تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الخدمات في المشروع التي كان قد قُطع فيها شوط كبير بدأ العمل فيها مرة أخرى من البداية لكن بمنهج جديد. المهم كان العمل يتم في جو صحي جديد وبفكر مختلف وبشكل مُرضٍ للجميع، وانتهى العمل في البرنامج تقريبا بنسبة 70 % في الخدمات الأساسية فيه، وبدأ العمل في بعض الخدمات الجديدة، حتى فكرت الإدارة في إنشاء موقع للبرنامج على شبكة الإنترنت، وبالفعل أُنشئ الموقع الذي كان غُصة في حلق بعض العاملين في نفس المجال لوجود المشروع متاحا بالمجان لمن يريد، وحاول البعض إثناء الإدارة عن فكرة الموقع دون جدوى، إلى أن استطاعوا في النهاية بطريقة ما إيقاف المشروع وأغلقت الشركة كلها وتم تسريح الباحثين وكل العاملين. وكان من المفترض صدور إصدار أول للبرنامج يضم الخدمات العلمية التي انتهت، وبعدها يبدأ العمل في الخدمات الجديدة والأخرى التي لم تنته، ولكن إغلاق الشركة حال دون ذلك. هذا الإغلاق كان أكبر مشكلة واجهها المشروع، فقد تفرق العاملون فيه كلٌّ في مكان، وبعد أن عاد المشروع مرة أخرى بعد فترة طويلة كان كل شيء مختلفا: قلة عدد الباحثين، وعدم رجوع كثير من الباحثين السابقين ذوي الخبرة لارتباطهم بأماكن أخرى، وعدم تفرغ المبرمجين، وأهم شيء كان ضعف الموارد المالية، فالشركة الكبيرة بميزانيتها الضخمة أصبحت شركة أخرى صغيرة محدودة الإمكانات، وهكذا بدأ العمل مرة أخرى بهذه الظروف مع وجود مشكلات أخرى كثيرة، وأهم مشكلة وأكبر مشكلة كانت عدم رجوع كثير من كوادر الشركة من الباحثين الذين كانوا على معرفة تامة بجوانب المشروع. ورغم ذلك استمر العمل والكل عنده هدف وحيد هو خروج هذا العمل للنور واستفادة جميع المسلمين منه خاصة طلبة العلم. فلما شارف الحلم على التحقق وأعلن القائمون على المشروع بدء تنصيبه من الموقع رأينا للأسف أصوات المنتقدين والغاضبين وبعض المشككين في المشروع وبعض من يحاول التقليل من قيمته دون أن يراه، والأغرب هؤلاء الإخوة الذين يقارنون بينه وبين المكتبة الشاملة، وأصبح الأمر كما علق بعض الإخوة كأنها مباراة بين فريقين، وأرجو ألا يفهم الإخوة من ردودي التالية على بعض الاستفسارات أنها من باب ذكر مزاياه على الشاملة، فكما يعلم الجميع أن هذا مشروع مختلف تماما عن الشاملة، وإذا أخذنا الجزء الخاص بعلوم الحديث في المكتبة الشاملة وعملنا مقارنة بينه وبين جامع الحديث فلا أظن أن أحدا سيماري في أن المقارنة لن تكون في صالح الشاملة، ولا يعني كلامي التقليل من شأنها، أو الجهد المبذول فيها، لكن كما قلت الأمر مختلف.

وقبل الرد على بعض التعليقات أشكر الأخ الفاضل أسامة ابن الزهراء، والأخ الأجهوري، وأسأل الله تعالى أن يذُب عن عرضهما وأن يقيهما حر جهنم. وأبدا في الرد على بعض التعليقات:

قف عند حدك والزم غرسك ولا تعدو قدرك، فالشاملة وإن كانت صنيع نافع برمجة فهي صنيع الإخوة كتابة.

وهذا كلام مجرب مطواف بين الموسوعات، فموسوعتكم تلك لا تداني الشاملة في الجملة لا من جهة التنوع، ولا من جهة التعامل، بل ولا حتى البرمجة

وإذا أردت التفصيل فليس لكم حظ إلا التخريج

أقول وأرجو مرة أخرى ألا يفهم من كلامي التنقص أو التقليل من المكتبة الشاملة:

أولا: هذه ليست لغة تخاطب بين من يُفترض أنهم من طلبة العلم.

ثانيا: كلامك يا أخي عن الشاملة وعن جامع الحديث لا يدل على أنك مجرب مطواف بين الموسوعات، وإلا لما قلت هذا الكلام، فالمقارنة تكون بين شيئين بينهما تشابه في الموضوع على الأقل، وهذا التشابه في الموضوع ليس موجودا في البرنامجين.

فموسوعتكم تلك لا تداني الشاملة في الجملة لا من جهة التنوع، ولا من جهة التعامل، بل ولا حتى البرمجة

وإذا أردت التفصيل فليس لكم حظ إلا التخريج

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير