تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أولاً: كتب على غلاف نسخ الكتاب المخطوطة هذا العنوان أو نحوه منسوباً إليه ومصرحاً به ولم اقف على ما يدل على خلاف ذلك.

ثانياً: رواية الكتاب بالإسناد المتصل إلى مؤلفه وممن روى هذا التفسير:

أ - أبو عمران موسى بن علي بن الحسن الجزري المقريء.

فيوجد في أول كتاب " الكشف والبيان " إسناد متصل يرويه أبو عمران الجزري عن شيخه الإمام الأوحد الحافظ أبي محمد عبدالله بن علي التكريتي في شوال سنة 581 قال أخبرنا الشيخ الإمام بقية الشرق أبو الفضل ابن أبي الخير اليمني قال: " أخبرنا الشيخ الإمام أبو الحسن على بن أحمد الواحي قال أخبرنا الأستاذ المصنف أبو إسحاق الثعلبي ... ".

ب - أبوبكر بن خير الأشبيلي فقد رواه أيضاً بسنده من طريق الواحدي عنه.

جـ - عز الدين ابن الأثير علي بن محمد الجزري فقد رواه أيضاً بسنده من طريق أحمد بن خلف الشيرازي عنه.

ثالثاً: رواية تلاميذ الثعلبي لهذا الكتاب عنه كالواحدي والشريحي وأبي معشر الطبري والفرخرادي والشيرازي.

رابعاً: أن تفسير البغوي " معالم التنزيل " اختصار للكشف والبيان للثعلبي. قال ابن تيمية رحمه الله: " والبغوي تفسيره مختصر من الثعلبي ".

وقد صرح البغوي في تفسيره بأن ما يقله عن ابن عباس رضي الله عنهما ومن بعده وأكثره مما أخبره به الشيخ أبو سعيد أحمد بن إبراهيم الشريحي الخوارزمي عن الثعلبي.

ويوجد تشابه كبير بين التفسيرين مما جعلني أستفيد من تفسير البغوي في بعض ما يشكل في المقابلات، فكل هذا مما يدل على صحة نسبة كتاب " الكشف والبيان " للثعلبي.

خامساً: ومن الأدلة عناية العلماء به بالنقل منه واختصاره ونحو ذلك وعزوها للثعلبي وسيأتي تفصيل ذلك عند الحديث عن أهمية الكتاب.

سادساً: ومن الأدلة شهرة نسبة الكتاب إلى الثعلبي حيث نسبه إليه معجم من ترجم له.

سابعاً: كثرة مخطوكات الكشف والبيان ونسخه منسوباً إليه.

وبعد هذه الأدلة يتبين لنا صحة نسبة كتاب الكشف والبيان عن تفسير القرآن للثعلبي رحمه الله.

المبحث الثاني

أهمية الكتاب وذكر مصادره فيه

أولاً: أهمية الكتاب

يعتبر كتاب الكشف والبيان للثعلبي من كتب التفسير المهمة وتكمن أهميته في عدة أمور منها:

1 - أنه من الكتب المسندة والإسناد له أهمية كبيرة ن خاصة في التفسير، فيه يتأكد من صحة نسبة القول لقائله، وبه يمكن الترجيح بين الأقوال المتعارضة وغير ذلك.

فالكتاب يعتبر موسوعة تفسيرية ضخمة، فهو يحمل عدداً كبيراً من مأثور التفسير من أحاديث مرفوعة، وآثار موقوفة على الصحابة والتباعين ومن بعدهم من سلف الأمة.

وهذه الثروة من مأثور الأحاديث والآثار جعلت الكتاب مرجعاً هاماً نهل منه العلماء، ونقل منه المفسرون وغير المفسرين وجعلته مصدراً من مصادر التوثيق.

2 - أن الثعلبي اعتمد في تفسيره على عدة مصادر متنوعة ذكرها في مقدمته وبعض هذه المصادر في عداد المفقودات أو من المخطوطات وهذا يجعل الكتاب موسوعة عظيمة تحتوي على مصادر نادرة في التفسير وعلومه.

3 - تقدم الكتاب على كثير من كتب التفسير المشهورة حيث تقدمت وفاة مؤلفه إذ عاش في القرن الرابع الهجري وتوفى سنة 427هـ فهومتقدم على معظم المفسرين المشهورين كالواحدي (ت 468) والسمعاني (ت541) والبغوي (ت516) والزمخشري (ت538) وابن عطية (ت541) والقرطبي (ت671) وغيرهم.

بل إن كتاب الثعلبي يعتبر من أهم مصادر هذه التفاسير وهذا الأمر مما يدل على القيمة العلمية الكبيرة لتفسير الثعلبي.

4 - ومن الأدلة على أهمية تفسير الثعلبي: اهتمام العلماء وعنايتهم به ولو لم يكن للكتاب تلك القيمة العالية لما كان هذا الاهتمام وتلك العناية.

ومن مظاهر هذا الاهتمام ما يلي:

الرحلة لسماع هذا الكتاب?.

فقد كان عدد من طلاب العلم يرحلون من مسافات بعيدة لسماع تفسير الثعلبي قال الواحدي: " وقد كان يؤتى إليه من أقاصي البلاد ودانيها، كي يسمع منه ويتلقى التفسير ".

وهذا يدل دلالة واضحة على قيمة هذا التفسير.

وممن رحل لسماع هذا الكتاب: أبو سعد عبدالكريم السمعاني ت562، وأحمد بن إسماعيل بن يوسف الطالقاني ت 540، وابو الحسن علي بن سليمان بن أحمد بن سليمان المرادي ت 544.

قال السمعاني: " وخرجنا صحبة واحدة إلى نوقان طوس لسماع كتاب التفسير لأبي إسحاق الثعلبي ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير