تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1936 آلة فوتوغرافية لتصوير المخطوطات و قد حال دون تنفيذ التقريرين كثرة النفقات التي تستلزمهما و لعل ميزانية الأزهر جميعها تعجز عن تغطية النفقات التي يستلزمها تنفيذ مقترحات الأستاذ حسن عيسى و ظلت آلة التصوير معطلة لتوقف الانتفاع بها على خبير يقوم عليها و في سنة 1943م ظفرت المكتبة ببعض الإصلاحات التي اقترحها الأمين و تفضلت المشيخة بموافقته عليها فوضعت في ميزانية المكتبة سنة 1944 وظيفتين لكاتب على الآلة الكاتبة و جندي للإطفاء و كانت المكتبة منذ إنشائها محرومة من هذا الاحتياط و أسس للأمين مكتب للأمين مكتب يليق بمكانتها و مكانة زائريها من المصريين و الأجانب و اتخذ لها خاتم خاص بالبريد لتستقل في إصداره عن الإدارة العامة و أحضرت لها آلة كاتبة و شرع في إبريل 1943 في وضع فهرس لها سدا لأشنع نقص كانت تشعر به المكتبة و زائروها و انتدب له أحد الخبراء من مدرسي المعاهد و انتدب للإشتراك في أعماله المنوعة بعض العلماء و قد سارت عملية الفهرس في توفيق يبشر بالنجاح إن شاء الله.

و لوحظ في وضع الفهرس أن يكون على منهج فهرس دار الكتب المصرية مع تحسين فيه و هو تعقيب كل فن بملحق تاريخي ترتب فيه المخطوطات على عصورها ليسهل على الباحث التاريخي الإلمام بمخطوطات العصور المختلفة و كان ذلك بإرشاد الأستاذ كامل المهندس رئيس قلم الفهارس العربية بدار الكتب المصرية.

و تولت مطبعة الأزهر طبع ما يفرغ منه شيئا فشيئا و سارت في عملها بنجاح و لم تبخل المشيخة مع استحكام الأزمة في الورق بالقدر اللازم منه للفهرس لاقتناعها بفائدته و ضرورة الإسراع في وضعه ‹10› و تفضلت المشيخة بالموافقة على اقتراح الأمين أن يشترك المعاونان و المغيرون مع الأمين في تحمل المسئولية في المحافظة على الكتب بتقديم الضمانات اللازمة بعد استفتاء دار الكتب المصرية رسميا في ذلك و كان الأمين ينفرد بتحمل مسئولية المكتبة وحده كما تفضلت بالموافقة على اقتراح أن تتولى مطبعة الأزهر تجليد كتب المكتبة للمحافظة عليها و إتقان تجليدها و للاقتصاد في النفقات و توسيع العمل بالمطبعة و أخذت المطبعة تباشر هذه العملية بنجاح.

و وضع الأمين كلمة تاريخية عن المكتبة الأزهرية منذ إنشائها و ما مر عليها من التطورات لتكون تعريفا بالمكتبة و مرجعا للباحثين عنها نشرت تباعا في مجلة الأزهر و سيلتمس واضعها من المشيخة ترجمتها أو ترجمة ما ترى ضرورة ترجمته منها باللغة الإنجليزية و طبعها باللغتين و الاحتفاظ بها في الإدارة العامة لتكون في متناول المشيخة إذا طلبها العلماء الذين يهتمون بأمثال هذه البحوث من المصريين و الأجانب و أعيد النظر في توزيع الفنون و فرزها بدقة. و ألحق كل كتاب بفنه و بهذا أضيف إلى بعض الفنون جملة صالحة من كتبه كانت مغمورة في فنون أخرى و بخاصة (في الفنون المنوعة) كان لا يمكن أن يستفيد منها أحد و لا يتنبه إلى مكانها باحث أو مطالع و اقتبست المكتبة نظام استهداء الكتب من المؤلفين و الناشرين و طبعت خطابات خاصة لهذا الغرض و حصلت المكتبة على طائفة من الكتب بهذا الطريق و ستحصل على كثير منها على الدوام.

و رغم هذه التطورات الإصلاحية فلازالت المكتبة في المراحل الأولى من الإصلاح و لازال ينقصها الكثير من وسائله و أهم هذه الوسائل إيجاد المكان الملائم للمكتبة ليستقر الموظفون في مكاتبهم و تستقر الكتب في أماكنها و تعد فيه قاعة المطالعة التي هي أهم مظهر لرسالة المكتبات و نشاطها العلمي و تنظيم تموين المكتبة بما يجد من الكتب في عالم الطباعة و التأليف لتسعف الراغبين بحاجاتهم منها سريعا

و إنشاء قسم في المكتبة للصحف و المجلات الدورية التي حرمت منها المكتبة منذ إنشائها خصوصا و قد أصبحت الصحف و المجلات أداة الثقافة الشعبية الشائعة و طريق الاستفادة العلمية السهلة

11) المكتبة في رعاية الأسرة العلوية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير