تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

10 - مكتبة المغفور له الشيخ حسونة النواوي شيخ الجامع الأزهر المتوفى سنة 1925م و بها كتب كثيرة في فنون مختلفة أهداها إلى المكتبة الأزهرية عقب إنشائها لتكون نواة للمكتبة و لتحرك بها همم أهل الخير إلى تعضيد مشروعها و قد أهدى آخر إلى المكتبة مكتبة المغفور له الشيخ محمد حسنين البولاقي والد المغفور له أحمد باشا حسنين رئيس الديوان الملكي و تبلغ مجلداتها نحو أربعة آلاف مجلد بها كتب قيمة و بخاصة في فني الفلسفة و التفسير

11 - مكتبة الشيخ الجوهري و قد أهديت إلى المكتبة سنة 1928م و عدد مجلداتها 341 مجلدا

12 - مكتبة المرحوم الشيخ محمد عبد اللطيف الفحام المتوفى سنة 1943م أهداها ورثته إلى المكتبة إثر وفاته و بها نحو ألف مجلد.

و بالمكتبة الأزهرية مكتبات أخر كمكتبة رضوان باشا و مختار باشا و رشيد باشا و مكتبة الصعايدة و بعض مكتبة زكي باشا و بعض مكتبة مدرسة القضاء الشرعي و لبعض أهل الخير فضل على المكتبة الأزهرية بإهدائها مكتبات لم تأخذ لها وصفا مستقلا و لا مكانا خاصا لا يفوتنا أن ننوه بهم تقديرا لعملهم و تخليدا لأثرهم و من أحقهم بالذكر المغفور له الشيخ الطوخي و الشيخ محمد فراج و الشيخ حسين سامي بدوي المدرس بمعهد القاهرة و الشيخ إمام السقا و السيدة أسماء هاشم طليمات مد الله في عمرها فلا تزال تغمر المكتبة بالكتب التي يقع عليها اختيار الأمين في فترات متقاربة

و مما يأسف له المؤرخ ألا يتحدث عن المكتبة الخاصة بالمغفور له الشيخ محمد عبده حين يتحدث عن المكتبات الخاصة بالمكتبة الأزهرية و أن يسجل أن الذي ذهب بفخر إنشائها الجمعية الخيرية الإسلامية بالقاهرة و أن المكتبة الأزهرية لم تظفر فيما ظفرت به من النفائس بهذا التراث العلمي لرجل هو صاحب الفضل في إنشائها و استقرارها و لا ندري ما الذي حدا بالشيخ إلى اختصاص الجمعية بهذا الفضل و قد كانت صلته بالأزهر أقوى من صلته بها و عاش مجاهدا في إصلاحه و إنهاضه و لاقى في هذا السبيل ما يلاقيه المخلصون الغيرون و لا يزال اسمه رمزا للنهوض الأزهري و الإصلاح الديني و هل ذلك لتشجيع الجمعية حين إنشائها و حاجتها إليها و مهما يكن من شيء فما كان يجمل بالأزهر أن تبقى هذه المكتبة غريبة عنه و أن يصبر أولو الرأي فيه على هذه الغربة و كان عليهم أن يرجعوها إلى وطنها و يعيدوها إلى أهلها و قد تحدثت مع من لهم بعض الشأن في الجمعية و مع ولاة الأمر في الأزهر في فكرة إعادتها إلى المكتبة الأزهرية لتسد الفراغ التاريخي الذي يشعر به زائرو المكتبة ممن يعرف مكان الشيخ في التاريخ الأزهري الحديث و لتكون التذكار الخالد لرجل الأزهر الخالد

و قد لقيت هذه الفكرة من هؤلاء جميعا ارتياحا و قبولا و رأى ذو الشأن في الأزهر التمهل في تنفيذ هذه الفكرة حتى تتيح الفرصة إعداد المكان اللائق بها و اقترح بعض كبار العلماء أن يحتفل بنقل هذه المكتبة احتفالا يناسب مكان صاحبها رضوان الله عليه و عسى أن تسعد الأيام بتحقيق هذه الآمال ‹6›

تموين المكتبة الأزهرية

تموين المكتبات سر بقائها و التوفيق فيه أساس ارتقائها و تموين المكتبات في الأزمنة الماضية كان عسيرا و قليلا لقلة المطابع و اقتصار التموين على المخطوطات و تموينها في العصر الحاضر و إن كان ميسورا غير أن التوفيق فيه يحتاج إلى مهارة و دراية كما يحتاج إلى المال لإمكان مسايرة النهضات العلمية و الحصول على المطبوعات التي تنتجها المطابع في كل فن و بلا انقطاع.

و لقد كان تموين المكتبة الأزهرية في الأزمنة الماضية خيرا من تموينها الآن و كانت تمون من طرق شتى و كانت تمون من طريق الإهداء و كانت تمون من طريق الشراء و كانت تمون من طريق الاستنساخ و كان حظها من كل أولئك موفورا و كانت بها حركة عنيفة لنسخ الكتب و تكميلها و كاد يكون لها قسم خاص به و المطلع على السجلات يعرف فضل هذه الحركة على المكتبة و كانت داعية الخير في نفوس الناس قوية دفعت أهل الفضل و المروءة ممن سبقت الإشارة إلى بعضهم إلى إهداء مكتباتهم الخاصة إلى المكتبة الأزهرية و كانت رغبة متوافرة هناك من أولي الأمر بالأزهر في تنشيط حركة الشراء لسد حاجة المكتبة و كان يرصد لهذا الغرض في ميزانية الأزهر مبلغ خاص و لضمان حسن التصرف فيه على أكمل وجه قرر مجلس إدارة الجامع الأزهر بتاريخ 20 شوال سنة 1327 هـ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير