تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الطيماوي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:47 م]ـ

2. الرضاع:

وأرضعته ثويبة مولاة أبي لهب، ثم حليمة السعدية.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العبر والعظات:

1. ثبت إرضاع ثويبة مولاة أبي لهب للنبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح عن أم حبيبة قالت: إنا نحدث أنك تريد أن تنكح درة بنت أبي سلمة قال: " بنت أم سلمة" قلت: نعم، قال: " إنها لو لم تكن ربيبتي في حجري ما حلت لي، إنها لابنة أخي من الرضاعة أرضعتني وأبا سلمة ثويبة"، كما ثبت استرضاعه في بني سعد بقوله صلى الله عليه وسلم: " واسترضعت في بني سعد بن بكر" واختار الله لحليمة هذا الطفل اليتيم وأخذته على مضض لأنها لم تجد غيره فكان خيار الله لها أبرك وأفضل، وصاحبت فصاحة البادية كنف الطبيعة فاستمتع النبي صلى الله عليه وسلم بجوها الطلق وشعاعها المرسل فنمى عوده وانطلقت أفكاره فكان الحكم لمتخاصمي البيت وكان المتحنث الليالي ذوات العدد.

ـ[الطيماوي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:50 م]ـ

3. بركة النبوة:

وقد فاضت الأرزاق عليها بحلول النبي صلى الله عليه وسلم ديارها بعد فاقة احتوشتها، فعادت شارفها حافلاً بعد جفاف وانقطاع، در صدرها حتى أشبع الرضيعان وارتويا.

ووقع شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم في ديار حليمة علامة على طريق الإيمان تعين الناس على تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في دعواه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العبر والعظات:

1. ظهرت بركة النبي صلى الله عليه وسلم علىالسيدة حليمة في كل شيء في إدرار ثديها وغزارة حليبها وقد كان لا يكفي ولدها وظهرت بركته في سكون الطفل ولدها وقد كان كثير البكاء وظهرت بركته في شياههم العجفاوات التي لا تدر شيئا وإذا بها تفيض من اللبن الكثير الذي لم يعهد، كانت هذه البركان من أبرز مظاهر إكرام الله له مما حذا بأهل بيت حليمة السعدية أن يحبوا هذا الطفل ويحسنوا معاملته وحضانته فكانوا أرحم به من أولادهم، وإذا كانت بركة النبي صلى الله عليه وسلم قد حلت على حليمة السعدية وأهلها وهو صغير فقد عادت على هوازن بكمالهم فواضله حين أسرهم بعد وقعتهم وذلك بعد فتح مكة بشهر فتوسلوا إليه برضاعه فأعتقهم تحنن عليهم وأحسن إليهم

امنن علينا رسول الله في دعة فإنك المرء نرجوه وننتظر

أمنن علىنسوة قد كنت ترضعها إذ فوك تملؤه من محضها الدرر

إذ أنت طفل صغير كنت ترضعها وإذ يزينك ما تأتي وما تذر

فألبس العفو من قد كنت ترضعه من أمهاتك إن العفو مشتهر

فأطلق لهم الذرية وكانت ستة آلاف ما بين صبي وامرأة وأعطاهم أنعاماً وأناسي كثيراً.

وهذه البركة كان جده يعرفها فعندما استسقى لقومه أخد بيد النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل السحاب واغدودق وانفجر له الوادي وفي ذلك يقول:

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ثمال اليتامى عصمة للأرامل

ـ[الطيماوي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:51 م]ـ

4. قصة الإيمان وحكايته الندية:

ووقع شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم في ديار حليمة علامة على طريق الإيمان تعين الناس على تصديق النبي صلى الله عليه وسلم في دعواه.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العبر والعظات:

1. ثبتت حادثة الصدر بالأحاديث الصحاح ومما أفادته رواياتها [ ... فاستخرج القلب واستخرج معه علقة سوداء فقال: هذا حظ الشيطان ... ثم قال أحدهما لصاحبه: خطه، فخاطه وختم على قلبي بخاتم النبوة ثم قال أحدهما لصاحبه: اجعله في كفة واجعل ألفا من أمته في كفة فإذا أنا أنظر إلى الألف فوق أشفق أن يخر علي بعضهم فقال: لو أن أمته وزنت به لمال بهم ... وجاء الغلمان يسعون إلى أمه فقالوا: إن محمداً قد قتل فاستقبلوه وهو منتقع اللون، قال أنس: وقد كنت أرى ذلك المخيط في صدره] ولا شك أن التطهير من حظ الشيطان هو إرهاص مبكر للنبوة وإعداد للعصمة من الشر وعبادة غير الله فلا يحل في قلبه إلا التوحيد الخالص وقد دلت أحداث صباه على تحقق ذلك فلم يرتكب إثما ولم يسجد لصنم رغم انتشار ذلك في قريش.

ـ[الطيماوي]ــــــــ[17 - 02 - 08, 01:52 م]ـ

رابعاً: وفاة أمه صلى الله عليه وسلم:

لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم ست سنين توفيت أمه آمنة بنت وهب وكانت وفاتها بالأبواء بين مكة والمدينة كانت قدمت به على أخواله من بني عدي بن النجار تزيره إياهم، ولم يكن يتمه كسائر اليتم فلم يقهره وما أشعره بالذل ساعة فكان قدوة للناس وفي الناس الأيتام والضعفاء وكان النص النبوي العظيم " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا ".

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

العبر والعظات:

1. لقد أحس النبي صلى الله عليه وسلم بمرارة اليتم ذكرى بالنسبة للأب لكن عانى ذلك بالنسبة لأمه ثم جده، وبذلك أحس واقعاً لا حديثاً بآلام اليتامى وأنين المعذبين فكان أباً لكل يتيم وكانت كلماته " أنا وكافل اليتم في الجنة هكذا" وقد اختار الله لنبيه هذه النشأة حتى لا يكون للمبطلين سبيل إلى إدخال الريبة في القلوب وإيهام الناس بأن محمداً إنما رضع لبان دعوته ورسالته من أبيه وجده، ولم لا وإن جده عبد المطلب كان صدراً في قومه فلقد كانت إليه الرفادة والسقاية.

لقد شاء الله لعبده وأحب اليتم والفقر ليكون على يديه فيما بعد هداية الإنسانية وشفائها من آلامها المادية كاليتم والفقر والمعنوية التي تتمثل بالضلال والتيه ولهذا كان التوجيه الرباني على ضوء عطائه له " (فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ (9) وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ (10) وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) والدعاة الذين لم يعانوا من هذه الآلام والهموم والمحن غير قادرين على فهمها والإحساس فيها بله معالجتها عندما يملكون ناصية المعالجة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير