تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كتب الردود على بعض الملاحدة المعاصرين]

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[25 - 02 - 08, 06:14 م]ـ

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والذل والعار والنار للملحدين الأفاكين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فهذه كتب ردود على بعض الملحدين المعاصرين؛ وقد خصصت منهم الملحد الصعيدي المتسمي باسم (عبدالله القصيمي) الذي أضاع دينه ودنياه وآخرته،فكفر بالله العظيم وأنكر بدهيات العقول والفطر، وقد حاول جاهدون ملحدوا العصر المتسمون بـ (الليبراليين) أو (الشيوعيين) الترويج لكتبه وإعادة نشرها لإضاعة الشباب المسلم العائد إلى ربه، وهذا سلاح قديم للكفرة وأعداء الإسلام من الأمم الأخرى؛ فكلما خسروا حرب السلاح انقلبوا إلى حرب العقائد، وهذا منها.

هذا الملحد الذي هلك عام 1416هـ الموافق 1996م وأراح الله البلاد والعباد منه، قامت بعض دور الزيغ اللاهثين وراء جمع الحطام إعادة نشر كتبه بتمويل من رؤوس الكفر في الغرب لتشتيت الشباب المسلم العائد إلى ربه، حتى إني شخصيًّا رأيت كتبه في بعض معارض الكتاب المقامة في دول الخليج العربي لعام 1424هـ - 2004 م فقمت ـ بفضل الله تعالى ـ بالسعي الحثيث مع بعض الغيارى من أهل تلك البل التي كان المعرض فيها بسحب كتبه من المعرض ذلك العام.

ولكننب فوجئت أثناء زيارتي لتلك الدولة في معرض كتابها المقام عام 1428هـ - 2007م بوجود كتب ذلك الملحد مرة أخرى؛ فاسترجعت الله تعالى، وخضت غمار ماخضته سابقًا فحصلت بوعود أكثر هذه المرة بمنع كتبه وللأبد من دخول ذلك المعرض، وأسأل الله أن يوفوا بعهودهم وأن يوفّقوا لرشدهم.

ولمّا كان الأمر يستوجب مقارعة البيان بالبيان، وصد العدوان، ودفع البهتان، حاولت جاهدًا جمع ما وجدته من كتب علماء الأمة في الرد على هذا الملحد:

وهنا بعض بيانات قبل ذكر تلك الكتب:

سأضع هنا بحثًا جيدًا لبعض طلبة العلم الذين عنوا بترجمة ذلك الملحد، وهو بحث منشور على مكتبة صيد الفوائد وهنا رابطه:

http://www.saaid.net/arabic/ar74.htm

ولكن سأزيد هنا على ما هنالك مما وقفت عليه من أقوال في أصله ومنشئه لم يوردها صاحب البحث لتتم الفائدة بإذن الله تعالى:

أولاً: هل كان الرجل نجديًّا قصيميًّا بالفعل؟!

الجواب: إننا وإن كنا لا نعير الأصل والنسب أهميتنا في تقويمنا للرجال، فقد كان من صميم العرب من نازل وقارع الإسلام بالبهتان حتى أنزل الله فيهم آيات تتلى (تبت يدا أبي لهب وتب) السورة؛ (ذرني ومن خلقت وحيدًا) الآيات، والمعني بها: الوليد بن المغيرة المخزومي القرشي، (إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله) الآيات والمعني بها: من نافق من الأوس والخزرج ومن لفّ لفّهم.

فالنسب أو القرب من العرب أو من جزيرة العرب لا دخل له في المدح أو القدح، ولا لوم على أهل الإسلام لو خرج من صلب خيارهم من يكفر بالله العظيم، ولو كان ذلك من صلب خير البشر (صلى الله عليه وسلم) من بعده؛ أو بالعكس، كما لم يضرّ ذلك نوحًا إذ خرج من صلبه من كفر بالله العظيم، وكما خرج إبراهيم من صلب من كان كافرًا بالله العظيم، (بل الإنسان على نفسه بصيرة)، (ولا تزر وازرة وزر أخرى).

ولكن بيانًا للحق المخفي الذي لا يعلمه الكثير من القراء أذكر ما يلي: عبدالله بن علي القصيمي الصعيدي، هكذا نسبه، يقال في نسبه المثبت في أوراقه القانونية (الصعيدي).

أما القصيمي فهو إسم شهرة فقط.

كتب الكثير من علماء نجد ومشايخها بيان أن الرجل ليس من أصل قصيمي، وإنما هو مصريٌّ من صعيد مصر قدم أبوه إلى القصيم واستقر هناك ثم تزوّج بامرأة من أهل القصيم فولدت له ذلك الشيطان. فهو صعيدي الأصل قصيمي الأخوال، ولمّا كان أبوه ليس من أهل القصيم، لمّا ضاق الأمر على أهل نجد من الفقر هاجر علي الصعيدي (أبو الهالك الشيطان) القصيم متجهًا إلى الشارقة للعمل وكسب الرزق تاركًا وراءه زوجه وابنه (الهالك)، فأتبعته زوجه بابنه وبقيت هي عند أهلها وكان سنّه آنذاك (أعني الهالك الملحد عبدالله) عشر سنين، فبقي مع والده في الشارقة إلى أن توفي والده، ثم دارت به الأيام حتى طاف العراق والهند وسوريّا حتى استقر به المطاف في مصر.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير