحد إلى عملِ خَيْرٍ إلا وكان الشيخ الطيماوي أسبقَ إليه، ولو كان صاحبُ الفكرةِ غيرَهُ، لَعَدَّل فيها الشيخ الطيماوي وحسَّنَها لتخرجَ في أكملِ صورةٍ وأَفْوَدِ طريقة ... هو ينطبق عليه قوله تعالى: ?وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ * وَقَلِيلٌ مِّنَ الآخِرِينَ ? [الواقعة 10 – 14]، والشيخ الطيماوي من هؤلاء (القليل)، فهو حريصٌ على العطاء حرصَ البخيلِ على الأخذ ... وَسِعَ قلبُهُ حبَّ الخير للمسلمين جميعا، مثل السيد أبي المعاطي، وأصحاب الوقفية، والقائمين على تصوير الكتب ونشرها في هذا الموقع وغيِره لنفع المسلمين ... على أكتاف هؤلاء ينهض الإسلام، ويتقدم المسلمون، فجزاهم الله جميعا كلَّ خير.

ولو تحققتْ فكرته في شرح مشكلات الوورد بالصور، لأتى (ملتقى أهل الحديث) بما لم تأتِ به المواقع المتخصصة في الوورد، ولَحَقَّقَ لأعضائه (اكتفاءً ذاتيا) يغنيهم عن المواقع الأخرى، وبخاصة أن الوورد صار أساسيا لكل المشتغلين بالعلوم الدينية، وكثير منا يريد أن يكتبَ كتابَهُ بنفسه، ويُنَسِّقَهُ بنفسه، ويقف متحيرا أمامَ مشكلاتٍ عديدة، يسأل عنها فلا يجد عنها مجيبا ... جزى اللهُ كلَّ خيرٍ كلَّ مَن يساهم في حل مشكلات الوورد للمسلمين، وحشرنا الله - وإياكم - جميعا معهم، في علييين، مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا.

––––––––––

(1) المسند (ط. الرسالة) 1/ 308 – 309/ 175؛ البيهقي في الكبرى (دار الكتب العلمية) 2129/ 664/1؛ وفي ط. حيدر آباد 452/ 1

ـ[الطيماوي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 05:10 ص]ـ

مرفق الملف وفيه شرح بالصور لطريقة عمل الحواشي بسرعة ويسر

لا تنسونا من الدعاء

ـ[أبو زيد الخير]ــــــــ[23 - 01 - 08, 09:51 م]ـ

جزاكم الله خيراً،

و جزى الله خير الجزاء أخانا الفاضل سعد الواصل على برمجته لقالب البحوث و الرسائل بكل إصداراته؛ فقد جمع لنا خبرته -بارك الله فيه-، و سهَّل عمليات كثيرة رائعة في التعامل مع برنامج الوورد

ـ[الطيماوي]ــــــــ[23 - 01 - 08, 10:39 م]ـ

نعم جزاه الله خيرا لكن أخي برنامج قالب البحوث به خيارات كثيرة، أنا على صعيدي الشخصي لا أعرف أولها من آخرها، وكل أداه لا بد لها من اتباع خطوات على صعيدي الشخصي تنتهي بعدم معرفتي لتطبيقها، فلو كان لبرنامج قالب البحوث:

1 - شرح بالصور لكل أيقونة فيه، بمعنى ملف مساعدة يشرح بالصورة وليس بالكلمات.

2 - تفعيل خيار اختيار ما تريدة من القالب، بمعنى أن يكون لدي خيارين عند تنصيب البرنامج خيار فيه كل القالب وخيار فيه تخصيص ما أريد منه لينزل فقط

لو توفرت هاتين الخاصيتين لكان بالفعل فيه غنى عما سنقوم به هنا من شروحات مصورة.

جزاكم الله خيراً،

و جزى الله خير الجزاء أخانا الفاضل سعد الواصل على برمجته لقالب البحوث و الرسائل بكل إصداراته؛ فقد جمع لنا خبرته -بارك الله فيه-، و سهَّل عمليات كثيرة رائعة في التعامل مع برنامج الوورد

ـ[الحامدي]ــــــــ[26 - 01 - 08, 03:49 ص]ـ

إخوتي الكرام، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في منتدى الفصيح موضوع مشابه، وهو مثبت، ويحسن الاطلاع عليه:

موسوعة مشكلات وحلول برنامج الوورد ( http://www.alfaseeh.com/vb/showthread.php?t=15874 موسوعة مشكلات وحلول برنامج الوورد)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير